الانطلاقة بالقرب من ملعب الموج للجولف والسباقات التدريبية تخطف الأضواء
تنظيم مجموعة من الأنشطة الترفيهية المصاحبة للأفراد والعائلات
تغطية ـ خالد بن محمد الجلنداني
تنطلق اليوم منافسات الجولة الثانية لسلسلة سباقات الاكستريم 40 والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في مشروع عمان للابحار خلال الفترة من 20 الى 22 من الشهر الجاري بمشاركة 11 فريقا بالقرب من ملعب الموج للجولف ومن بينها القاربان العمانيان الطيران العماني والموج مسقط وتعدّ المشاركة العُمانية في سلسلة الإكستريم من أقوى المشاركات الدولية ضمن برامج وفعاليات مشروع عُمان للإبحار نظرا لإسهامها الكبير والمهم في الترويج للسلطنة فهي منافسة قوية تستقطب الأنظار الإعلامية والصحفية ما يجعل من رفع العلم العُماني وإقامة مناشط ترويجية فرصة مثالية كبيرة خصوصا بعد الانتصارات التي حقّقتها القوارب العمانية في السباقات الماضية ..
وستكون الإثارة والمتعة عنوان الحدث الرياضي حيث ستتنافس الفرق على قوارب الإكستريم التي تعادل في حجمها ضعف قوارب المنافسات الأولمبية كما تصل سرعتها إلى 35 ميلا بحريا ما سيعطي مساحة وفرصة لا يمكن تفويتها للمتابعين والجماهير الحاضرة للمتابعة الحية خصوصا لمشاهد تحليق القوارب على الهواء لارتفاع قد يصل إلى ثلاثة أمتار موفّرا مشهدا ممتعا ومثيرا لهم. وسيستكمل قاربا الطيران العُماني والموج مسقط مشوارهما في هذه الجولة بعد أن قضت منافسة حامية في سنغافورة لحجز مراكز المقدمة وانتزاع مركز الصدارة الذي يحلّ فيه القارب السويسري ألنجي بقيادة الربّان الأميركي مورجان لارسون.
وتتكوّن تشكيلة قارب الموج مسقط من كل من الربّان البريطاني لي ماكميلان، والبحّار العُماني ناصر المعشري، والبحّارة البريطانية سارة آيتون، والبحّار البريطاني بيت جرينهالج، والبحّار الأسترالي كينلي فاولر. أما قارب الطيران العُماني فهو مكوّن من البحّارة البريطاني روب جرينهالج كربّان للقارب، والبحّار البريطاني ويل هاودين، والبحّار العُماني هاشم الراشدي، والبحّار العُماني مصعب الهادي، والبحّار الأسترالي توم رينولدز. وبعد جولة سنغافورة حلّ قارب الموج مسقط الحائز على لقبي عام 2012م و2013م على المرتبة الثانية في الترتيب العام وبفارق نقاط يصل إلى 24 نقطة عن نظيره ألينجي، أما فريق الطيران العُماني الذي يقوده البحّار البريطاني روب جرينهالج فقد جاء في المرتبة التاسعة بإجمالي نقاط مساو لفريق جازبروم الروسي ولكن بفارق نقاط تصل إلى 33 فقط عن المرتبة الرابعة ما يجعل من فرصة التقدّم إلى مراتب أعلى ثمينة .

سباقات افتتاحية

وقد شهد يوم امس إقامة سباقات افتتاحية حيث تمكن فريق إس اي بي من تحقيق المرتبة الاولى من إجمالي سبع سباقات تلاه فريق جروباما ومن ثم الموج مسقط الذي استطاع تسجيل 45 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن الصدارة أما قارب الطيران العُماني فقد جاء في المرتبة السادسة بعد انطلاقات سريعة وأداء يبشّر بمفاجآت في الأيام الحالية والقادمة من السباقات الفعلية، وهم أيضا متقدّمون على منافس قوية بقيادة السير بين إينزلي أحد أكبر الناجحين الإبحار على مستوى المملكة المتّحدة، خصوصا بعد تأكيد طاقم الفريق أن باكورة جولات السلسلة التي أقيمت في سنغافورة كانت تجربة جيدة لتعزيز العلاقات والتعرّف على أفراد الفريق والاستفادة من عامل الروح الجماعية لحصد نتائج أفضل في الجولة على أرض السلطنة.
ويشهد اليوم البداية الفعلية للسباقات حيث تستكمل الفرق المشاركة اليوم سعيها لحصد نقاط أكبر ورفع رصيدها لانتزاع اللقب من الفريق السويسري الذي يتربّع على صدارة الترتيب العام حاليا.

