متابعة : صالح البارحي :
إثارة جديدة منتظرة ... رباعي دوري المحترفين ... مباراتين في ربع نهائي الكأس الغالية ... إحداهما (ديربي) منتظر ... والأخرى لقاء (التاريخ) ... السويق والخابورة لقاء الجيران وأبناء العمومة وجماهيريته المنتظرة ... فنجاء والنصر لقاء الزمن الجميل وحساباته المعقدة ... هناك تعادل (سلبي) في لقاء الذهاب ، مما يعني بأن المباراة في نقطة الصفر رغم إنتهاء جولة الذهاب ... وهنا فوز الملك الفنجاوي بهدف نظيف للمدفعجي محمد المسلمي في عقر دار (الملك النصراوي) بمحافظة ظفار ... مما يعني أفضلية كبيرة للأصفر على حساب الأزرق الطامح في تجاوز (المحنة) بهمة الكبار وتخطي عقبة أحد أفضل فرق هذا الموسم على الإطلاق بإكتمال صفوفه وعناصره ...
مجمع صحار بمحافظة شمال الباطنة سيكون مسرحا مفتوحا للقاء (الجيران) عند الخامسة والنصف مساء ... ومجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر سيكون الملعب الذي سيشهد قمة ربع نهائي الكأس الغالية بين فنجاء والنصر ... فمن يكمل أضلاع المربع الذهبي لأغلى الكؤوس !!!
قمة منتظرة
لا عنوان آخر أستطيع أن أضعه لمواجهة الإياب بين فنجاء والنصر مساء اليوم ... لا أجدني أحيد عن الواقع الذي يفرضه تاريخ الفريقين وعراقتهما وإنجازاتهما وقبلها عطاؤهما ورغبتهما في الوصول للمرحلة قبل الأخيرة لأغلى الكؤوس ... ناهيك عن نتيجة المباراة الأولى والتي لا تمثل فارقا كبيرا بين فريقين يمتلكان كل عناصر النجاح وتخطي الأزمات والصعاب ...
قمة منتظرة هي تلك التي ستدور رحاها على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بين فنجاء المستضيف وصاحب أفضلية البداية مع النصر القادم بفرصة واحدة لتحقيق مبتغاه إن سارت الأمور كما يرام في الدقائق التسعين أو ربما عبر ركلات الحظ الترجيحية إن توفرت لها الظروف للوصول لها ... فنجاء بهدف المسلمي يمتلك الأفضلية ولو أنها تعتبر نتيجة خطيرة في مباريات كرة القدم وهي (1/صفر) بملعب المنافس ... ويعلم مدربه لطفي جباره بأن لديه العديد من الفرص التي يلعب بها من أجل الوصول للمربع الذهبي أولها الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأي نتيجة ... أما خسارته بهدف نظيف فيعيد اللقاء لنقطة الصفر ويدخل في صراع الركلات الحاسمة ... ومن باب أولى فإن الخسارة بأكثر من هدف ستدفع به إلى خارج أسوار المسابقة الأغلى ... ويعلم – جبارة – كذلك بأنه يمتلك كتيبة من النجوم القادرة على التعامل مع رغبة النصر الجامحة في أمسية اليوم فالقائمة مملؤة بنجوم الكرة العمانية دون أدنى شك ..
النصر يدرك تماما بأنه أمام تحد قوي وفريق عنيد وقبلها نتيجة الذهاب ... ويعلم تماما بأن طموحات لاعبيه وجماهيره وإدارته لا يقتصر على التنافس على المراكز الشرفية بدوري عمانتل للمحترفين بعد أن أصبح الفارق بينه وبين المتصدر (10) نقاط كاملة وهو معدل من الصعب جدا تجاوزه في ظل عطاءات الفرق التي تسبقه في جدول الترتيب ... وبالتالي فإن خروجه خالي الوفاض من هذا الموسم سيشكل أمرا غير مستحب لدى الجماهير الزرقاء خاصة في ظل التحركات الايجابية والتعاقدات الكبيرة التي أبرمها الفريق في هذا الموسم ... لذلك فإن مدربه سيدفع بكل أوراقه من أجل المحافظة على حظوظه في المنافسة على اللقب الغالي ... وسيعمل على تجاوز (العقبة) التي وقع فيها أمام فنجاء اليوم من خلال نتيجة الذهاب وكذلك قوة المنافس ... ومن المتوقع أن يبدأ النصر مهاجما بغية تسجيل هدف مبكر في شباك فنجاء لخلط الأوراق وإعادة المباراة لنقطة الصفر وربما تسعفه الدقائق ويجد نفسه في المربع الذهبي بخروجه من مأزق كبير أمام فنجاء ...
