تساهم في استقبال عدد أكبر من سفن الحاويات الضخمة

شهد هذا الأسبوع وصول أربع رافعات عملاقة جديدة لأرصفة السفن من طراز Panamax-post إلى محطة الحاويات الحديثة بميناء صُحار والمنطقة الحرة بصُحار، حيث تواصل الشركة المرحلة الثانية من خطة التوسع. تُعد هذه المنشأة مشروعاً مشتركاً مملوكاً لحكومة السلطنة وشركة هاتشيسون بورت هولدينج (HPH)، والشركة الهولندية "سي ستانييوج" وعدد من كبار المستثمرين الآخرين، وتديرها الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية (OICT).
وشهد العام الماضي نجاح ميناء صُحار في مناولة ما يقرب من 1 مليون طن من الشحنات في الأسبوع الواحد، وهو رقم قياسي جديد بالنسبة لهذا الميناء الذي استقبل أول سفينة في عام 2004.
وصلت الرافعات الجديدة عن طريق البحر بعد رحلة طويلة من شانجهاي، حيث تم تصنيعها من قبل شركة شانجهاي تشن هوا للصناعات الثقيلة (ZPMC) العالمية الرائدة في مجال صناعة رافعات أرصفة السفن العملاقة. بدأ هذا التحدي الهندسي الشديد التعقيد الخاص بتفريغ الرافعات يوم الاثنين وسيستغرق الأمر باقي أيام الأسبوع. تم أولاً بناء جسور سكك حديدية واصلة من السفينة إلى الساحل وذلك لنقل الرافعات إلى جانب رصيف الشحن. تزن كل رافعة مئات الأطنان؛ لذا فقد تطلبت سفينة النقل الوافدة من شركة ZPMC موازنتها بثقل موازنة مائي عندما أُزيلت الرافعات من على متنها وذلك للحفاظ على ثبات ارتفاعها فوق خط الماء وعند مستوى جانب رصيف الشحن. ومع عدم إمكانية التنبؤ بحركات المد والجزر وحالة الطقس لهذا الأسبوع، واجهنا تحدياً كبيراً تطلب مهارات فائقة وتجربة واسعة.
ستُمَكِّن الرافعات العملاقة الجديدة محطة الحاويات من استقبال عدد أكبر من سفن الحاويات الضخمة في المستقبل. تتميز هذه الرافعات الضخمة الجديدة بقدرتها على خدمة سفن الحاويات ذات سعة 10,000 وحدة مكافئة لعشرين قدماً والتي تخدم صُحار حالياً - وسفن الحاويات الضخمة ذات سعة 20,000 وحدة مكافئة لعشرين قدماً في المستقبل. بلغت القدرة الاستيعابية لعمليات المناولة الخاصة بحركة مرور الحاويات لدى الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية في ميناء صُحار أكثر من الضعف خلال العامين الماضيين. وقال أندريه توت، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء صحار: "بدأ كثير من الخطوط الملاحية الوافدة من آسيا بإرسال المزيد من النداءات المباشرة إلى صُحار، ومع تواصل الزيادة في حجم سفن الحاويات تلك، تعمل شركة ميناء صُحار عن قُرب مع الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية (OICT) والمحطات الأخرى التابعة لنا لزيادة الكفاءة والمساعدة في خفض التكاليف".
وواصل أندريه توت حديثه قائلاً: "على سبيل المثال، طرحت مؤخراً الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية نظاماً آلياً لتحديد مواعيد الشاحنات لتسهم في تقليل أوقات شحن وتفريغ السفن ويُعد نظام إدارة الميناء الخاص بنا (PMS) منصة إلكترونية جديدة تتيح لوكلائنا الوصول إلى المعلومات الخاصة بحركات الشحن ومشاركتها في الوقت الفعلي. تعمل هذه التقنيات على خفض التكاليف بشكل فائق بحيث تمكننا من تحقيق الكفاءة على كافة مستويات سلسلة التوريد وستساعدنا في جعل سلطنة عُمان أكثر تنافسية كمركز للخدمات اللوجستية الإقليمية في المستقبل".