تحت شعار "شراكة نحو الابتكار والتعاون في تكنولوجيا المعلومات" وبمشاركة 500 من المسؤولين وأصحاب الأعمال
ـ المؤتمر يركز على قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والأمن الغذائي والسياحة والرعاية الصحية والتقنية والابتكار والتعليم العالي وتطوير المهارات

تغطية ـ الوليد بن زاهر العدوي:
تستضيف السلطنة ممثلة في غرفة تجارة وصناعة عمان مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس في العاشر والحادي عشر من مايو 2016م تحت شعار "شراكة نحو الابتكار والتعاون في تكنولوجيا المعلومات" ويأتي تنظيمه بالتعاون مع وزارة الخارجية العمانية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية (LAS) ووزارة الشؤون الخارجية الهندية (MEA-India) والاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية (GUCCIAC) واتحاد رجال الاعمال العرب (FAB)، وسيرعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة وكبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين والأكاديميين من الدول العربية وجمهورية الهند الصديقة.
وسيشارك في فعاليات المؤتمر الذي سيقام في فندق البندر بمنتجع بر الجصة مسقط أكثر من 500 شخصية من المسئولين الحكوميين والأكاديميين وأصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين والمنظمات والهيئات ذات الصلة بالعمل التجاري والاستثماري في الدول العربية وجمهورية الهند الصديقة.
وقال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بالغرفة أن الدور التنموي والاقتصادي للغرفة والقطاع الخاص ينعكس إيجابا في آليات تعزيز مساهمات القطاع الخاص في البناء الاقتصادي والحوافز وتسهيلات وفرص الاستثمار في السلطنة وتوجهات السلطنة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية لا سيما العربية والهندية أهم الحوافز التي مكنت الغرفة من استضافة فعاليات المؤتمر.

تعظيم التبادل التجاري
وأضاف سعادته أن المؤتمر يأتي إلى تعظيم حجم التبادل التجاري والاستثماري بين السلطنة والدول العربية والهند، وزيادة مجالات التعاون بين الجانبين العربي والهندي، وحث الدول العربية والمنظمات المعنية بالمشاركة في أعمال مؤتمر الشراكة العربي الهندي، وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشجيع على إبرام العقود التجارية، والتعاون في مجال تقنية المعلومات والبحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال تشجيع الاستثمار في البنى الاساسية والتصنيع والصناعات الغذائية وخدمات السياحة الطبية والعلاجية، وسيركز المؤتمر على مجموعة من القطاعات التي سيتم مناقشتها في أوراق المؤتمر والتي تندرج تحت المواضع كالطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، والأمن الغذائي، والسياحة، والرعاية الصحية، والتقنيات والابتكار، والتعليم العالي وتطوير المهارات.
وأشار سعادته إلى أن المؤتمر يتميز باستهدافه رجال الأعمال، والشركات الاستثمارية والصناعية، والشركات ذات العلاقة بتمويل المشاريع الاستثمارية، وشركات السفر والسياحة في دورته الحالية حيث يركز على القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية التي تحظى بأولوية في البلدان العربية والهند على حد سواء كالطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، والأمن الغذائي، والسياحة، والرعاية الصحية، والابتكار، والتعليم العالي وتطوير المهارات، وجميعها قطاعات غزيرة بما توفره من فرص استثمارية وما تحتاجه من تقنية عالية وبالتالي تعتبر نماذج يمكن القياس عليها لإنجاز تعاون هندي عربي يحول تلك القطاعات الى قطاعات استثمارية واعدة.

