الخريجون : التحاقنا بالمجلس فرصة كبيرة فتحت لنا آفاقا رحبة من التفكير العلمي وإعداد البحوث العلمية

رغم الضغوطات التي كنا نواجهها بحكم الدراسة والعمل والمناوبات في نفس الوقت إلا أننا قضينا سنوات ممتعة ورائعة

احتفل المجلس العماني للاختصاصات الطبية مساء أمس بتخريج 81 طبيبا من الدفعة السابعة للعام الأكاديمي (2014 – 2015) من أطباء المجلس العماني للاختصاصات الطبية وذلك برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة ويأتي تخريج هذه الدفعة في 15 تخصصا طبيا شملت تخصصات،التخدير ، والكيمياء الحيوية ، وتخصص الأمراض الجلدية، وتخصص الأنف والأذن والحنجرة ، وتخصص طب الطوارئ ، وتخصص طب الأسرة، وتخصص الجراحة العامة، تخصص أمراض الدم، تخصص الأنسجة، تخصص الطب الباطني، وتخصص طب العيون، وتخصص طب الأطفال، وتخصص جراحة الوجه والفم والفكين إضافة إلى تخصص الصحة النفسية والطب السلوكي، وتخصص الأشعة.
يأتي هذا الاحتفاء بالأطباء العمانيين بعد أن أكملوا فترة التدريب في المجلس والتي تراوحت من أربعة إلى ستة أعوام أكاديمية ، حيث أقيم حفل تخريج الدفعة السابعة في فندق جراند حياة ـ مسقط.
وألقى سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية كلمة أشار فيها إلى ذكرى إنشاء المجلس العماني للاختصاصات الطبية والذي سيكمل عقدا من الزمن وأنها مناسبة مهمة ، شكلت وما تزال علامة لتطوير كوادر طبية متخصصة في السلطنة وما تبعها من تفاني وجهود المخلصين من أبناء الوطن مليئة بالإنجازات وتخطي مراحل كبيرة ، في فترة تُعد قصيرة من عمر المجلس كما أشار كذلك إلى أن هذا الجيل قادر على بدء مرحلة نوعية وذلك بتقديم خدمة متميزة بضوابطها وخصائصها تنطلق من خلال دوافع تسمو بالفرد وتميزه بين أقرانه.
وأشار إلى أن الطريق ما يزال طويلا ، والمرحلة المقبلة بكل شؤونها تتطلب منا جميعا عناية وتفكيرا عميقا وتقديما لأولويات كالتعليم والتدريب كبنية تحتية ثابتة الجذور في عالم متغير.
بعدها قدم البورفيسور واللورد " آرا دارزي" وهو وزير سابق في المملكة المتحدة كلمة تشجيعية للخريجين وذلك نتيجة لجهوده بعد أن وضع خطة لتطوير نظام الرعاية الصحية التي تُعتبر الأهم في السنوات الأخيرة تبعتها فقرات شعرية إضافة إلى كلمة هيئة التدريب .
من ثم كلمة الخريجين قدمتها الدكتورة مايسة بنت حمد الكيومية خريجة تخصص طب الأسرة اوضحت خلالها أن الحكومة الرشيدة تحت ظلّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ مازالت تولي العناية المركّزة بالملف الطبي وتؤكّد رعايتها بمجالاته التخصصيّة وتوصي الجهات المعنية ذات العلاقة بتقديم كلّ ما من شأنه الارتقاء بمستوى الكفاءة الوطنيّة في هذا المجال، والعمل على تنويع الخبرات ومما يبعث على الفخر والاعتزاز أن نجد الأطباء العمانيين حاضرين في جميع التخصصات ، وهذا إيذان حقيقي بدرجة الوعي العماني في مواكبة الوقع العالمي في هذا الاتجاه ، وبرهان على الإحساس بتحمّل المسؤولية تجاه الوطن والمواطن.
واضافت بأن هؤلاء الخرّجين والخريجات ، هم أصحاب رسالة وطنية ومهنية، ولهم الحق الأصيل في أن نصفهم بـ (الأطباء المبدعين) ، وهذا إنجازهم المقدّر وهم في سعي دؤوب في التواصل مع الأكاديميات والجامعات العالمية ذات الاختصاص ، ويرغبون دائما في الاطلاع على ما يقدّمه الحقل الطبي من مفردات حديثة ، ومن تجديدات ومن زيادات في تخصصاتهم العلمية وهم واثقون بأنهم سيجدون البيئة المحفّزة التي تدعم توجهاتهم ، وأن تكون لهم مشاركات فاعلة في الندوات والمؤتمرات للدخول إلى نادي المنافسة على المستوى الدولي.
يجدر بنا أن نثمّن العمل البناء الذي يقوم به المجلس العماني للاختصاصات الطبية منذ إنشائه ، وأن نعترف بدوره الحيوي في تنوير الطاقات العاملة في هذا الميدان ، وأن نقدّم شهاداتنا على أدائه وإجادته بعد ذلك تم تكريم المتدربين المجيدين والهيئة التدريبية من ثم سلمت شهادات التخرج للخريجين .
