دمشق ـ (الوطن )ـ وكالات:
رفعت قوات الجيش العربي السوري علم بلادها على قلعة الحصن في محافظة حمص في وسط سوريا أمس بحسب ما أفاد التليفزيون الرسمي السوري. فيما عزز الجيش من سيطرته على منطقة القلمون بمحاذاة الحدود مع لبنان. وبلدة الحصن هي آخر معقل لمسلحي المعارضة في ريف حمص الغربي، ومن شأن السيطرة عليها إقفال الطريق إلى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة على المعارضة المسلحة. وقال عقيد في الجيش السوري لمراسل تليفزيون "الميادين"،"تم تحرير قلعة الحصن والأرياف والقرى المجاورة لقلعة الحصن، من المسلحين في ريف تلكلخ ومنطقة وادي حمص". وأضاف "استراتيجيا، هذا يعني أن خط الإمداد الذي كان يبدأ من وادي خالد في لبنان في اتجاه تلكلخ ثم حمص انقطع، وحدينا من تسلل المسلحين من داخل سوريا ومن لبنان ودول أخرى". وأشار إلى أن "بعض المسلحين سلموا أنفسهم ما ساعد في سقوط قلعة الحصن". وذكر العقيد أن "بعض فلول المسلحين يحاولون الهروب إلى الأراضي اللبنانية،ومجموعات من الجيش والدفاع الوطني تقوم بملاحقتهم".وكان مصدر عسكري سوري أفاد صباح أمس الخميس وكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل 11 مقاتلا معارضا في كمين نصبته لهم خلال فرارهم من بلدة الحصن في اتجاه الأراضي اللبنانية. وقال المصدر الأمني اللبناني إنه تم نقل "ستين جريحا" ممن أصيبوا في القصف خلال محاولتهم دخول لبنان إلى مستشفيات الشمال، مشيرا إلى أن القصف طال منطقة وادي خالد اللبنانية وأصاب منزلا بأضرار.بينما لا يزال مقاتلون من مجموعات المعارضة المسلحة منتشرين في المنطقة الجبلية من القلمون في ريف دمشق،لكنهم شبه مطوقين، وتسعى قوات الجيش تأمين هذه المنطقة الحدودية التي تعتبر ممرا للسلاح والإمدادات والمسلحين. وإلى جانب المنطقة الجبلية المحاذية لعرسال التي يتواجد فيها مقاتلو المعارضة في القلمون، تسعى قوات الجيش السوري إلى استعادة بلدة رنكوس جنوب يبرود.