في سابقة تاريخية جديدة سجلتها عُمان للإبحار، عادت أمس الأول إلى المياه العُمانية الثنائي المغامر المدرّبة والبحّارة العُمانية نشوى بنت منصور الكندية والبحّارة البريطانية هيلاري ليستر بعد قطع مسافة تصل إلى 850 ميلا بحريًّا عبر المحيط الهندي بدءا من مومباي ووصولا إلى مسقط لتكون بذلك أول امرأة عربية تقطع المحيط الهندي وأول معاقة تقطعه. وقد شرعت هيلاري ونشوى في هذه الرحلة الطويلة ليضرب كل منهما مثالا رائعا على الشجاعة والعزم والإصرار والتصميم والسعي لتحقيق الطموحات وبلوغ الآمال، حيث قام الثنائي بتبادل الأدوار في عملية إدارة القارب بواقع ست ساعات لكل واحدة أثناء النهار، وبواقع 3-4 ساعات في فترة الليل. وقد أقيم حفل استقبال لقارب الدراجون فلاي صباح أمس على مرسى الموج مسقط حيث استقبل موظفو عُمان للإبحار الثنائي المغامر بحضور الإدارة التنفيذية بعدها أقيم مؤتمر صحفي مع البحارتين تضمن فقرة ترحيبية وكلمة للواء ركن متقاعد ألبرت ويتلي ـ المدير التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار، والذي أشرف على مسار الرحلة من بدايتها إلى نقطة وصولها، للحديث عن الرحلة ومشاقها ومصاعبها. بعدها تحدثت الكندية عن تجربتها وعن انطباعها بعد تحقيق الهدف الذي سعت إليه كأول عربية تقطع المحيط الهندي، أما هيلاري ليستر فقد تحدّثت عن رحلتها والتحدّيات التي واجهتها وكيفية التغلّب عليها.