القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
ندد الخبير الدولي في مجلس حقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية الأميركي ريتشارد فالك مجددا بسياسة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة معتبرا أنها تحمل صفات "نظام الفصل العنصري" و"التطهير العرقي" فيما أغلق الاحتلال مدينة القدس المحتلة متذرعا بـ(ماراثون القدس).
وصرح فالك للصحفيين إن "الواقع على الأرض يتفاقم سواء من وجهة نظر القانون الدولي أو من وجهة نظر الشعب الفلسطيني".
واتهم خصوصا إسرائيل ببذل"جهود منهجية ومتواصلة من أجل تغيير التركيبة العرقية في القدس الشرقية" و"الإفراط في اللجوء إلى القوة" و"العقوبات الجماعية" في قطاع غزة وتدمير المنازل وبناء المزيد من المستوطنات.
وقال إن "هناك تمييزا منهجيا على أساس الهوية العرقية بهدف تغيير تركيبة القدس الديموغرافية" مؤكدا أن ذلك يعتبر شكلا من أشكال "التطهير العرقي".
وأوضح فالك أن "ما نسميه احتلالا أصبح أكثر فأكثر يفهم على أنه نوع من الضم والإلحاق، أنها قاعدة نظام فصل عنصري بمعنى أن هناك نظاما مزدوجا قانونيا يقوم على التمييز".
وتنتهي ولاية فالك بعد بضعة أيام بعد ست سنوات خاض خلالها معارك عدة قاسية مع إسرائيل وداعميها لا سيما الولايات المتحدة وكندا.
وهذا الأستاذ الفخري في جامعة برينستون البالغ من العمر 82 سنة، يهودي، ما يسمح له بأن يضرب عرض الحائط كل تهم معاداة السامية التي توجه إليه ويرى أن تلك الهجمات تهدف إلى "تحويل النقاش من الرسالة إلى الرسول".
إلى ذلك أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع مداخل البلدة القديمة بالقدس ضمن إجراءات تأمين ما يسمى "الماراثون" الإسرائيلي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "سباق الماراثون الدولي ينطلق في القدس بمشاركة نحو عشرين ألف عداء".
وقالت إنه تم نشر أكثر من 1800 شرطي وحارس مدني في شوارع مدينة القدس حفاظاً على الأمن والنظام.
وأضافت إنه بسبب السباق تم إغلاق العديد من شوارع القدس حتى ساعات ظهر أمس.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "سلطات الاحتلال فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى حيث قررت منع الرجال دون الأربعين من الدخول.