التنمية الاجتماعية : تشجيع المرأة العمانية على الدخول في مضمار العمل وإيجاد فرص لكسب الرزق
استطلعت الآراء ـ حفصة بنت محمد الجهورية:
تحتفل غدا الثلاثاء وزارة التنمية الاجتماعية بتخريج 43 متدربة في برنامجي جليسي الأطفال ومشرفات الحضانات والذي نفذته الوزارة بجامعة نزوى وذلك تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني بمركز رعاية الطفولة .
وحول البرنامج وما سيقدمه للمجتمع من خدمات خاصة توفير جليسات الأطفال العمانيات اوضح الدكتور يحيى بن محمد بن زاهر الهنائي مدير عام المديرية العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية لـ " الوطن" : إن موضوع جليسات الأطفال العمانيات هو برنامج تجريبي من الضروري أن يتفهمه الجميع ونأمل أن يتقبله المجتمع وفي توقعاتنا فإننا نرى له النجاح بإذن الله.
وأضاف: نهدف من هذا البرنامج إلى تشجيع المرأة العمانية على الدخول في مضمار العمل وإيجاد فرص لكسب الرزق، كما أننا نسعى إلى تخفيض عدد الأيدي العاملة المستقدمة من الخارج وذلك لتقليل آثارها السلبية في التربية، ونسعى لإيجاد بيئة مناسبة للأطفال من حيث السلامة والإهتمام بالجوانب التربوية.
* الجليسة وآلية العناية
وسيتم تطبيق البرنامج على مرحلتين الأولى يتم فيها أخذ الطفل إلى منزل الجليسة وهنا بالطبع يكون المنزل مهيأ لاستقبال الأطفال على حسب معايير خاصة وبعد الحصول على موافقة وزارة التنمية الاجتماعية، كما أن على الجليسة الموافقة على زيارة فريق من الوزارة لمنزلها بين الفترة والأخرى وذلك للتأكد من إستمرارية المعايير الموضوعة على المكان، أما المرحلة الثانية فتكون بذهاب الجليسة إلى منزل الطفل للعناية به وهذا الأمر في النهاية عائد إلى الأسرة وإلى الجليسة بعد الإتفاق فيما بينهم.

* نقلة نوعية في التنشئة
كما قامت (الوطن) باستطلاع آراء المجتمع حول هذا البرنامج تقول في البدء سهام بنت علي الرجيبية: البرنامج بادرة طيبة لأنه تتوطد لدى الطفل العادات والتقاليد والأخلاق الإسلامية ونطقه الصحيح للغة العربية وهو أفضل بكثير من الحضانات التي تحوي العديد من الجنسيات المختلفة والتي يتطبع الأطفال بأطباعهن فتغيب الكثير من القيم, وكذلك الأمر بالنسبة للعاملات في المنزل، ولكن مع وجود الجليسات العمانيات ستكون هناك نقلة نوعية في تنشئة الطفل التنشئة الصحيحة.
وأضافت الرجيبية: أي عمل جديد يكون في المجتمع وخصوصاً في مجتمعنا قد يجد إشارات النقد، فإذا كان النقد هداما أو بناء فهذا يعتمد على مدى تقبل الشخص للبرنامج فأتوقع ان يكون هناك ترحيب ولكن ليس بصورة كبيرة فأي عمل يجب أن يبدأ من الصفر ويجب الصمود للوصول،واعربت عن املها في ان يكون هناك ترويج أكبر للجليسات العمانيات من خلال التلفزيون والإذاعة والصحف والنشرات المختلفة.
* مبادرة إيجابية بحاجة لتعزيز
أما عبدالله بن حمود الراشدي فقال: بالنسبة لمبادرة جليسات الأطفال أرى بأن الفكرة إيجابية كون أن الجليسة عمانية، فالأسرة ستكون أكثر إطمئناناً لأن الجليسة من نفس البلد ومدركة للعادات والتقاليد والأعراف فهذه كلها نقاط إيجابية ولكن أستبعد ذهاب الجليسة إلى بيت المخدوم فهذه لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا والأعراف التي نشأنا عليها والمجتمع لن يتقبل الأمر.
وأخذ الطفل إلى بيت الجليسة فيه نوع من التقبل خصوصاً إذا كانت الجليسة تخدم فئة مقربين لها مثل الأهل أو البلد أو الحارة وهي في النهاية موظفة لها عملها الخاص المرخص وهم مطمئنين وأنا من الممكن أن أقترح هنا طريقة اخرى فالجليسات قد تلقين التهيئة والتدريب والإعداد فلا يمكن أن يتوقف الأمر لمجرد أن المجتمع لم يتقبل مثلاً ولذلك أقترح أن تعزز نقاط الضعف بأن تقوم الجهات المعنية بالأمر بدعم القطاع الخاص في الحضانات ليتم توظيفهن فيها وهنا تتحمل الجهات بعض الحمل عن القطاعات الخاصة فلا يشكل الأمر عبئا، وهنا يجب أن لا تنظر هذه الجهات إلى الجوانب المادية بل تفكر بأنها وظفت العمانيات بالدعم في توفير رواتب لهن بدل الوافدات فأصحاب القطاعات الخاصة سيكون التفكير الذي انتهجوه بأن الوافد يكلف أقل من العمانيات والدعم هنا له هدف أسمى فنحن نحافظ على تربية الأطفال منذ نشأتهم.
وقالت فاطمة بنت عبدالله الشكيلية: بصراحة أنا مؤيدة للفكرة كثيراً وأتمنى أن تطبق لما فيها من فائدة لفئات مختلفة بالمجتمع منها الأم والطفل والجليسة، وأرى أن تقبل المجتمع للموضوع سيكون متفاوت فسنرى فئات غير متقبلة لهذا الأمر وذلك لما فيه من سلبيات بغض النظر عن ايجابياته ستصبح البيوت كتب مفتوحة أمام هذه الفئة العاملة وسيكتسب الأطفال بعض طباع هذه الجليسة مثل الذي يكتسب من الوافدة يتعلم الطفل سلوكياتها لأنها ستقضي معه وقتاً طويلاً من سلبيات الموضوع اذا كانت الجليسة بمنزل الطفل هنا سوف تنحصر ثقافة الطفل على دائرة ضيقة محتواها الجليسة فقط على عكس ما يكون إذا ذهب الطفل للحضانة واختلط في مجموعة أطفال من سنة وعدد مختلف من الحاضنات فأنا أؤيد أن يكون الطفل هو من يذهب إلى منزل الجليسة المهيأ بالكامل لاستقبال هذا الطفل.