النصر وصلالة والخابورة وصحم حققت الهدف المنشود واستحقت بجدارة الصعود فنجاء والرستاق والسويق ومسقط لم تستفد من نتائج الذهاب فودعت فى جولة الإياب أزرقان وأصفر وسماوي في قرعة أكثر من منتظرة بمنافسات جولة المربع الذهبي

قراءة : صالح البارحي :

الدموع قسمان ... هناك دموع (فرح) ... ونظيرها دموع (حزن) ... وشتان بين النقيضين ... هناك من (يرقص) طربا ... والآخر (يطأطأ) رأسه حزنا ... هكذا هي حال كرة القدم منذ أن عرفتها البشرية ... فبالأمس القريب انتهى صراع الثمانية الكبار في الربع النهائي للكأس الغالية ... ابتسمت – المستديرة – لصحم وصلالة والنصر والخابورة ... وأدارت ظهرها للرستاق ومسقط وفنجاء والسويق ... لينتهي حلم الرباعي عند هذه النقطة ... فيما يستمر حلم الرباعي الآخر نحو الوصول لملامسة الذهب وهو طموح لامحدود وشعور ينتاب كل منتسبي الفرق المتأهله والتي إنقسمت لنصفين ... الفريق الأول ذاق حلاوة الذهب والفريق الآخر لم يصل لهذا الشرف الذي يعتبر في مقدمة الألقاب التي يسعى لتحقيقها كل الأندية لما له من مكانة خاصة كونه يحمل اسم مولانا حفظه الله ورعاه ...
المصادفة في المربع الذهبي للكأس الغالية بأنها انقسمت فرقها إلى قسمين – كذلك – اثنان منهما من محافظة ظفار (النصر وصلالة) والاثنان الآخران من محافظة شمال الباطنة (صحم والخابورة) ... فهل يتكرر سيناريو نهائي 2011م (ظفار والاتحاد) والذي أقيم بمحافظة ظفار في حالة صعود النصر وصلالة ... أم أن مجمع صحار يشهد نهائي أبناء الباطنة بين (الخابورة وصحم) في ديربي من نار ويتكرر مشهد الختام الذي احتضنه الملعب في 2005م بين السيب والنصر ... احتمالات واردة ستكشفها قرعة المربع الذهبي أولا في حالة جنبت أبناء المحافظة الواحدة المواجهة في هذا الدور ... ومن بعدها نهاية مباريات الإياب في المربع الذهبي !!!
صعود مستحق
لستحقت فرق النصر وصلالة والخابورة وصحم الصعود للمربع الذهبي للكأس الغالية بعد أن تفوقت بنتائجها على منافسيها (فنجاء والرستاق والسويق ومسقط) على التوالي في لقاءات الإياب ، حيث عملت من البداية على اللعب والتمسك بالفرصة التي تؤهلها رغم ظروف مباريات الذهاب .
اختلفت عطاءات الفرق الأربعة في اللقاء الأهم والحاسم ، فاستغلتها الفرق المنافسة خير استغلال ، ناهيك عن الغيابات المؤثرة التي عانت منها بعض الفرق مثل فنجاء بغياب عبدالعزيز المقبالي وشقيقه مبارك المقبالي ونذير المسكري على وجه التحديد وهما ثلاثي له تأثيره الكبير على عطاء الفريق الأصفر بالميدان ، وهو ما وضح جليا عبر مجريات اللقاء بعد ضياع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل في الوقت الحاسم من اللقاء ، وعانى السويق الأمرين بغياب محمد الشيبة الذي كان مكانه شاغرا في الخطوط الخلفية لأصفر الباطنة وهو ما عرض السويق رغم أنه يلعب بفرصتي التعادل الايجابي أو الفوز إلى الخروج خاسرا نتيجة اللقاء والتأهل كذلك ، أما في مسقط فكانت حسبة مدربه جيدة نوعا ما لولا الإصابات المتسارعة التي لحقت بأبرز لاعبيه تباعا في المباراة وهو ما وضعه في حيرة من أمره لتدك شباكه بثلاثية نظيفة رغم أفضلية نتيجة الذهاب بالنسبة له باستاد السيب ، وفي محافظة ظفار رفقة صلالة بقيادة يونس أمان فإن براعة (دادا) كانت كافية بأن يخرج الفريق من مأزق الخسارة والتأخر بنتيجة مفاجئة في الاشواط الاضافية للمباراة ، رغم أن الفريق عانى من النقص العددي بطرد أحد لاعبيه في توقيت عصيب على الفريق السماوي ، لكن حسبة مدرب الرستاق لم تكن إيجابية بالشكل المثالي بعد أن ترك (البارحي) و (الحبيشي) على دكة البدلاء وهما من أسرع اللاعبين في صفوف فريقه وقبلها استمراره على نفس النهج في طريقة اللعب حتى بعد تقدمه بهدفين نظيفين وطرد أحد لاعبي الفريق المنافس ولم يقم بالتوزان في الدفاع لإنهاء المباراة بالطريقة المثالية .
