القدس المحتلة ـ (الوطن):
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، فيما يسعى الاحتلال إلى استرجاع واحد من أكبر مشاريعه الاستيطانية، في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي أن غالبية الفلسطينيين مؤيدون لانتفاضة القدس.
واستشهد، الشاب عبد الله محمد عايد العجلوني، في العشرينيات من عمره، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف، في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز "أبو الريش" العسكري، قرب الحرم الإبراهيمي، أطلقوا النار على الشاب العجلوني، بدعوى محاولته طعن أحد الجنود، ما أدى إلى إصابته بعدة رصاصات.
إلى ذلك أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حكومة الاحتلال أخذت تستحضر وتنفذ المشروع الاستيطاني، الذي طرحه في حينه نائب رئيس الوزراء ووزير الهجرة الاسرائيلي إيجال آلون في حكومة ليفي اشكلول بعد حرب يونيو عام 1967.
ففي أكبر عملية استيلاء على الأراضي الفلسطينية منذ العام 2014، وقع رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في العاشر من مارس الجاري، خلال تواجد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، على قرار مصادرة 2342 دونما من الأراضي الفلسطينية، جنوب أريحا، وتصنيفها "أراضي دولة".
وقد جاء هذا القرار فقط بعد شهرين من مصادقة وزير الحرب الإسرائيلي على مصادرة 1500 دونم في جنوب أريحا وتصنيفها كذلك على أنها "أراضي دولة"، وتقع الأراضي المصادرة جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت، وقد أمهلت حكومة الاحتلال أصحاب الأراضي 45 يوماً للاعتراض على القرار.
من جانب آخر أظهر استطلاع فلسطيني للرأي أن أكثرية من الفلسطينيين تؤيد استمرار انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي مع ما تضمنته من عمليات طعن ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، في وقت أبدوا فيه عدم رضاهم عن أداء الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية. وقال 55.9% من المشاركين في استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال ومقره الضفة الغربية إنهم يؤيدون استمرار انتفاضة القدس، مقابل41% أعربوا عن معارضتهم لاستمرارها.