العروبة سيلعب بجدارة وفنجاء لن يتنازل عن الصدارة
النهضة عينه على الانتصار وصور جاهز لإكمال المشوار
السيب لتحسين الصورة والسويق للبقاء في دائرة المنافسة
الشباب والمصنعة يرفعان شعار التحدي في مواجهة متكافئة
متابعة ـ صالح بن راشد البارحي:
جولة جديدة.. مثيرة حامية.. حاسمة إلا قليلا بالنسبة لفرق ما بعينها.. مؤجلة لأفراح فرق أخرى تنتظر الفرج على يدها ومن هدايا الآخرين في ذات التوقيت.. ثلاث نقاط ثمينة ستنفع الفائز وستكسر خاطر الخاسر.. وتعادل بينهما لا يسمن ولا يغني من جوع مهما كانت الظروف والمسببات.. فلا نقطة تضيع في هذا التوقيت إلا ويكون ثمنها باهضا للغاية ولا مرد له إلا في حالة تعاطف نتائج الفرق الأخرى معك حتى لا يحدث جرحا كبيرا في طموحاتك ومسيرتك القادمة فيما تبقى من عمر دورينا الذي يسير على عجلة من أمره وهو مجبر على ذلك وفيه الكثير من الإرهاق على الفرق التي لا زالت تمني النفس بأن تجد متنفسا قد يسعفها في تلافي ما تخلفه جولات دورينا الواحدة تلو الأخرى.. وخاصة الفرق الأربعة التي تتواجد خارجيا وهي فنجاء المتصدر والنهضة الوصيف والسويق الثالث وصحم الذي يبدو بأنه قد رفع راية الاستسلام البيضاء في وجه درع دورينا بعد أن تراجع كثيرا في جدول الترتيب رغم الارهاصات والدلائل على أن يكون فارس هذا الأوان دون جدال..

بداية حامية
بداية الجولة التاسعة عشر لدوري عمانتل للمحترفين جاءت حامية للغاية.. حيث يتواجد في أمسية اليوم الفرق الثلاثة المتصدرة للدوري.. وهو أمر قد يبدو في غاية الأهمية بالنسبة للفرق (المرهقة) بدنيا جراء مباريات متواصلة محليا وخارجيا.. وكان من الأجدى أن تظهر مباريات هذه الفرق (فنجاء والنهضة والسويق) غدا على أقل تقدير.. حتى تنال أكثر وقت من الراحة بعد إنقضاء مبارياتها آسيويا (فنجاء والسويق) وخليجيا (النهضة).. ولكن ذلك لم يحدث فقد حانت ساعة الحقيقة دون نقاش..
اليوم.. سيلعب فنجاء المتصدر لدورينا مع العروبة في مجمع صور عند الثامنة والربع.. ويظهر النهضة مع صور في مجمع صحار عند السابعة والربع.. ويلعب السويق مع السيب باستاد السيب بدءا من الثامنة والربع.. فيما يلعب الشباب والمصنعة في تمام الساعة الخامسة وخمس وثلاثون دقيقة باستاد السيب في أولى مباريات الجولة التاسعة عشر لدوري المحترفين العماني..
فيما تستكمل مباريات الجولة من خلال ثلاثة لقاءات مساء الغد من خلال ثلاثة لقاءات.. يجمع الأول بين صحم والاتحاد في مجمع صحار والثاني يلتقي صحار مع ظفار بذات الملعب.. فيما يستضيف مجمع السعادة مباراة النصر ومجيس إن شاء الله تعالى.

قمة في صور
بعيدا عن مبررات الحديث عن مراكز الترتيب في دورينا حتى الآن.. وبعيدا عن فارق النتائج والمستوى الذي يقدمه طرفا الحوار في هذا الموسم.. وبعيدا عن مجافاة الواقع في تاريخ الفريقين الكبيرين.. فإن لقاء فنجاء صاحب الصدارة لدوري عمانتل للمحترفين برصيد (39) نقطة والعروبة صاحب المركز الثامن برصيد (25) نقطة هو لقاء قمة الجولة التاسعة عشر لدورينا دون جدال.. فالتاريخ يقول بأنهما من أفضل الفرق التي تقدم الكرة الجميلة والنتائج البارزة والسجلات الذهبية التي لا تخفيها أي إخفاقات مهما طال الزمان أو قصر..
