دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
غادرت أربع سفن نرويجية ودنماركية قبرص متجهة إلى سوريا، حيث يفترض أن تنقل الحمولات الأولى من الأسلحة الكيميائية السورية، تمهيدا لتدميرها على متن باخرة أميركية في البحر، فيما صعد المسلحون من اقتتالهم في حلب.
وكان يفترض أن يتم نقل كل المواد الكيميائية الأكثر خطرا، بموجب خطة تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية التي تجري بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، بنهاية ديسمبر. إلا أن المهلة انتهت من دون إنجاز ذلك لأسباب عزتها المنظمة إلى عوامل أمنية وأخرى متعلقة بالعواصف الثلجية.
وقال المتحدث العسكري النرويجي لارس ماجني هوفتن في بيان إن "البعثة النرويجية الدنماركية المكلفة بنقل المواد الكيميائية حتى مكان تدميرها، غادرت مرفأ ليماسول (في قبرص) هذا الصباح (أمس)".
وأضاف أن أربع سفن، اثنتان عسكريتان واثنتان مدنيتان، "أقلعت في اتجاه منطقة انتظار في المياه الدولية قبالة سوريا، لتكون مستعدة لدخول مرفأ اللاذقية (في غرب سوريا) عندما تصل الأوامر".
وتساهم كل من الدنمارك والنروج بسفينة مدنية مع أخرى عسكرية لمواكبتها في المهمة.
ويفترض أن تنضم سفن روسية وصينية إلى السفن النرويجية والدنماركية في المياه الاقليمية السورية لمواكبة عملية نقل الأسلحة إلى إيطاليا، بحسب التدابير العملانية التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي في موسكو.
وسيتم تجميع المواد والعناصر الكيميائية في مرفأ اللاذقية بموجب الخطة التي وافقت عليها السلطات السورية ومجلس الأمن الدولي، على أن تنقل إلى إيطاليا، ومنها إلى متن الباخرة الأميركية المختصة بتفكيك الأسلحة الكيميائية. ويفترض أن تنتهي عملية تدمير الترسانة السورية بحلول يونيو 2014.
إلى ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين مسلحين من ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة ومسلحين من مجموعات عدة في مدينة حلب في شمال سوريا وريفها.
وتوسعت المعارك في وقت لاحق إلى أطراف بلدة قبتان الجبل، حيث لقي مقاتلان مما يسمى "جيش المجاهدين" مصرعهما.
كما يشهد عدد من أحياء مدينة حلب مواجهات مماثلة.