مكيس : صحم دخل بنية الفوز فحقق المراد ونأمل تكرار ذكريات 2009
قال عبدالناصر مكيس مدرب نادي صحم عن تأهل فريقه للمربع الذهبي على حساب مسقط بعد التغلب عليه في مباراة الإياب بثلاثية نظيفة : نحمد الله رب العالمين على التأهل لدور نصف النهائي ، المباراة لم تكن سهلة ، ولكن أعددنا الفريق بشكل جيد ، فنيا وبدنيا ومعنويا تمام التمام ، ونزلنا المباراة بنية الفوز والحمد لله وفقنا في نهاية المطاف لأنه ليس لدينا خيار ثاني ، والمباراة يفترض أن تخرج بنتيجة أكثر من ثلاثة أهداف ، ولكن في النهاية تأهلنا لنصف النهائي وعلينا التفكير في المباراة النهائية إن شاء الله تعالى .
واضاف مكيس : أصعب دقائق المباراة هي بعد ان صارت النتيجة 2/صفر خفنا من أن نستقبل هدفا في شباكنا وبالتالي تكون المباراة متعادلة في نتيجة الذهاب والإياب ، وبالتالي الدخول في الوقت الاضافي وربما ركلات الحظ الترجيحية ، ولكن الحمد لله ظهر الفريق بمستوى جيد وقدرنا نعرف نقاط الضعف عند المنافس واستغليناها في الشوط الثاني ، وطموحاتنا أن نصل بالفريق للنهائي ونعيد ذكريات 2009 بالنسبة للموج الأزرق عندما فاز باللقب الغالي على قلوبنا جميعا بعد تغلبه على ظفار بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ، ونأمل أن نواصل العمل بنفس الروح الوثابة والرغبة في الإنجاز من كافة الأطراف ، ونسأل الله التوفيق .
يونس أمان : الصعود للمربع الذهبي كان مطلبا هاما وأتمنى عودة نهائي 2011
تحدث النجم السابق للكرة العمانية ومدرب نادي صلالة يونس أمان عن تأهل السماوي للمربع الذهبي للكأس الغالية : الصعود كان مطلبا بالنسبة لنا في الوصول لمرحلة متقدمة بمسابقة الكأس ، فقمنا بعمل متواصل وبحسابات تختلف من مباراة لأخرى ، وبلا شك أن نتيجة مباراتنا مع الرستاق في مسقط هي التي ساهمت في صعودنا للمربع الذهبي ، حيث تحدثت مع اللاعبين حول هذا الجانب ، وحسابات الكأس ومفاجآته ، وللأمانة عانينا كثيرا في الاستقرار بتشكيلة الفريق ، خاصة وأنني لم أكمل سوى شهر مع الفريق في ظل المباريات المضغوطة للدوري والكأس ، حيث لم نجد الوقت لإجراء الاستشفاء الكافي .