فنجاء العائد من خسارة مفاجئة أمام النجمة اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي في العاصمة اللبنانية بيروت بهدف نظيف وأداء غير متوازن في المباراة إلا أنه يدرك تماما بأنه في مهمة محددة مساء اليوم.. فالنقاط الكاملة هي التي ستبقيه في صدارة الترتيب أيا كانت نتيجة لقاء النهضة وصور في مجمع صحار.. حيث أن الوصول للنقطة رقم (42) سيجعله في مأمن من أي تهديد في نهاية هذه الجولة.. وقبلها تخطي عقبة أحد أعتى فرق الدوري في الفترة الحالية على الإطلاق وفي معقله وبين جماهيره التي بدأت تعود لمؤازرة (المارد) العرباوي فلعله يستفيق على قرع الطبول ونغم المزمار الذي كان حاضرا في لقاء المارد السابق أمام صور في الجولة الماضية وكان إيجابيا في خروج المارد العرباوي بنقطة التعادل في الوقت القاتل بثنائية لمثلها في شباكه.. وكما أسلفت فإن هشام الجدران يدرك تماما بأن فريقه يعاني من الارهاق ويعاني من قلة فترة الراحة ومن ضغط المباريات وأمورا أخرى.. لكنه يدرك تماما بأن أي عثرة تعني بداية الدخول في صراع مرير مع النهضة على وجه الخصوص ومن يدري فلربما السويق يدخل طرفا أصيلا في صراع المقدمة بعد أن وصل للنقطة (32) في نهاية الجولة الماضية بتخطيه عقبة صحار بهدف نظيف.. ومن هنا فإن الجدران يجب عليه توخي الحيطة والحذر في لقاء اليوم حتى لا يتعرض لهزة جديدة قد تكون سببا في تراجع فريقه لمركز غير الذي يتواجد به حاليا خاصة إذا ما خذلته نتيجة مباراة النهضة وصور كما اسلفت أعلاه..
العروبة وبمدربه الروماني سيوبا ارستيكا يدرك بأنه لازال في دائرة الخطر.. وبأن نقاطه الحالية (25) ليست المؤمنة له في الابتعاد عن مراكز الدخول في مباراتي الملحق في ظل التنافس المثير بين الفرق وتقارب الفارق بين النقاط.. ومن باب أولى فإن العرباوية يتذكرون جيدا الخسارة التي تعرض لها فريقهم المحبوب في القسم الأول للدوري بعد أن تلقت شباكه ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للمديلوي ـ آنذاك ـ وهي النتيجة التي ستبرز بشكل كبير في مقدمة أسباب الحصول على النقاط الكاملة في لقاء اليوم.. فرد الاعتبار مطلب رئيس للعرباوية مثلما حدث معهم في لقاؤهم السابق مع ظفار بعد أن خطفوا النقاط الكاملة من (الزعيم) وهو الذي كان قد قسى عليهم برباعية نظيفة في القسم الأول للدوري.. ناهيك عن وجود محفز آخر وهو الوصول للنقطة (28) والتي قد تشفع له في التواجد في مراكز شرفية أفضل خلال الايام القادمة بعد أن خانته نتائجه في الجولات الأولى من عمر دورينا.. والتي ساهمت بشكل كبير في وجوده بالمركز الحالي بعد (18) جولة من جولات دوري عمانتل للمحترفين.. ومن باب أولى فإن النتيجة التي حققها الفريق في مباراته الأخيرة امام صور (ديربي العفية) بعد أن عاد للمباراة بتسجيله الهدف الثاني في الوقت الضائع يعد أمرا جيدا أبقى الفريق في دائرة حصد النقاط بعيدا عن الخسارة التي كانت وشيكة في مباراة أبناء العمومة.. ومن هنا فإن العودة لنغمة الانتصارات عبر بوابة الفريق المتصدر اليوم يعد أمرا رائعا للغاية وسيجني المارد توابع ممتازة في قادم الوقت خاصة في شأن الجانب النفسي للاعبين.. ومن يدري فلربما تكون بوابة للمنافسة على أحد مراكز المقدمة إذا ما علمنا بأنه سيواجه الفريق المتصدر الآخر النهضة في قادم الوقت وبإمكانه تقديم الكثير خلال اللقاء في حينه..
