رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
استشهد فتى برصاص قوات الاحتلال في عملية إعدام شمال محافظة رام الله والبيرة، وقتلت قوات الاحتلال الفتى محمود محمد علي شعلان (17عاما) من بلدة دير دبوان شمال رام الله قرب مستوطنة (بيت إيل) المقامة شمال رام الله، بزعم محاولته طعن احد الجنود الذين كانوا يتمركزون في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى جثمان الشهيد الذي بقي محتجزا لديها عدة ساعات، وذلك، قبل أن تعلن هيئة الشؤون المدنية في وقت لاحق انها تسلمت جثمان الشهيد، الذي تم نقله إلى مستشفى فلسطين الطبي.
من جانبه أفاد "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمه نقلت جثمان الشهيد شعلان إلى مجمع "فلسطين الطبي" في رام الله، بعد استلامه من "الجانب الإسرائيلي" مساء الجمعة.
وكان جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز "بيت إيل العسكري"، قد أطلقوا النار على فلسطينيٍّ بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في المكان، اليوم الجمعة، قبل أن يقوموا بنقل جثمانه لجهة مجهولة.
وذكرت القناة السابعة الاسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن شابًا فلسطينيًا حاول طعن مجموعة من الجنود بالقرب من الحاجز، "إلا أن الجنود أطلقوا النار عليه وأصابوه بجراح، دون وقوع إصابات في صفوفهم"، قبل أن يستشهد متأثرًا بجراحه.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن عدد الفلسطينيين الذي ارتقوا برصاص واعتداءات قوات الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتيْن وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل ارتفع إلى 186 شهيدًا، منذ بداية (أكتوبر) 2015.
وأوضحت المصادر أن 112 فلسطينيًا "أعدموا" عقب تنفيذهم عمليات طعن أو دهس أو اشتباه بذلك. مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قتلت 42 طفلًا (دون سن الـ 18 عامًا).
يُذكر أن الشهيد الفتى محمود شعلان، الأول من قرية دير دبوان ورقم 20 في مدينة رام الله، منذ اندلاع انتفاضة القدس، وهو الشهيد الثاني الذي يرتقي برصاص الاحتلال على حاجز "بيت إيل العسكري".
ورفع الشهيد شعلان عدد الفلسطينيين الذي قتلوا على الحواجز العسكرية التابعة لقوات الاحتلال، والمنتشرة في مختلف أرجاء الضفة والقدس إلى 56 منذ اندلاع انتفاضة القدس في اكتوبر 2015.
ويُضاف إلى شهداء انتفاضة القدس، شهيد من أصل سوداني (كامل حسن)، أُعدم في مدينة عسقلان، عقب تنفيذه عملية طعن قبل أسبوعين، و13 شهيدًا قضوا بعد انهيارات في الأنفاق على حدود قطاع غزة خلال الفترة ذاتها.