تغطية ـ أمين المعشني:
يتواصل مهرجان طاقة الثاني بالعديد من الفعاليات ومنها عرض جرك فرضة للزوار، ورقصة الزنوج، حيث تأسس جمرك فرضة طاقة عام 1942 م وكان يقوم بدوره قبل تأسيس المبنى من خلال موظف حكومي يقوم بفرض الرسوم على البضائع، ونظرا لما لهذا المبنى من أهمية اقتصادية وتموينيه للولاية في جانب تصدير البضائع واستيرادها، وأن له الدور لرفع العائد الاقتصادي في بداية القرن العشرين، حيث إن البضائع التي تصدر من الولاية هي القمح والفندال (البطاط الحلو) والسمن والجلود واللبان وغيرها من البضائع الأخرى، وكان التجار آنذاك يستوردون الأرز والسكر والأقمشة والكماليات المختلفة والتوابل والكيروسين وغيرها من البضائع الأخرى.
وحول ذلك كان لـ(الوطن) لقاء مع مسلم بن محاد المعشني الذي قام بأعمال ترميم وتطوير موقع فرضه طاقة مرحلة أولى: لقد تم تقسيم أعمال تجهيز موقع المهرجان إلى ثلاث فرق عمل تطوعية وهي القرية الريفية ، قرية الصيادين ، والمبنى التاريخي (الفرضه) ، حيث أنني قمت باستلام مهام إعادة ترميم وتطوير هذا المبنى التاريخي وتمت فيه إضافات خارجية ومسرح خارجي لا يتعارض مع طبيعة ووظيفة المبنى التاريخي وأن يكون المسرح بالشكل التقليدي، حتى تتكون لدينا منظومة مشتركة بين الفرضة والمسرح وألا تخرج عن إطار الحفاظ على التراث.
وأضاف المعشني قائلا: وقد بدأت أعمال تطوير الفرضه من خلال البحث في مواد البناء المستخدمة وأساسات الموقع لمعرفة صلابة وقوة تحمله للأعمال التطويرية ، نظرا لبعدها أمتار عن شاطئ البحر ، حيث قمنا بتقشير الأجزاء الخارجية للجدران التي تغطى أحجار البناء وازالة كل المواد الطينية القديمة التي تتوسط الأحجار نظرا لهشاشتها وتآكلها وتعرضها للرمه ، وكذلك أخشاب البناء في الأعتاب والأسقف داخل وخارج المبنى ، ونظرا لقدم الموقع والذي يقدر عمره حوالي (72) عاما وقد تهدمت بعض أجزائه العلوية والتي تعتبر الميزة المعمارية والمنتشرة في جميع المباني التاريخية في ظفار.
وأضاف: لقد قمنا بإزالة جميع أحجار البناء التي تعاني من مشاكل وهي من نوع الأحجار الجيرية الرملية الصدفية، والتي تختزل كمية من الأملاح بداخلها، وإعادة تركيب أحجار من نفس النوع تم جلبها من مقالع الأحجار الجيرية بالولاية والتي كانت تستخدم سابقا، وتم إعادة طين البناء عن طريق ما يسمى بالتكحيل، وهو تكوين طيني من نفس المواد التي تستخدم في السابق، وتشتمل على طين البناء ويسمى (المدر) ومسحوق النوره المحلية وهي حرق للأحجار البيضاء (الصخور النارية) التي تجلب من بطون الأودية لاستخلاص هذا المسحوق والذي يعطي للطين قوة وصلابة، وعازل للماء، أما بالنسبة للأخشاب فقد تم استخدام أخشاب الكندل (أشجار المنجروف) والتي تجلب سابقا من أفريقيا، من أجل تسقيف المبنى ، والأعتاب والأبواب وبعض الأجزاء الداخلية لربط جدران المبنى التي يصل عرضها (70-80 ) سم.
واختتم مسلم المعشني حديثه للوطن قائلا: لقد تم إنجاز هذا العمل خلال مدة لا تتجاوز شهرا كاملا ، وتم ترميمه بالشكل التقليدي المطلوب ، كما أن المسرح تم تطويره وبناؤه بمادة الأحجار الجيرية الطبيعية لاعطائه الطابع التقليدي لنموذج البناء المعماري المحلي وليحتضن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية كالأمسيات الشعرية والسهرات الفنية والمسرحيات وفي مقدمتها حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان طاقة الثاني 2014م .
رقصة الزنوج
الغناء في فن الزنوج خليط من اللغتين السواحلية والعربية وتغني مجموعة الطبالين وشباب الراقصين من حولهم الغناء يختلف في نصه ونغمه عما يغنيه الفرد المصوت والرديدة من حوله والذين يقفون بعيدا ولا يتأثر غناء المجموعة التي تؤدي دون طبل بما يصدر عن مجموعة وسط الساحة من إيقاعات تتخللها دفعات قوية في الأصداف البحرية المصوته (الأبواق أو اليم).
وهي رقصة تشتهر بها محافظة ظفار وولاية طاقة لها طابعها الخاص وتنفرد في إتقان هذه الرقصة بشكل خاص حيث تؤدي هذه الرقصة في الأعياد والمناسبات الخاصة ويكون غالبا اللبس من الصبائغ وهما قطعتان من قماش الصبيغة يكون الجزء الأول وزارا والجزء الآخر يغطى به من أعلى الجسم والنساء تكون الصبيغة الثوب الظفاري أبو ذيل والشيلة.