مواجهة محتدمة التنافس ... شرسة خارج الملعب وداخله ... ستحسمها جزئيات معينة ... قراءات المدربين وإيجابية اللاعبين في التعامل مع الفرص هي من ستنهي الأمور في نهاية المطاف ... خاصة وأن المتأهل من لقاء اليوم سيكون أحد المرشحين للوصول للنهائي الحلم مقارنة بما يضمانه من نجوم حالمة بالإنجازات ... فهل ينجح فنجاء في تأكيد أحقيته بالوصول للمربع الذهبي أم أن النصر يرفض الرضوخ لنتيجة الذهاب ويقلب الطاولة على الفنجاوية في عقر دارهم !!!
جمعان : مرتاح للفرصة الواحدة والنصر بلا غيابات
بنغمة الثقة عبر تصريح مباشر من نجم الكرة العمانية السابق ورئيس جهاز الكرة بنادي النصر عوض جمعان (سقراط عمان) عن مواجهة فريقه اليوم أمام فنجاء قال : بحسب الآراء من المتابعين للكرة العمانية بأننا كنا الأحق بالفوز ، ولكن هذه كرة القدم تتحدث بلغة الأهداف فقط ، وفي لقاء اليوم لدينا فرصة واحدة وهي الفوز والمحافظة على شباكنا نظيفة في ذات الوقت ، واللاعبين لديهم الرغبة والطموح لتجاوز فنجاء اليوم وهي مباراتهم كلاعبين مجيدين ، وما ينقصنا هو استغلال الفرص فقط ، وبأعتقادي بأن اللاعبين يدركون تماما بأن المهمة محددة وليس لها ثاني وتعاهدوا جميعا على تحقيق المبتغى ، والادارة أعلنت عن حوافز مادية للاعبين في حالة الوصول للمربع الذهبي .
وأضاف رئيس جهاز الكرة بنادي النصر : للأمانة أنا مرتاح بأننا نلعب بفرصة واحدة ، وفي كرة القدم نتيجة 1/صفر هي من أصعب وأخطر النتائج ، وعندنا الرغبة في تجاوز فنجاء اليوم والوصول للمربع الذهبي إن شاء الله وإعادة النصر للواجهة مجددا بعد فترة غياب ، خاصة وأن الفريق لا يعاني من غيابات ولله الحمد .
جبارة : مباراة صعبة أمام فريق كبير رغم تراجعه في مركز الترتيب
قال لطفي جبارة مدرب نادي فنجاء عن مواجهة اليوم أمام النصر : مباراة صعبة أمام فريق كبير ، وفي هذه السنة رغم تراجع مركزه في الترتيب ، لكنني معجب به جدا ، ومباراة الذهاب لا تعني لي أي شي وهي في طي النسيان ، وأمامنا مباراة يجب أن نتعامل معها بروح كبيرة وبحسن تصرف في الملعب، وإن شاء الله يكون اللاعبين في الفورمة بالمباراة ، الفريق يخسر الكثير من اللاعبين بالاصابات ، ولكن سنتعامل بالموجود ونأمل تخطي النصر .
واضاف جبارة : أهم شي يكون التركيز حاضر مع لاعبينا ، وأكرر بأن المباراة صعبة جدا أمام فريق متمرس جدا ، ونأمل أن نصل للمربع الذهبي على حساب فريق كبير لأن ذلك دافع قوي لنا في مواصلة المشوار نحو اللقب .
ديربي منتظر
حكاية كل عام ... ديربي الجيران ... مواجهة نارية ... الخابورة والسويق وجها لوجه في لقاء الإياب .. سلبية النتيجة بالذهاب تركت الباب مفتوحا على مصراعيه للطرفين في تحقيق الهدف بالوصول للمربع الذهبي ... صحيح هناك ضغط على الخابورة أكثر عن منافسه السويق لكن خبرة المدربين وإيجابية اللاعبين في التعاطي مع الأحداث ستكون عاملا في انتهاء هذا التخوف من الجانبين وفق النسبة التي يحتاجها كل طرف بالحوار ...
