في برنامج مشوار مدرب

اللاعب العماني مظلوم ونصحت سعيد عبيد بالاحتراف وأعجبني أسلوب مصبح هاشل

متابعة ـ عبدالعزيز الزدجالي :
كشف مصطفى كيوة المدير الفني لفريق الخابورة لكرة القدم عن كامل أسراره في الحلقة المخصصة له ببرنامج مشوار مدرب، فاطلع الجمهور على مشواره مع كرة القدم وكشف عن معالم تجربته الأولى في السلطنة وماهي هواياته وتتطلعاته وأمنياته فى مشواره التدريبى.

بداية المشوار
وفي بداية لقائه ببرنامج مشوار مدرب قال المدير الفني لفريق الخابورة لكرة القدم الجزائري الأصل والذي يحمل الجنسية الايطالية مصطفى كيوة عن بدء مشواره الكروي «بدايتي الكروية كلاعب بالجزائر مع فريق مصل خشنه وتدرجت من الفئات السنية حتى وصلت الى الفريق الأول ثم انتقلت الى سور الغزلان وفريق باطنة وفي التسعينات غادرت الى ايطاليا وتحديدا في جنوب مدينة نابولي بفريق جولياني ثم انتقلت الى شمال ايطاليا ولعبت مع فريق فيدانسا وبعدها فريق سولويانو وفي موسم2001 اعتزلت اللعب ودخلت عالم التدريب، وأول محطاتي التدريبية كانت مع فريق بارما الايطالي، حيث امضيت معه مدة سبعة مواسم ثم دربت الفريق الاول في فيدنسا وفي العام 2007 عدت الى الجزائر وهناك عملت لدى فريق وهران وقسطينا وشويه ثم انتقلت الى تونس وعملت لدى فريقي الكاف والجسرين وانا حاليا موجود في السلطنة مع نادي الخابورة .

التجربة الأولى في السلطنة
وعن تجربتة الأولى في السلطنة قال مصطفى إنه يعتبرها جيدة لحد الآن «لأنني أشعر بأنني أعرف الفريق منذ مدة طويلة فسرعان ما تأقلمت مع الإدارة واللاعبين».


تدريب الخابورة ليس بالمغامرة
كما اضاف «تدريبي لفريق الخابورة ليس بالمغامرة وأنما هو ثقة كبيرة بالنفس لأنني معتاد على تدريب فرق متوسطة وأحقق معها دائما نتائج ايجابية فمن السهل تحقيق نتائج إيجابية مع فرق كبيرة ولكن من الصعب تحقيق تلك النتائج مع فريق متوسط، وأقول لجمهور الخابورة إنني سوف أتقن وأخلص في عملي مع فريق الخابورة وهو سر النجاح ولكن لابد من توفير ظروف العمل وذلك من خلال العمل الجماعي فالإدارة تقوم بعملها و اللاعبين يقومون بواجباتهم والطاقم الفني وبمساندة الجمهور وبعد تكاتكف الجميع سوف يتحقق النجاح».


لاعبو الخابورة
وذكر « لاعبو الخابورة ممتازون جدا ولكن مشكلتهم تكمن في الاحتراف لأنهم ليسوا محترفين فجميعهم ملتزمون بالعمل الرسمي لدى جهات عدة فيذهبون في الصباح الى اعمالهم وفي المساء يأتون الى تدريبات النادي ويكونون مرهقين جدا فلابد ان يكون اللاعب متفرغ للاحتراف والشيء الآخر والعجيب كذلك أن لديهم العديد من البطولات التي يشاركون بها مثل بطولة الجيش وبطولة شجع فريق و كأس مازادا وبطولة الصالات وهذا غير ممكن لذا لابد لاتحاد كرة القدم ان يجد حل لهذه التحديات التي تعيق تطبيق الاحتراف فلابد للاعب ان يكون متفرغ للدوري العماني فقط وذلك سوف يخدم المنتخب العماني بالإضافة الى إيجاد حلول أخرى مثل إنشاء الأكاديميات حتى نصنع لاعبين محترفين بدرجة 100% .


المنتخبات والأندية المحببة
كما قال المدرب مصطفى إن المنتخب الجزائري هو أكثر المنتخبات العربية التي يروق لمشاهدتها برفقة النادي الأهلي المصري وأحسن مدرب عربي في وجهة نظره هو المدرب حسن شحاته أما لاعبه العربي المفضل هو اللاعب رابح ماجدر كما ان أحسن بلد عربي قام بزيارته هو تونس لأنها بلد جميل جدا حسب رأيه، كما أنني اشجع المنتخب الايطالي ونادي يوفنتس والسبب انني عندما كنت في السنة التاسعة من عمري شاهدت مباريات لهم وكان يلعب لهم اللاعب ميشيل بلاتيني وقد ابهرني بأدائه وعندما ذهبت الى ايطاليا في التسعينات كان يلعب معهم اللاعب الجزائري الأصل زين الدين زيدان وكان مدربهم مارشلوا لبي والذي يعجبني اسلوبه كثرا فهو يعتمد على لاعبين متوسطي المستوى ويحقق معهم أفضل النتائج، اما لاعبو العالمي المفضل فهو الأسطورة ديجو ارماندو ماردونا لأنه اللاعب الوحيد الذي يستطيع الفوز بالمباراة لوحده، وعلى المستوى المحلي قال مصطفى «أنا تجربتي في عمان لا زالت في البداية لذلك ليس لدي معلومات كثيرة عن الدوري العماني ولكن من خلال المبارايات التي لعبتها أعجبني أسلوب مدرب المصنعة مصبح هاشل فهو يعمل بطريقة جيدة .