ويتدرب الطبيب المقيم في المجلس بالمراكز التدريبية المختلفة كمستشفى جامعة السلطان قابوس ، والمستشفى السلطاني ، ومستشفى النهضة ، ومستشفى خولة ، ومستشفى الشرطة ، ومستشفى القوات المسلحة ، ومستشفى المسرة بالإضافة إلى مركز المحاكاة الطبي .
ويسعى المجلس إلى فتح المجال لتدريب الأطباء في المستشفيات المرجعية في مختلف محافظات السلطنة بالإضافة إلى التدريب داخل السلطنة فإن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يوفد العديد من الأطباء للتدرب خارج البلاد من أجل اكتساب المزيد من المهارات والخبرات المتنوعة حيث أنهى 24 طبيبا في عام 2015م تدريبهم الطبي في العديد من الدول كالمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وكندا واستراليا وجمهورية سنغافورة وجمهورية الهند وضمت 11 تخصصا طبيا.
وحول انطباعات الخريجين في يوم التخرج قال الدكتور الوليد بن أحمد المحروقي خريج تخصص طب الأسرة : كان التحاقي بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية فرصة كبيرة ، فتحت لي آفاقا رحبة من التفكير العلمي وإعداد البحوث العلمية وشعوري اليوم لا يوصف بعد قضاء أربعة أعوام في مختلف المراكز التدريبية وما اكتنفها من صعوبات وتحديات وذكريات جميلة.
اما الدكتور أيمن بن خميس الوهيبي خريج تخصص الطب الباطني : تعود بي الذكريات إلى الوراء لتعيد إليّ أحاسيس تخرّجي كطبيب عام والتي احتضنتني سنين طوال أُرهقَ فيها كاهلي بتعب الدراسة ومُلئت ذاكرتي بمئات بل آلاف المواقف التي لا تُنسى اليوم وأنا قد أنهيت جميع المقررات والبرامج العملية والدورات التخصصية والاختبارات المطلوبة سواءً داخل السلطنة أو خارجها، لهو أمرٌ يبعث في نفسي فرحًا غامرًا وسعادةٌ تكاد لا تصفها الكلمات والأحرف في أيٍّ من اللغات سعيد جدًا ومملوءً بالعزم والإصرار على تحقيق الأفضل دائمًا.
أما الدكتورة خولة بنت محمد المنذرية خريجة تخصص التخدير : التحقت ببرنامج التخدير والعناية المركزة قبل خمس سنوات وكان اختياري لهذا التخصص بناء على رغبتي الذاتية والتي لاقت تشجيعا من الأهل والأصدقاء حيث إن هذا التخصص يعتبر من التخصصات الضرورية ذلك أن نسبة التعمين فيها تعتبر ضئيلة جدا مقارنة بالتخصصات الأخرى وهو من التخصصات المطلوبة والتي تساهم بشكل كبير في خدمة المجتمع.
أما الدكتورة حنان بن أحمد المحروقية خريجة تخصص طب الأطفال : لقد ساهم المجلس العماني للاختصاصات الطبية بتنمية وتطوير مهاراتنا المختلفة الطبية منها والأكاديمية ، ورغم الضغوطات التي كنا نواجهها بحكم الدراسة والعمل والمناوبات في نفس الوقت إلا أننا قضينا سنوات ممتعة ورائعة.
ولقد تخرج من هذا المجلس أطباء عمانيون أكفاء في مختلف التخصصات وبالنسبة لبرنامج طب الأطفال فمن وجهة نظري أنه برنامج متكامل ومكثف ويغطي جميع التخصصات الفرعية لطب الأطفال.
أما الدكتورة مها بنت سعيد اليحيائية خريجة تخصص أمراض الدم المجلس من وجهة نظري مؤسسة كاملة وشاملة لجميع وسائل التدريب أتاح المجلس فرصة لتدريب الكوادر العمانية بسبل متطورة وحديثة ومطابقة للمؤسسات العالمية وأشعر في هذا اليوم بالفخر والعزة، والفرحة، والغبطة.. معاني كثيرة لا يمكنها وصف الشعور الموجود داخلي.
وقال الدكتور نبيل بن خلفان الهاشمي خريج تخصص طب الطوارئ في المجلس العماني للاختصاصات الطبية أن للمجلس دورا كبيرا في توفير البيئة العلمية المناسبة للتدريب والبحوث العلمية وفي تهيئتنا لاجتياز الامتحانات الدولية في التخصص كما ساهم في تطويرنا والارتقاء بالتنمية المعرفية في التخصص أما الحصول على شهادة الاختصاص من المجلس العماني فهو يمثل ثمرة وحصاد ما بذله المدربون في تعليمنا وتدريبنا كذلك هو تتويج للجهد المبذول خلال الخمس السنوات الماضية للمتخصص .
وتخرجنا من المجلس هو مواصلة للمشوار العلمي والعملي في تخصص طب الطوارئ ونهدف للتخصصات الفرعية في هذا المجال.