ابراهيم سبيت ومحمد كتكوت ويعقوب ربيع وبقية نجوم العروبة يواجهون اليوم خبرة احمد حديد وسيسيه والمقبالي وكانو وسعد سهيل ورائد ابراهيم وبقية الرفاق، فهل تشفع الأرض والجمهور للمارد في رد الاعتبار والدين وفرملة فنجاء وتقديم هدية على طبق من ذهب للنهضة أم أن فنجاء يأبى إلا أن يصل للنقطة (42) ويبقى في مأمن عن التهديد بنهاية هذه الجولة على أقل تقدير!!!!

إثارة متوقعة وطموح واحد
السويق صاحب المركز الثالث في الترتيب بنهاية الجولة الماضية برصيد (32) نقطة يحل ضيفا (ثقيلا) على السيب خامس الترتيب برصيد (29) نقطة على ساحة استاد السيب بالعامرة مسقط..
مباراة أقل ما يقال عنها بانها في قمة الإثارة والندية والرغبة الجامحة كلا في مسعاه.. فالنقاط الثلاث هي المطمع الرئيس ولا سواه.. السويق يود الوصول للنقطة (35) وهي النقطة التي ستبقيه في دائرة المنافسة على اللقب حتى النهاية أيا كانت نتيجة النهضة مع صور أو فنجاء مع العروبة.. والسيب النقاط الكاملة ستدخله طرفا اصيلا في الصراع من جديد بعد فترة هبوط اضطراري في النتائج والمستوى.. حيث سيصل من خلالها إلى النقطة رقم (32) وهي النقطة التي ستقربه من المنافسين وقبلها إيقاف السويق عن تقدمه والتساوي معه في عدد النقاط في هذا التوقيت الإيجابي له بعد أن عاد لنغمة الانتصارات مجددا..
السويق يمر بحالة (صعبة) في شأن انضباط لاعبيه في التدريبات.. وهم الذين غابوا عن الحصة التدريبية الرئيسية لمواجهة اليوم مساء أمس الأول.. ولم يحضر منهم سوى المحترفون الأجانب الذين كانوا عند حسن الظن والتزموا ببنود العقد المبرم بينهم وبين النادي على عكس اللاعبين المحليين الذين وضعوا الجهاز الفني والأداري في مأزق صعب للغاية خاصة وأن الوقت المتبقي عن مباراة اليوم كان قصيرا للغاية.. فكثرت الاجتماعات والتدخلات والمحاولات.. إلى وصل الحال بالجهاز الأداري والفني للفريق بأن يتم اللجوء للاعبي فريق الشباب والأولمبي لأداء مباراة اليوم في حالة لم يحضر اللاعبين لتدريبات الأمس وبالتالي التجهيز التام للمباراة خاصة وأن الفريق يعيش حالة جيدة بعد الفوز على صحار بهدف نظيف في الجولة الماضية في ذات ملعب مباراة اليوم.. فيما لم تسعفه نتيجة الصفاء اللبناني في الآسيوية لاستمرار نغمة الفوز ذاتها في هذا الجانب..
السيب.. تجاوز مرحلة صعبة جدا في مسيرته بالقسم الثاني لدورينا.. فأنهى مواجهته الصعبة أمام المصنعة في الجولة الماضية بفوز صعب للغاية ولكنه ثمين بنتيجة 2/1 بهدفي اسامة حديد وامجد الحارثي.. وهي النتيجة التي وضعته في المركز الخامس برصيد (29) نقطة وقبلها استعاد الفريق الكثير من معالمه الإيجابية وأهمها استعادة الثقة بالنفس واستعادة نغمة الإنتصارات بعد طول غياب.. ومن هنا فإن مواجهته اليوم تتحتم عليها نتائج عديدة اهمها عودة الفريق للمنافسة على إحدى مراكز المقدمة بعد أن كان فارسا لها في بداية مشوار الدوري وهو الفريق الذي استطاع إلحاق الخسارة بفنجاء المتصدر بهدفين نظيفين حتى الآن.. ومن باب أولى فإنها الفرصة الأخيرة للسيباوية إن أرادوا الدخول في صراع المنافسة مجددا.. أما الخسارة أو التعادل فإنه حلم وإنتهى وبات عليهم التركيز على تقمص مركزا قريبا من المراكز المتقدمة في جدول الترتيب بعيدا عن متناول الدرع أو الوصافة خاصة في حالة خذلته نتيجة العروبة وفنجاء وكذلك نتيجة النهضة وصور بمجمع صحار.. وباعتقادي بأن معاناة السيب تكمن في عدم وجود البديل القادر على سد فراغ اللاعب الاساسي وهو ما ساهم بشكل كبير في تراجع نتائج الفريق وعطاءاته ناهيك عن عدم الاستقرار الفني الذي مر به الفريق والاستقرار على يوسف الرفالي المساعد الذي يدرك مكامن قوة وضعف فريقه أمام المنافسين في الميدان..