أسلوبه التدربي
وعن الأسلوب التكتيكي الذي ينتهجه مصطفى قال «أنا مدرب أحب كثيرا الكرة الجميلة والتوازن بين الخطوط الثلاثة والاستحواذ على الكرة بالإضافة إلى اللعب الهجومي ولكن يجب علينا ان نفرق بين اللعب الهجومي واللعب العشوائي لأنه الكرة الحديثة تعتمد على أن يأتي المهاجمين من الخلف فمفاهيم الكرة قد تغيرت كثيرا ولكن عموما أنا أعشق الكرة الجميلة والهجومية مع الكرات القصيرة في الأرض وفي العمق ولا احبذ الكرات العرضية والطويلة بالإضافه الى تعزيز العامل البدني .


العلاقة مع اللاعبين
وعن العلاقة المثالية بين المدرب ولاعبيه قال مصطفى «إن علاقتي باللاعبين كانت وما زالت دائما جيدة جدا والسبب بسيط وهو أنني مدرب عادل فلا أفرق بين اللاعبين الأساسيين ولاعبي الاحتياط فكلهم مهمون بالنسبة لي والسبب الثاني هو عامل السن فأنا أظن أن سني قريب من سن اللاعبين لذلك استطيع التواصل معهم بكل يسر وسهولة والسبب الثالث إنني كنت لاعبا في وقت سابق وعلى علم ما الذي ينقص اللاعب، لذا أتعامل مع اللاعبين بأسلوب بسيط جدا خاصة من الناحية النفسية فأنا من المدربين الذين أحب كثيرا التعامل مع اللاعبين وكذلك أحب الصرامة في العمل المقرون ببعض المرونة لأن هنالك تباينا بين عقليات اللاعبين فمنهم الخجول لذلك لابد للمدرب أن يكون ذكيا ويستطيع التعامل مع كل لاعب على حدة وخاصة اللاعب العربي فهو اذا كان مهيأ من الناحية النفسية فسوف يكون آدائه جيدا على أرضية الميدان .


المدرسة التدريبية
وحول التجارب التي استقى منها التدريب قال مصطفى «من حسن حظي لما دخلت الى فريق بارما كان هناك مدرب الشبان الجو ساكي ومنه تعلمت الكثير خاصة في الناحية التكتيكية فهو يمتلك أفكارا كبيرة في كرة القدم لذا فقد ترك لدي بصمات عديدة وهو الذي جعلني استمر في مهنة التدريب.


عالم التدريب
وعن عالم التدريب قال مصطفى «إنه عمل شاق وممتع في آن واحد فيكون ممتعا عندما تكون النتائج إيجابية وشاقا عندما تكون النتائج سيئة لذلك يجب على المدرب تقبل جميع النتائج وعندما تكون النتائج سلبية يجب عليه أن يعمل أكثر


المدرب الناجح
وعن العومل التي يجب ان تتوفر في المدرب وتجعله مدربا ناجحا قال مصطفى هي شخصية المدرب فبدونها لا يستطيع ان ينجح والعامل الثاني يجب على المدرب ان يكون إنسانا مقنعا ويتمكن ان يوجه اللاعبين بالطريقة المثلى حتى يستمعوا اليه وبالتالي ينصاعون الىى توجيهاته .

الخابورة يمتلك لاعبين ذي طراز جيد

وعن مستوى لاعبي فريق الخابورة ذكر مصطفى «ان الفريق لديه لاعبون جيدون جدا ولكنني أود الإشادة باللاعب سعيد عبيد والذي حسب ظني ان بإمكانه اللعب في أوروبا بكل سهولة فهو مهاجم ذكي وباستطاعته اقتناص أدني الفرص للتسجيل ولكن هذا اللاعب بحاجة الى مساندة الاتحاد العماني لأنه ليس مفرغ فشأنه شأن اللاعبين الآخرين ملتزم بعمل رسمي فهو غير مفرغ بنسبة 100%، وأضاف انا بإمكاني مساعدته في التدريب لكن هذا لا يكفي فقد نصحته بالاحتراف ولكن مشكلته انه ملتزم بعمل رسمي وهذه هي مشكلة الكرة العمانية .


هواياته
وعن هواياته قال مصطفى «إنني أعشق البحر فعندما أذهب إليه أحس براحة كبيرة واتحصل على مساحة للتأمل والاستجمام، وبعيدا عن عالم التدريب قال مصطفى إنه يهوى الاستماع الى الموسيقى الايطالية وكذلك يطرب لسماع صوت أغاني المطربة فيروز والذي يستمع اليها كثيرا بالإضافة الى مشاهدة الأفلام الايطالية وخاصة فيلم العراب .


أصناف اللاعبين
ومن خلال خبرته التدريبية عبر مصطفى عن وجهة نظره حول أحوال اللاعبين بمختلف جنسايتهم فقال»إن العمل سهل جدا مع اللاعب الأوروبي لأنه محترف فهو يستيقظ في الصباح وليس لديه أي مهنة أخرى سوى كرة القدم فتلك وظيفته ، اما لاعب شمال افريقيا فهو لاعب صاحب مزاج صعب اما اللاعب العماني مظلوم لأن ليس لديه وقت لممارسة التدريب.


التوقعات والأماني
وفي ختام لقائه تمنى مصطفى كيوة تحقيق نتائج جيدة مع فريق الخابورة والسعادة للجميع مضيفا «أن هذا كله بناء على ما سوف نقوم به من جهد وعمل وبتكاتف الجميع.