أما الدكتورة آمنة بنت أحمد الحراصية خريجة تخصص طب الأسرة في بدايات التحاقي بالمجلس لم أكن أعلم بحجم ما سأتعلمه وكانت لدي رغبة للسفر و التخصص بالخارج وفعلا بفضل الله وفقت للقبول بجامعة تورنتو الكندية للتخصص ولكن لظروفي العائلية تخليت عن البعثة وواصلت الدراسة بالمجلس الآن بعد التخرج لا أجد أن هناك فرقا كبيرا خصوصاً وأن تخصصي هو طب الأسرة والمجتمع والذي يحتاج إلى علاقة مباشرة وحوار مع المرضى ما لن أمارسه في الخارج لاختلاف المجتمع ولقد تعلمت الكثير في فترة التخصص في المجلس مما يؤهلني لحمل هذه الشهادة بفخر.
أما الدكتور فيصل بن عبدالله الصوافي خريج تخصص طب الطوارئ قال : المجلس أضاف لنا الكثير من الخبرات والمؤهلات في كيفية الاستعداد والتحضير للحالات الطارئة والاستجابة السريعة للحوادث والتعامل معها وذلك من خلال التدريب في مختلف المستشفيات المرجعية الموجودة في السلطنة والعمل بجانب الاستشاريين من مختلف الأقسام الموجودة داخل هذه المستشفيات كما تم إرسالنا لعمل دورة في الولايات المتحدة الأميركية لكسب الخبرة في هذا المجال كذلك فتح لنا المجلس المواقع العالمية الطبية في الإنترنت التي تساعدنا للاطلاع إلى كل ما هو جديد في عالم الطب من خلال نشر البحوث والتقارير الطبية.
وفقنا الله للحصول على شهادتين شهادة الاختصاص من المجلس العماني للإختصاصات الطبية وشهادة الإختصاص من (البورد العربي) وهذا إنجاز يفتح لنا كأطباء الفرص لإكمال التدريب في دول أميركا الشمالية وأوروبا وإستراليا.
اما الدكتور سعيد بن سالم الكعبي خريج تخصص الصحة النفسية والطب السلوكي، منذ دخولي المجلس العماني كمتدرب في تخصص الصحه النفسية والطب السلوكي والمجلس في تطور مستمر الأمر الذي انعكس إيجابيا على مستوى المتدربين والتحصيل العلمي ودوري سيكون بإذن الله دورا فعالا في مجالي لاسيما أن البلد لايزال يعني شحا في الموارد الطبية في تخصص الطب النفسي.
أما الدكتورة مايسة بنت حمد الكيومية خريجة تخصص طب الأسرة : طموحاتي كطبيبة في خدمة بلادي ففي حين أعتز بمهنتي في خدمة إنسان هذا البلد العزيز كطبيبة وكل من يحتاج هذه المساعدة على هذه الأرض الطيبة، أتطلع إلى تمكين الطبيب العماني من تنمية قدراته البحثية والابتكارية في الحقل الطبي الذي ينتسب إليه وتمكينه كذلك من الاحتكاك بالخبرات العالمية في علوم الطب المختلفة وتعزيزه بالموارد والإمكانات اللازمة، فقد أثبت أن الطبيب العماني يتسم بالتفوق العلمي والإرادة القوية التي تضعه دائما في المقدمة.
أما الدكتورة فاطمة بنت خميس البادية خريجة تخصص طب الأطفال : أعتبرها فرصة ذهبية أشكر عليها قائدنا المفدى أ أطال الله عمره ـ ففترة التدريب أضافت لي الكثير من المهارات العلمية الطبية البحتة والمهارات الحياتيه بشكل عام وخلال مسيرتي التخصصيه كان المجلس ولا يزال في مرحلة تطور مستمرة ولا يزال يأخذ خطواته للأعلى.
جدير بالذكر أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية أنشئ لتدريب الأطباء العمانيين الذين أتموا دراستهم الجامعية (البكالوريوس) في إحدى الجامعات والكليات المعترف بها في المجلس وأتموا فترة الامتياز في إحدى المستشفيات ليتم تأهيلهم مرة أخرى ليكونوا مختصين في إحدى البرامج الطبية الـ 18 المعتمدة في المجلس وذلك بعد إجراء المقابلات الشخصية لانتقاء الأفضل منهم.
كما تشمل سنوات التدريب في المجلس والتي تتراوح من 4 إلى 6 أعوام أكاديمية حسب البرامج التدريبية على محاضرات نظرية وحلقات تدريبية باستضافة مجموعة من الخبراء من الدول المتقدمة طبيا كذلك التحاقهم بالعديد من البرامج التدريبية داخل وخارج السلطنة وفقا للتعاون الدولي الذي يوليه المجلس رعاية خاصة.
ويحصل الطبيب المقيم بعد إتمامه فترة التدريب بالمجلس على شهادة إكمال التدريب، وشهادة الاختصاص من المجلس العماني للاختصاصات الطبية والتي تماثل شهادة الدكتوراه مهنيا في أحد تخصصات الطب.