مسلحون يقصفون تل أبيض عبر تركيا وموسكو تطالب واشنطن بتوضيحات

دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
دمرت وحدات من الجيش السوري أوكارا للإرهابيين فيما بقي اتفاق وقف الأعمال القتالية صامكدا لليوم الثاني على التوالي فيما قصف مسلحون بلدة تل ابيض عبر الأراضي التركية.
وكثفت وحدات الجيش العاملة في دير الزور من عملياتها العسكرية على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم “داعش”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر ميداني أن وحدة من الجيش “قضت على أكثر من 20 إرهابيا من تنظيم “داعش” خلال عمليات نوعية على أوكارهم في منطقة الكتف والمسمكة في مدينة البوكمال” جنوب شرق دير الزور بنحو 130 كم.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش “دمرت بناء على معلومات استخباراتية مقرا لتنظيم “داعش” الإرهابي ومحطة بث فضائية وخزان وقود في قرية سفيرة الفوقاني” شمال غرب مدينة دير الزور بنحو 12 كم.
وقضى الطيران الحربي السوري على عدد من متزعمي التنظيم التكفيري ودمر أوكارا تحوي كميات من الأسلحة والذخيرة خلال غارات تركزت على تجمعاتهم في قرية سفيرة الفوقاني.
وفي مدينة دير الزور أسفرت عمليات الجيش المركزة عن “تدمير نفق لإرهابيي “داعش” في حي المطار القديم ومنصة إطلاق صواريخ في حي الجبيلة وسيارة تقل عددا كبيرا من الإرهابيين قرب جسر السياسية الواقع على المدخل الشمالي للمدينة” وفقا للمصدر الميداني.
وكان إرهابيو “داعش” استهدفوا أمس بقذائف الهاون والصاروخية حيي الجورة والقصور ما أدى إلى مقتل 3 أطفال وإصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية قيام مجموعات إرهابية مسلحة بالهجوم من الأراضي التركية على مدينة تل أبيض في الريف الشمالي لمحافظة الرقة.
وذكر رئيس المركز الروسي لتنسيق مراقبة وقف الأعمال القتالية في حميميم الفريق سيرغي كورالينكو في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم أن المركز “تلقى معلومات تفيد باعتداء مسلحين على مدينة تل أبيض ترافق مع قصف مدفعي ثقيل من الجانب التركي”.
وأكد كورالينكو أنه “تم التأكد من هذه المعلومات لاحقا عبر عدة قنوات” مشيرا إلى أنه “اتصل بمركز التنسيق الأميركي في العاصمة الأردنية للاستفسار حول الاعتداء الذي سجل من الجانب التركي نظرا لأن تركيا عضو في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش”.
في غضون ذلك دخل وقف اطلاق النار في المناطق السورية الرئيسية المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية المدعوم من الامم المتحدة، يومه الثاني على التوالي.
ويستثني الاتفاق تنظيم داعش وجبهة النصرة من اتفاق وفق اطلاق النار، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عمليا على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.