واضاف أمان : بعد شهر من استلامي لزمام الامور في القيادة الفنية لصلالة ، وجدت بوادر نجوم في صفوف الفريق ستخدمه في قادم الوقت ، ورغم الغيابات في صفوف اللاعبين الاساسيين لكن البدلاء ساهموا بشكل كبير في تأهل الفريق ، وللأمانة حتى آخر يوم قبل المباراة لا نعرف التشكيلة النهائية ، وللأسف بعض لاعبينا يدخلون المباريات ولا يعرفون الحسابات التي تؤهل الفريق للمرحلة القادمة ، وتحتاج إلى وقت حتى تضع اللاعبين في الصورة عند تقلبات المباراة ، والحمد لله لدينا وقت لإعداد الفريق والاهتمام بالكأس بالنسبة لي أكبر لتحقيق طموح ابناء السماوي ، حيث إن جدول الدوري له حسابات مختلفة وبالإمكان ترتيب الأوراق ، ومباراتنا مع الرستاق كانت صعبة جدا خاصة بعد النتيجة التي وصلت إلى 3 أهداف لكن رغبة دادا في تسجيل البصمة النهائية في المباراة كانت حاضرة رغم النقص العددي .
وأضاف مدرب صلالة : أرى بأن أندية النصر والخابورة وصحم أكثر حظوظا للوصول للنهائي ، ولكن فريقنا سيكون مرعبا في المربع الذهبي خاصة في ظل الذهاب والإياب ، وكرة القدم لا تعترف بمراكز ترتيب الفريق في الجدول الحالي ، ودائما الكأس لا يعترف إلا بالنتيجة النهائية وهذا ما تحقق لنا في النهاية ، النصر بنجومه فريق كبير رغم أنهم لم ينسجموا مع بعض لكنه الأكثر جاهزية ، وصحم يلعب كرة جميلة ومحسن جوهر يعمل فارقا كبيرا في مباريات الموج الأزرق ، والخابورة لديه مجموعة متكاملة تلعب كرة شاملة ، وكل ما أتمناه هو أن لا نتواجه مع النصر حتى لا نخسر أحد في النهائي ليمثل محافظة ظفار ، كما أتمنى أن نعيد نهائي الكأس إلى محافظة ظفار بعد نهائي 2011م بين الاتحاد وظفار مع احترامي لكافة الفرق المتأهله .
كيوة : تأهل صعب وتاريخي وتركيزنا على لقاء الشباب بالدوري
قال مصطفى كيوة مدرب الخابورة عن تأهل فريقه للمربع الذهبي : لا أخفيك سرا بأن التأهل كان صعبا للغاية لعدة اعتبارات ، أولها بأن المباراة كانت على ملعبنا وفارق الهدف يعني معاناة كبيرة في ظل نهاية مباراة الذهاب سلبيا ، وثانيا بأنها ديربي بين الفريقين ولها حسابات خاصة ، وثالثا غياب أحد الركائز الأساسية وهو اللاعب المحترف لعقوبة الطرد وظروف عبدالله العجمي كذلك ، ولكن مع مرور الوقت شعرنا بالارتياح من عطاء اللاعبين لنحقق تأهلا تاريخيا للخابورة حيث إنه يصل للمرة الأولى للمربع الذهبي للكأس الغالية ، وللأمانة أصعب دقائق المباراة كانت الدقائق الأولى للشوط الثاني ، حيث لما نزلنا كنا نتقدم بهدف وتعرضنا لهدف التعادل ، ولكن في نهاية المطاف كانت لدى لاعبي فريقي شخصية كبيرة ورجعنا للمباراة في الوقت المناسب وأنهينا المباراة بصورة جميلة جدا .
واضاف كيوة : حاليا لن أتحدث عن طموحنا في الكأس ، بل سأركز على مباراتنا الصعبة جدا أمام الشباب بالدوري مساء الجمعة وهي مباراة تأخذ كل تفكيرنا الآن ، وبعد هذه المباراة سنبدأ التفكير الفعلي والحقيقي في المسابقة الغالية ، مع تمنياتي للخابورة بالتواجد بالنهائي إن شاء الله تعالى .