الخابورة صاحب الضيافة بقيادة مدربه الجزائري مصطفى كيوة يدرك بأن يدخل مباراة اليوم وهو على المحك ... حيث إن أي هدف يلج شباكه سيكون ثمنه باهضا ... فالتعادل الإيجابي سيدفع به خارج أسوار المنافسة على الصعود بعد أن فشل في تسجيل أي زيارة لشباك السويق في جولة الذهاب ... وبالتالي فإنه إن لم يستطع تحقيق الانتصار فعليه المحافظة على شباكه نظيفة حتى النهاية ليدخل صراع الركلات الحاسمة ... ومن باب أولى فإن الخسارة بأي نتيجة ستكون كافية لخروجه من السباق بطبيعة الحال ..
السويق يفتقد لعنصر هام جدا في قلب الدفاع وهو محمد الشيبة رغم أن هناك العديد من الأسماء التي بإمكانها أن تغطي هذا النقص بالطريقة المثلى ... لكن نتيجة الذهاب تصب في مصلحته (سلبية) ويدرك مدربه أن أي هدف في شباك الخابورة سيضعه في موقف المتمكن أكثر عن ذي قبل وسيخلط أوراق منافسه الذي سيبدأ في البحث عن تسجيل العودة للمباراة مما يفرض عليه ترك مساحات خالية خلفه مما يسمح لأصفر الباطنة في إستغلالها بالشكل المناسب لتحقيق هدفه المنشود بهذا الموسم ... مع العلم بأن أسلحته الهجومية بحاجة إلى إيجابية أكثر عن ذي قبل في ظل الرغبة في حسم الأمور مبكرا ...
الخابورة و السويق ... السويق والخابورة ... جاران يدركان تماما شغف جماهيرهما بالرغبة في تحقيق الانتصار لما له من تبعات إيجابية في قادم الوقت ... خاصة وأن التاريخ يؤكد على حدة التنافس بين الطرفين على مر الزمان ... فهل يستفيد (خيري) من نتيجة الذهاب أم أن (كيوة) يرفض رغبة السويق في حصد اللقبين ويعصف به خارج الحسابات !!!
كيوة : تحضير الخابورة عادي وفرصة التأهل متساوية
المدرب الجزائري مصطفى كيوة مدرب الخابورة تحدث عن مواجهة اليوم أمام السويق قائلا : بالنسبة لنا تحضيرنا عادي جدا ، والمباراة ستحسم بجزئيات صغيرة ، والفريق الذي يستغل هذه الجزئيات سيصبح هو المتأهل ، وفرصة التأهل لا زالت بنسبة 50% لكل فريق ، وسنخسر مجهودات عبدالله العجمي لظروف أسرية قاهرة بالاضافة إلى اللاعب السنغالي بلبيلا الذي حصل على عقوبة الطرد ، والمباراة متوازنة بين الطرفين ، نعترف بأننا في مباراة الذهاب كنا أفضل بكثير من فريق السويق لكن تنقصنا إستغلال الفرص ، والحظ لم يكن بجانبنا ، ونتمنى أن يكون الحظ بجانبنا اليوم إن شاء الله تعالى ، وأتوقع أن يكون شح في الأهداف في اللقاء وأتمنى أن يكون فريقي حاضرا ذهنيا.
خيري : الأمور تسير في الطريق الصحيح ونسعى للمنافسة على اللقبين
من جانبه ، قال عبدالرزاق خيري مدرب السويق عن مواجهة الخابورة اليوم : الحمد لله الأمور تسير في الطريق الصحيح هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي ، ونأمل أن نقدم مباراة طيبة اليوم ، وغياب الشيبة لا نضعه سبب في التقليل من عطاءات بقية اللاعبين ، بل إن الجميع في جاهزية تامة وقادر على تقديم المطلوب منه وكفاءتهم تعطيهم الحق في تحقيق المطالب بهذا الموسم .
واضاف خيري : الفريق جاهز تماما، والشباب لديهم العزيمة في الوصول للمربع الذهبي ، نسعى بأن نواصل بنفس العزيمة والعطاء حتى نحقق مبتغى الجماهير السويقاوية والادارة التي تقف مع الفريق بشكل مباشر لتحفيزه لإنجازات أخرى للقلعة الصفراء ، ونأمل المنافسة على اللقبين في هذا الموسم ، وبالطبع هناك فريق سيخرج اليوم ولكن نتمنى بأن لا يكون السويق ، خاصة وأن الضغط كبير سيكون على الخابورة المطالب بالمحافظة على شباكه أولا من ولوج أي هدف لأن ذلك سيشكل ضغطا ويخلط الأوراق على مدربه ولاعبيه ، وسنعمل على تقديم مباراة جيدة تليق بسمعة السويق إن شاء الله تعالى .