لندن –رويترز : في الوقت الذي يستعد فيه المدرب مانويل بليجريني للرحيل عن مانشستر سيتي يرسخ نظيره يورجن كلوب أقدامه مع ليفربول وسيسعى كل منهما لإثبات جدارته بالفوز في نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم اليوم الأحد.

وبالنسبة لبليجريني الذي سيحل محله بيب جوارديولا بنهاية الموسم ستمثل هذه المباراة فرصة من ثلاث فرص متاحة لإضافة لقب جديد إلى سجله مع سيتي منذ تولى المهمة قبل نحو ثلاثة مواسم.
ونال سيتي كأس الرابطة في 2014 خلال الموسم الأول للمدرب التشيلي والذي كلله بالتتويج بالدوري الممتاز وإذا كرر الانجاز اليوم الاحد سيغادر النادي برأس مرفوعة.
ورغم أن هذه الكأس أقل أولويات سيتي هذا الموسم لكنها قد تكون أفضل فرصة لفريق بليجريني للفوز ببطولة بعد تعثره في الفترة الأخيرة.

ومنذ الاعلان عن تعيين جوارديولا - الذي يقود بايرن ميونيخ بطل ألمانيا حاليا - مدربا جديدا لسيتي تراجعت نتائج الفريق واتسع الفارق مع متصدر الدوري الممتاز إلى ست نقاط كما خرج من كأس الاتحاد الانجليزي بخسارة مهينة 5-1 أمام تشيلسي.
وفي مباراة تشيلسي قرر بليجريني إراحة معظم لاعبي الفريق الأول بعد أن اجتاحت الإصابات تشكيلته وحرمته من المنافسة على أربع بطولات.
وألمح بليجريني الذي حدد أولوياته بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الممتاز الى أنه لن يقوم بتغييرات كبيرة في تشكيلته اليوم .
وقال بليجريني للصحفيين «الفوز بلقب في شهر فبراير يمنحنا الكثير من الثقة لمواصلة التنافس في بقية البطولات.»
وبالنسبة لكلوب لن يكون الحافز فقط هو إهداء لقب للجمهور لكنه يريد كتابة اسمه في سجلات التاريخ بالتتويج بلقب بعد فترة قصيرة من تولي القيادة.
وبعد 143 يوما على توليه تدريب ليفربول قد يحصل كلوب على لقب كبير في استاد ويمبلي.
وقال المدرب الألماني «كل شئ تتخيله قد يكون ممكنا لذا بإمكاننا أن نحلم ولدي بعض الصور في ذهني وسيكون مفتاح الفوز استغلال الفرص المتاحة.»
ويملك ليفربول الرقم القياسي بالفوز بكأس الرابطة ثماني مرات لكنه صام عن البطولات الكبرى في آخر أربعة أعوام منذ توج بنفس اللقب في 2012 بالفوز على كارديف سيتي.
وتفاوت أداء كلوب في هذه الفترة الوجيزة بين الرائع والمتواضع لكن من أبرز انجازاته الفوز 4-1 على سيتي في استاد الاتحاد في نوفمبر الماضي.
و تلقى مانويل بليجريني مدرب مانشستر سيتي دفعة معنوية بعودة المهاجم ويلفريد بوني والجناح خيسوس نافاس والمدافع الياكيم مانجالا للتشكيلة قبل مواجهة ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم على استاد ويمبلي.
ونفى بليجريني التكهنات بخوض المباراة بدون فينسن كومباني ورحيم سترلينج وبكاري سانيا الذين يتدربون بعيدا عن زملائهم في أعقاب الفوز المقنع على دينامو كييف 3-1 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
وقال المدرب التشيلي في مؤتمر صحفي أمس الأول الجمعة «سانيا وكومباني وسترلينج يتعافون بمفردهم بعد مباراة كييف لكني أتمنى أن يكون الثلاثي جاهزا للمباراة بينما يتدرب مانجالا ونافاس وبوني بشكل طبيعي وموجودون ضمن التشكيلة.»
ويأمل بليجريني في إنهاء مسيرته مع سيتي بتكرار انجاز موسمه الأول مع الفريق بالفوز ببطولتي الدوري وكأس الرابطة.
