تصدر بين الحين والآخر كتابات وآراء تفسر سياسة السلطنة بأنها سياسة مختلفة ولا تتماشى مع سياسات وتوجهات شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلا أن هذه الآراء والتفاسير ما هي إلا مجموعة استنتاجات لا تمت إلى الواقع بشيء. فسياسة السلطنة راسخة وثابتة مع دول المجلس ومبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة والصديقة.

إن الذين يحاولون تفسير سياسة السلطنة خلال الأزمات على أنها تغرد خارج السرب وأن السلطنة سوف تنسحب من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي هم كتاب واهمون ولا يمتلكون إلا روح التخمين ويعملون على زرع الفتن بمختلف الأشكال والتوجهات التي ترفضها الحكمة العمانية، وعليهم معرفة أن السلطنة ودول المجلس كيان جغرافي واحد مشترك في الهوية الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذه أمور متفق عليها في كل مدارس السلطنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.