عموما.. مصبح هاشل مدرب السويق يدخل مباراة صعبة للغاية في ظل الظروف التي سقتها أعلاه.. ولكنه لا زال يتمسك بالأمل في أن يتجاوزها بإيجابية مثل ما حدث في لقاؤه أمام صحار الذي سبقته أخبار عاصفة.. فهل ينجح مصبح في كسب أهم ثلاث نقاط للسويق اليوم أمام السيب أم أن الاخير يرفض إلا أن يفرمل السويق عن طموحاته ويدخل طرفا اصيلا في الصراع بعد أن يتساوى معه في رصيد النقاط.. مع التأكيد بأن التعادل لن يخدمهما إطلاقا أيا كانت المسببات!!!.

جارين على الطريق
مواجهة الجارين بها الكثير من العناوين.. لكنها بعيدة عن صراع الصدارة على درع دورينا.. مواجهة بها الكثير من الأحاديث.. بها الكثير من التنافس والاثارة والندية.. بها الكثير من ردات الفعل سلبية كانت أم إيجابية ستكشفها نتيجة اللقاء..
الشباب سادس ترتيب دورينا برصيد (26) نقطة والقادم من تعادل مثير مع مجيس بنتيجة 3/3 بعد أن كان متقدما حتى الدقيقة (77) بثلاثة أهداف لهدف.. إلا أن خبرة مدربه مبارك سلطان ومعاونوه ولاعبيه لم تسعفهم في الحفاظ على النتيجة والظفر بالنقاط الكاملة.. فضاعت منه إلا واحدة حصدها لكنها أوقفت تطلعاته نحو الوصول لمركز أفضل عن الوضع الحالي بطبيعة الحال.. وهو ما يحسب على مدربه ولاعبيه بعد أن كانوا على مقربة من حصد النقاط الكاملة فمن يدري فلربما كانت ذات فائدة كبيرة في قادم الوقت.. ومن باب أولى فإن على الشباب اليوم تعويض ما فاته في لقاء مجيس وبالتالي الوصول للنقطة (29) حتى يبتعد الشباب عن أي تهديد قادم في سبيل التراجع أكثر والدخول في صراع مباراتي الملحق التي لن يكشف عنها النقاب إلا بعد مرارة وصراع كبير بقادم الوقت..
المصنعة تراجعت عطاءاته ونتائجه بعد أن بدأ قويا في القسم الثاني لدورينا.. فشهدت مباراته الماضية خسارة أمام السيب بهدفين لهدف وقبلها خسارة قائده مارسيو الذي سيغيب عن لقاء اليوم وقبلها خسارته لمهاجمه البارز كونيه للإيقاف لمدة (4) مباريات.. وهي أسباب تكالبت على المدرب سهيل الرشيدي الذي وجد نفسه في مركز متراجع بعد أن رشحه الكثيرون بأن يتقمص مركزا في منطقة قريبة من صدارة الترتيب حتى وإن كان بعد الخامس على أقل تقدير.. ومن باب أولى فإن النقاط الحالية للمصنعاوية لا تعني الابتعاد بشكل كبير عن مركز الخطر.. بل إنها (الخطر نفسه) في حالة خذلته نتيجة مباراة اليوم أمام الشباب وتلقى خسارة جديدة وساندها في ذات الوقت نتائج الفرق الأخرى التي ستصب في خانة مصالحها أولها وخسائر المصنعة ثانيا.. وحينها سيجد الأحمر الممتع نفسه في دائرة الخطر التي لا تروق له إطلاقا..
الشباب والمصنعة وجها لوجه.. فض إشتباك متوقع.. فإما الشباب يبتعد ويوسع الفارق إلى (5) نقاط ويترك جاره في مأزق خطر.. وإما المصنعة يصل للنقطة (27) ويتقدم مركزا عن الشباب في جدول الترتيب بنهاية الجولة التاسعة لدورينا المشتعل..
في النهاية.. أي القيادة الوطنية تنجح في مهمة اليوم الشاقة.. هل (يسهل) سهيل طريق فريقه.. أم أن (سلطان) يرفض الانكسار مجددا بعد أن خانته دقائق مباراته الأخيرة أمام مجيس!!!!!.