ويحتل سيتي المركز الرابع في الدوري بفارق ست نقاط عن ليستر سيتي المتصدر حاليا.
كما أنه اقترب من التأهل إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على دينامو في أوكرانيا.
وتعرض بليجريني لانتقادات بعد إشراكه فريقا من البدلاء أمام تشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي والخسارة 5-1 قبل مباراة كييف.
وقال بليجريني «كان قرارا صعبا للغاية لكنه كان صحيحا. الفوز بلقب في فبراير يمنحك الكثير من الثقة لاستمرار المنافسة على باقي المسابقات. وكان أحد أسباب فوزنا بالدوري عام 2014 هو خروجنا من دور الثمانية لكأس الاتحاد أمام ويجان.
و قال الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول ان فريقه يستطيع التغلب على «أفضل فريق في الدوري الانجليزي الممتاز» خلال المواجهة التي تجمعه بمانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية على استاد ويمبلي.
ويسعى ليفربول للفوز بأول ألقابه على صعيد البطولة منذ 2012 - حينما حقق رقما قياسيا بالفوز بها ثماني مرات - وهو مفعم بالثقة بعد الفوز على حامل اللقب مانشستر سيتي 4-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال كلوب (48 عاما) لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «ربما فيما يتعلق بالتشكيلة فإنه (مانشستر سيتي) يعد أفضل فريق في الدوري.»
وأضاف «ربما يفوز فريق آخر بالدوري لكن مانشستر سيتي فريق يتمتع بمستوى مميز حقا. لكن بوسعك الفوز عليه.»
وتابع «لدينا فرصة جيدة لنضع صعوبات أمامهم أكثر مما يتخيلون في هذا الوقت.»
وسيواجه ليفربول - الذي يحتل المركز الثامن في الدوري والذي تأهل إلى دور 16 من بطولة الدوري الأوروبي - مانشستر يونايتد بعد الفوز على أوجسبورج بهدف دون رد على استاد انفيلد يوم الخميس الماضي.
وشدد كلوب - المدرب السابق لبروسيا دورتموند والذي تولى المسؤولية بديلا لبريندان رودجرز في أكتوبر تشرين الأول الماضي - على ان فريقه سيخوض لقاء مانشستر سيتي وهو في حالة بدنية جيدة وبحافز كبير. وهذا هو النهائي رقم 12 لليفربول في البطولة.
وقال كلوب «هذا العمل في كرة القدم الاحترافية..نقوم به فقط للفوز ..بألقاب وكؤوس وما شابه.»
وأضاف «الكثير من اللاعبين والمدربين عملوا طوال حياتهم..وكان يمكن ان يكللوا مجهودهم بالنجاح حقا..لكن لم تسنح لهم الفرصة في الفوز بشيء.»
وأوضح كلوب «بعد فترة وجيزة للغاية تسنح أمامنا الفرصة. أنا متأكد أنك سترى في المباراة سعينا للفوز باللقب.»
وقال كلوب انه يواجه صعوبات في وضع التشكيلة التي سيدفع بها أمام مانشستر سيتي نظرا لوجود العديد من اللاعبين المتاحين.
وأضاف «عانينا من عدد قليل من المشكلات بسبب (الإصابة) منذ أن حضرت إلى هنا لكنني لم أواجه على الإطلاق أي مشكلة بسبب وجود العديد من اللاعبين المتاحين.»
وتابع «وضع التشكيلة هذه المرة يحمل في طياته أمرين..الأمر الأول أنني سأضع التشكيلة بشكل هادئ والثانية انني سأواجه صعوبة لوضعها لأن بعض اللاعبين سيشعرون بالإحباط من قراراتنا بكل تأكيد.»
ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز وتغلب على دينامو كييف 3-1 في ذهاب دور 16 بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
ورفض كلوب الإشارات التي تقول ان رحلة مانشستر سيتي إلى أوكرانيا ستؤثر عليه خلال اللقاء. وقال «لقد استقلوا طائرة ولم يسيروا على أقدامهم.»
وأضاف «لدي بعض الصور الجميلة في ذهني. ستسنح لنا فرص وسيكون استغلالها هو كلمة السر. يجب أن أحرص على عدم وجود سوء تفاهم بين فمي وآذان اللاعبين.»