عوض جمعان : التأهل للمربع الذهبي نتاج عمل متكامل ونسعى لمعانقة اللقب
قال عوض جمعان جزرة رئيس جهاز الكرة بنادي النصر عن تأهل الملك النصراوي للمربع الذهبي على حساب الكتيبة الفنجاوية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بنتيجة 2/1 : التأهل هو نتاج عمل فني واداري ، حيث إن فترة الثمانية الأيام كانت جيدة للتجهيز للمباراة ، بعد أن حرصت الادارة على تواجد جميع اللاعبين في التدريبات وكان الحافز كبيرا بالنسبة لنا ، والمباراة في لقاء الذهاب كانت الأفضلية فيها لنا ، لكن النتيجة كانت لمصلحة فنجاء بتسجيله هدفا قاتلا في الدقيقة (80) ، لكن ذلك لم يثنينا عن العمل على تخطي عقبة فنجاء بملعبه وبالتالي الوصول للمربع الذهبي الذي هو المكان الفعلي والحقيقي للنصر في هذا الموسم رغم أن طموحنا هو معانقة الكأس مجددا ، ودائما كنا نتحدث مع اللاعبين بأن مباراة الذهاب هي شوط واحد فقط والشوط الآخر سيكون في مسقط وعملنا على ذلك طيلة التجهيز للمباراة .
واضاف جمعان : ما تحقق في مباراة الاياب بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر كان تحقيقا للعمل الذي قمنا به في الفترة التي أعقبت لقاء الذهاب ، والحمد لله توفقنا في نهاية المشوار ، وللأمانة عانينا كثيرا في الدقائق العشر الأخيرة بعد أن ضغط فنجاء كثيرا على مرمانا بعد تغيير خالد أسكندر وقبله جمعة درويش للاصابة ، ولكن البدلاء ما قصروا قدموا كل شيء ، والقادم أفضل إن شاء الله تعالى ، حيث إن طموحنا معانقة اللقب ليكون خلاصة عمل متفان من الادارة والجماهير واللاعبين الذين لم يقصروا مع الفريق ولم يبخلوا بأي قطرة عرق في سبيل النصر ، ونسأل الله التوفيق .
سليمان البريكي :
تأهلنا لم يكن سهلا ونسعى لإعادة الكأس لخزائن صحم
قال سليمان البريكي حارس مرمى نادي صحم عن تأهل الموج الأزرق للمربع الذهبي للكأس الغالية على حساب مسقط بثلاثية نظيفة بلقاء الإياب : تأهلنا لم يكن سهلا لهذه المرحلة ولم يأت بمحض صدفة بل نتاج عمل من جهاز فني ولاعبين وجماهير ، وطموحنا الوصول للمباراة النهائية والفوز باللقب ، وهذا لن يأتي من فراغ بل محتاج إلى عمل وتركيز وجهد كثير ، حاليا تركيزنا منصب على بطولة الكأس بما أن الفريق بعيد عن فرق المقدمة في الدوري ، ونتمنى نحقق الشئ الذي نسعى من أجله ، ونحن جاهزين لمقابلة أي فريق من الفرق المتأهلة ، واعتقد بأنك عندما تصل لهذه المرحلة يجب أن تعد العدة لأي فريق تواجهه ، وأتمنى من الجماهير الوقوف مع الفريق وهذا ليس بغريب على جماهير الأزرق ، واسأل الله التوفيق بالمرحلة القادمة ونعود بالأفراح لولاية صحم وجماهير الموج الأزرق من جديد إن شاء الله تعالى .