وبعد اليوم التدريبي قال البحار هاشم الراشدي أحد البحّارة ضمن فريق الطيران العُماني إلى جانب البحّار مصعب الهادي إن السباقات التدريبية مهمة وكانت انطلاقتنا في السباقات لافتة للنظر وأضاف: "طبعا اليوم الأول في جولة مسقط استطعنا تحقيق بدايات جيّدة وأخفقنا في بعضها أما التغيّر في الأداء لأننا نبحر في أرضنا ولدينا أفراد العائلة والأهل والأصدقاء لدعمنا". وحول مشاركته هذا العام ضمن تشكيلة قارب الطيران العُماني بعد حيازته على اللقب مرتين عامي 2012م و2013م على متن قارب الموج مسقط: "أكملت سنتين في الموج مسقط وسنسعى إلى رفع أدائنا رغم صعوبة ذلك في ظل مشاركة فرق كثيرة هذا العام".

أما ربّان قارب الطيران العُماني فقد قال روبرت جرينهالج إن مسافات السباقات في السلطنة قصيرة ما يجعل التركيز على الانطلاقة مهما للغاية حيث ستطلّب اختيار القرارات المناسبة للانطلاق وخوض السباقات. وأعرب أن الفرق تتحسّن يوما بعد يوم ما يستوجب على الفريق مواكبة هذا التحسّن والإسراع في التعرّف على طبيعة الرياح.

وقال ربّان قارب الموج مسقط: "كانت الرياح هادئة جدا ما جعل الإبحار صعبا والشيء الذي لاحظته جميع الفرق كان في سرعة الانطلاقة لأنها العلامة الفارقة التي تساهم في تقدّم الفريق وكسب النقاط حتى خط النهاية. وكان فريق جروباما سريعا في الانطلاقات ما انعكس بشكل مباشر على نتائجهم أما ألينجي فقد كان أقل سرعة ما كان مؤثرا أيضا على نتائجهم".

قرية السباق
وسوف ينظم مشروع عُمان للإبحار مجموعة من الأنشطة الترفيهية المصاحبة والمتاحة للأفراد والعائلة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت حيث تم تخصيص ركن ترفيهي للأطفال، وسيتم بدءا من اليوم إجراء مباريات لكرة القدم الشاطئية، وأنشطة متنوّعة من ريد بل، وإتاحة تجربة الإبحار على متن قوارب عُمان للإبحار، وتجربة رياضة الجولف، كما تم توفير مساحة مفتوحة للمشاهدة ومتابعة السباق بشكل حي، إضافة إلى ركن لتناول الأطعمة. ويمكن لزوّار الفعالية وقرية السباق التجوّل في أنحاء ملعب الموج للجولف الذي صمّمه أسطورة الجولف جريج نورمان على نمط ومقاييس البي جي اي الأمريكية. ويأتي على قائمة رعاة جولة السلطنة مشروع الموج مسقط والمتّحدة للخدمات الهندسية. وسيتم فتح قرية السباق بشكل يومي في تمام العاشرة صباحا أما السباقات فتنطلق في تمام الساعة الثانية ظهرا ما يوفّر فرصة لمن يرغب في التجوال في أرجاء قرية السباق والاستمتاع بالمشاهد الخلابة التي يطل عليها ملعب الجولف.

تشكيلة الفرق
أما الفرق المشاركة في المنافسة فهي الفريق السويسري ألينجي بقيادة الربّان الأمريكي مورجان لارسون، والفريق العُماني الموج مسقط بقيادة الربّان البريطاني لي ماكميلان، وفريق الطيران العُماني بقيادة الربّان البريطاني روبرت جرينهالج، والفريق البريطاني جي اي سي بندار بقيادة الربّان سيفيه جارفين، والفريق النيوزلندي الإمارات بقيادة الربّان البريطاني دين باركر، والفريق الروسي جازبروم بقيادة الربّان الروسي أيجور لوزيفينكو، والفريق الفرنسي جروباما بقيادة الربّان فرانك كاماس، والفريق البريطاني جي بي مورجان بار بقيادة الربّان السير بين إينزلي، والفريق السويسري ريل تيم بقيادة الربّان السويسري جيرومي كليرك، الفريق النمساوي ريد بل بقيادة الربّان النمساوي رومان هاجارا، والفريق الدنماركي اس اي بي بقيادة الربّان الدنماركي جي جرام هانسن.

إثارة الفورميلا 1 على البحر

تم تصميم قوارب الإكستريم التي يصل طول هيكلها المزدوج 12 مترا استلهاما من أسرع القوارب المعتمدة في الأولمبياد مع مضاعفة حجمها وسرعتها لإضفاء مزيد من المتعة والإثارة على السباق، أما هيكلها المزدوج المصنوع من الألياف الكربونية الصلبة فقد تمت هندسته بحيث يعزّز من سرعة القارب لدرجة تمكّنه من التحليق جوّا في سرعة رياح تصل إلى 8 عقد بحرية فقط، كما أنه يتطلّب فريقا ذا مستوى عالٍ من اللياقة البدنية قادرا على التحكّم والسيطرة على القارب لفترة لا تزيد على عشرين دقيقة في كلّ سباق يتم إجراؤه يوميا والتي قد يصل عددها إلى ثمانية سباقات.