مستويات الشراكة
وأكد سعادة سعيد بن صالح الكيومي بأن مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في غرفة التجارة والصناعة له أهمية خاصة في تعزيز مستويات الشراكة القائمة بين الدول العربية والهند في شتى المجالات لا سيما وأن الهند تعتبر شريكا تجاريا واقتصاديا كبيرا للكثير من الدول العربية بوجه عام والسلطنة بوجه خاص وتتضاعف تلك الأهمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة المتمثلة في انخفاض أسعار النفط والبحث عن بدائل للتنويع الاقتصادي عبر تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وتشجيع نمو وازدهار القطاعات الإنتاجية والخدمية الأخرى، ومن المتوقع أن يشارك في أكثر من 500 شخص من المسئولين الحكوميين والاكاديميين واصحاب وصاحبات الاعمال والمستثمرين والمنظمات ذات الصلة بالعمل التجاري والاستثماري في البلاد العربية وجمهورية الهند الصديقة، ويمثل تواجد نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين فرصة متميزة للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد العربية من جهة والهند من جهة أخرى وتأسيس شراكات اقتصادية تعزز من حجم التبادل التجاري العربي الهندي.

استعدادات وتحضيرات
وفي إطار الاستعدادات والتحضيرات لاستضافة مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس قامت اللجنة الرئيسية للمؤتمر برئاسة المهندس رضا بن جمعة آل صالح نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية بعقد عدد من الاجتماعات الداخلية للجان المنظمة من الجهاز التنفيذي للغرفة ومع ممثلين من جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية للتجارة والصناعة والزراعة، واتحاد رجال الأعمال العرب، إضافة إلى ممثلين من وزارة الخارجية الهندية واتحاد الغرف التجارية الهندية، حيث تم مناقشة التحضيرات الأولية للمؤتمر، للوقوف على التجهيزات الجارية لاستضافة المؤتمر واظهاره بالصورة المميزة.
وقال المهندس رضا بن جمعة آل صالح المشرف العام على المؤتمر بأن مؤتمر الشراكة العربي الهندي الخامس يهدف إلى تعظيم حجم التبادل التجاري والاستثماري بين السلطنة والدول العربية والهند، وزيادة مجالات التعاون بين الجانبين العربي والهندي، وحث الدول العربية والمنظمات المعنية بالمشاركة في أعمال مؤتمر الشراكة العربي الهندي، وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشجيع على إبرام العقود التجارية، والتعاون في مجال تقنية المعلومات والبحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال تشجيع الاستثمار في البنى التحتية والتصنيع والصناعات الغذائية وخدمات السياحة الطبية والعلاجية.
وأكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية على حرص غرفة تجارة وصناعة عمان بالتنسيق والتعاون مع الشركاء في التنظيم من الجانبين العربي والهندي على توفير كل ما من شأنه تمكين المؤتمر من تحقيق أهدافه المنشودة.

الموقع الإلكتروني للمؤتمر
وتم على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس قام سعادة رئيس مجلس إدارة وصناعة عمان تدشين الموقع الإلكتروني لمؤتمر الشراكة العربي الهندي www.iapc-oman.com والذي يحتوي على العديد من الخيارات التي تهم المتصفح عن الجهات المشاركة وأصحاب الأعمال من داخل السلطنة وخارجها، بالإضافة إلى معلومات عن السلطنة والاقتصاد الوطني وكيفية استخراج التأشيرات للمشاركين في المؤتمر وتقديم أوراق العمل والنقاشات خلال المؤتمر، وبعض المواقع التي تهم الزائر.
يذكر أن مؤتمر الشراكة العربي الهندي الرابع أقيم خلال الفترة من 26-27 نوفمبر 2014م في نيودلهي تحت شعار "آفاق جديدة في الاستثمار والتجارة والخدمات"، وذلك تنفيذا لمذكرة التفاهم والبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي ـ الهندي. وبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 20 دولة، بحضور 119 مشاركا من الجانب الهندي و102 مشاركين من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وعقدت 6 جلسات عمل رئيسية غطت قطاعات (الصناعة الدوائية والرعاية الصحية ـ الطاقة ـ الخدمات ـ الأمن والسلامة الغذائية ـ التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا)، كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين الجانبين العربي والهندي وعقدت لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين العرب ونظرائهم من الجانب الهندي.