سمير البريكي : أبارك للجميع تأهل الخابورة ونأمل مساندة الجماهير
عبر لاعب وسط نادي الخابورة عن سعادته الغامرة بتأهل فريقه للمربع الذهبي للكأس الغالية ، مراهنا في ذات الوقت على قدرة الأصفر على إحداث مفاجأة قادمة لتسجيل تاريخ جديد للفهود قائلا : نبارك لجميع محبي ومشجعي الخابورة الصعود لدور الأربعة ، وطموحاتنا الوصول للنهائي والفوز باللقب الغالي ، أكيد كل الفرق التي وصلت لدور الأربعة صعبة ، وهذه مباريات كأس وبها حسابات مختلفة ، وسنلعب بكل جدية وقوة للوصول للنهائي ونأمل من جماهير الخابورة مساندتنا فيما تبقى من مباريات بالمسابقة الأغلى حتى نحقق إنجازا تاريخيا لم يسبق للفريق تحقيقه إن شاء الله تعالى .
نجوم أهدت الصعود
بلا شك أن مباريات دور الثمانية في الكأس الغالية كشفت عن مكنونات نجوم ساهمت بشكل كبير في تأهل فرقها للمربع الذهبي وكان لها الفضل – بعد الله – في تسجيل كلمة الفصل في مباريات الإياب على وجه التحديد ، فعندما نتحدث عن فريق صلالة نجد بأن النجم الواعد عبدالمجيد دادا كان أهم اسباب وصول السماوي للمربع الذهبي بعد أن سجل (3) أهداف في لقائي الرستاق بدور الثمانية وهي كل الأهداف التي سجلها فريقه بالمباراتين ، ناهيك عن تحركاته الواثقة بالميدان .
وفي صحم لا يختلف اثنان على براعة محسن جوهر الذي يقدم من مباراة لأخرى بالدوري أو الكأس جهدا خارقا وتسجيله أهدافا حاسمة في شباك المنافسين ومعها تمريرات قاتلة لزملائه بالفريق ، حيث كان لحضوره الرائع في مباراتي الذهاب والإياب سببا رئيسيا في وصول الموج الأزرق لهذه المرحلة .
وفي النصر لا أجدني أحيد عن الواقع إطلاقا عندما اضع العملاق فايز الرشيدي كأهم اسباب وصول النصر للمربع الذهبي للكأس الغالية ، حيث كان حاضرا بقوة في الذود عن مرماه بالدقائق القاتلة من عمر اللقاء الذي جرت أحداثه على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر أمام فنجاء ، فوقف سدا منيعا أمام تسديدات عماد الحوسني وعبدالرحمن الغساني وجاجا في الوقت المناسب ، ويأتي من خلفه المهاجم القناص كوفي ميشاك الذي سجل هدفي الفوز بمرمى فنجاء .
أما الخابورة ، فهو الفريق المعروف بالكرة الشاملة ومن الصعب الحكم على لاعب ما بعينه بأنه المؤثر الرئيسي في نتيجة مباراة فريقه أمام السويق ، لكنني أضع المهاجم القناص والمهاري سعيد عبيد في مقدمة أبناء الفهود والذي يعتبر أحد أهم مفاتيح الانتصارات بالنسبة للفريق الأصفر طيلة الفترات الماضية .
مع تقديري التام لما قدمه بقية نجوم الفرق الأربعة مجتمعين بطبيعة الحال .
مدرب وفريقان
من المفارقات في المربع الذهبي ، بأن مدربا واحدا قاد فريقين في هذا الموسم وكليهما وصلا إلى هذا الدور ، البوسني كريسو قاد صلالة في عدد من مباريات الدوري ومباراتين في مسابقة الكأس الغالية ، وتم الاستغناء عنه تحت بند (سوء النتائج) وهو الفريق الذي أكمل اضلاع المربع الذهبي بقيادة القدير يونس أمان خلفا لـ (كريسو) ... فيما (كريسو) ذاته قاد النصر إلى هذا الدور بعد أن تعاقد معه مجلس إدارة الملك النصراوي تحت بند (تحسين النتائج) ... وبين هذا وذاك أمران متناقضان نجح فيه (النصر) حتى الآن ... فهل تحدث مفارقة أخرى ويلتقي النصر مع صلالة في المربع الذهبي أم أن القرعة تجنبهما ذلك !!!!
