قام أمس عدد من أعضاء مجلس الدولة بزيارة إلى مقر شركة تنمية نفط عمان بميناء الفحل برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس الدولة وبحضور سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز.
وقدم فريق الإدارة العليا بالشركة برئاسة المدير العام راؤول ريستوشي لمحة عامة عن أداء الشركة في جوانب عدة من أعمالها منها الصحة والسلامة والبيئة، والإنتاج، ومراقبة التكاليف، وإيجاد فرص العمل والتدريب للعمانيين من خلال برنامج الشركة للقيمة المحلية المضافة وبرامج "ليين" لتعزيز الكفاءة.
وأثناء الزيارة التي استغرقت زهاء ثلاث ساعات، تجول رئيس وأعضاء مجلس الدولة بمبنى بيت ميناء الفحل، المقر الرئيسي للشركة، وبيئة العمل التعاوني لحقلي الخوير وقرن علم المزودة بالتكنولوجيا المتطورة، والتي تتيح إجراء اتصالات لاسلكية آنية بين الموظفين في ميناء الفحل وزملائهم في الحقل.
كما تجولوا في معرض مصغر ضم بعضاً من مشاريع الشركة الحائزة على جوائز وما تواجهه من تحديات بما فيها مشروع هرويل، الذي يعد أحد أكبر مشاريع الحقن بالغاز في العالم، ونموذج لمشروع "مرآة" الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم وكذلك نموذج لمشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في منطقة نمر، وهو نظام رائد للأرض الرطبة يهدف إلى معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط بكفاءة عالية من استخدام الطاقة.
كما سلطت الشركة الضوء على الكيفية التي انتهجتها الشركة لمجابهة انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي. واطلع الاعضاء على معرض مصغر لأنواع النفوط والأحافير والصخور وبعض منتجات مشروع "بنات عمان" الذي تدعمه الشركة في سياق برنامجها للاستثمار الاجتماعي.
كما شاهد الاعضاء عرضاً مرئياً تناول لمحة عامة عن أنشطة الشركة ومشاريعها وعرضا آخر تناول برنامج الأهداف الوطنية الذي أوجد أكثر من 20 ألف فرص عمل وتدريب وإعادة استيعاب للمواطنين منذ عام 2011.
وقد أشاد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس الدولة، بجهود الشركة في رفد الاقتصاد العماني وتبنيها للتكنولوجيا الجديدة فضلاً عن توفير فرص التدريب والتوظيف للمواطنين، وقال في هذا الصدد: "إن كانت الشركة فخورة بخدمة عُمان، فنحن فخورون بالشركة".
من جانبه قال ريستوشي: الزيارة كانت فرصة لاطلاع رئيس واعضاء مجلس الدولة على بعض الإنجازات البارزة وأولوياتنا الاستراتيجية، من أهمها عزمنا الأكيد على دعم الشركات العمانية والباحثين عن عمل، وأيضا كيفية تأقلمنا مع التحديات الاقتصادية الصعبة الحالية من خلال زيادة الكفاءة وإيجاد القيمة".
الزيارة هي أحدث حلقة في سلسلة برنامج واسع للشركة لإشراك ذوي الاختصاص. ففي العام الماضي قام صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، يرافقه أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء الموقر بأول زيارة للشركة. وأعقب ذلك زيارة أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكبار المسؤولين بالدولة.
كما شملت الزيارات أيضاً زيارة أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى السلطنة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي العماني، وفخامة رئيس الوزراء التنزاني، وصاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد من بلجيكا.