دادا على الطريق
عندما شاهدته بقميص نادي ظفار في الموسم الماضي ذكرت عبر (الوطن الرياضي) وبرنامج (الدكة) بأنه نجم قادم على الطريق رغم أنه يلعب بديلا في أغلب مباريات (الزعيم) ... وعندما استلم الكابتن يونس أمان زمام الامور بالنادي السماوي (صلالة) ومنحه المساحة الكافية للاستمتاع بلعبة كرة القدم تأكدت بما لا يدع مجالا للشك بأنه نجم قادم في سماء الكرة العمانية ...
أتحدث هنا عن مهاجم نادي صلالة عبدالمجيد دادا الذي يعود له الفضل بعد الله في وصول فريقه للمربع الذهبي للكأس الغالية ... فهو اللاعب الذي تكفل بإنهاء هجمات فريقه في شباك نادي الرستاق ذهابا (1/صفر) وإيابا بهدفيه في الوقت الإضافي ... ليسجل ثلاثة أهداف في شباك الرستاق وهي مجموع الاهداف التي سجلها (السماوي) والتي ساهمت بشكل مباشر في وصوله للمربع الذهبي ... ولا أجدني أحيد عن الواقع باعترافي على أن الهدف الثاني في شباك الرستاق هو هدف (عالمي) لا يسجله سوى لاعب استثنائي يمتلك موهبة متفردة ... فالتمركز وطريقة الاستلام والتسديد بلمسة ذكية كلها توفرت بهذا الهدف الثمين وبالوقت المحدد ... فهل يواصل (دادا) الإبداع وهو من يحتاج الإهتمام بنفسه أكثر أم أن الثقة المفرطة تساهم في تراجع عطاءاته مستقبلا ...
همسة في أذن دادا ... ثق بأنك نجم قادم بقوة ... لكن عليك بالتيقن أن الطريق لا زال طويلا ويحتاج إلى عمل مضاعف والإصغاء لتوجيهات المدربين !!!
أزرقان وأصفر وسماوي
أزرقان وأصفر وسماوي ... ثلاثة ألوان عنونت رباعي المربع الذهبي للكأس الغالية ... هناك من يتوقع أن يكون النهائي (أزرق) لطرفيه وهما الفريقان اللذان ذاقا حلاوة التتويج بالكأس الغالية ... وهناك من يتوقع لونين مختلفين بطبيعة الحال ... وهناك من يرى بأنه نهائي (المحافظة الواحدة) ... فلربما حدث في ظفار تكرار لسيناريو 2011 وربما يعود لمحافظة شمال الباطنة بين قطبيها ... وبين هذا وذاك قرعة غامضة ستكشف المستور عند الثالثة مساء اليوم إن شاء الله تعالى .
ثلاثة على واحد
أربعة فرق وصلت للمربع الذهبي للكأس الغالية ... ثلاثة منها صعدت من ملعبها وبين جماهيرها ... واحد فقط صعد من ارض الفريق المنافس وهو ما يحسب له بطبيعة الحال ... فبالنسبة للخابورة استفاد من مجمع صحار في مباراة الإياب والذي يعتبر ملعبه كونه (المستضيف) أمام السويق وكسب اللقاء 2/1 ... وصلالة استفاد من استضافة الرستاق على ملعبه وبين جماهيره وتفوق عليه بركلات الترجيح رغم المعاناة ... وصحم تخطى ضيفه مسقط بثلاثية نظيفة على مجمع صحار ... فيما فنجاء خذل جماهيره ومحبيه وتخلى عن إيجابية الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ليخضع لطموحات النصر الذي صعد للنصف نهائي على حساب الملك الفنجاوي 2/1 بعد مباراة مكتملة العناصر بطبيعة الحال ... والغريب بأن فنجاء وصلالة هما الفريقان اللذان يمتلكان أفضلية الفوز في لقاء الذهاب على أرض المنافس ... فنجاء ودع وصلالة طار للمربع !!!