بغداد ــ وكالات : قتل 25 شخصا في تفجير انتحاري وسط العاصمة بغداد في الوقت الذي شن فيه الجيش العراقي أمس عمليات في منطقة الجزيرة على حزام حديثة كبيسة شمال غرب مدينة الرمادي. كما أحرز تقدما في عمليات تحرير قضاء هيت وقضى على 13 عنصرا من "داعش". يأتي ذلك، فيما حذر رجل الدين العراقي مقتدى الصدر رئيس الحكومة حيدر العبادي من التباطؤ في إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، ملوحا بتنظيم مؤيديه احتجاجات عارمة قد تفقده السلطة.
وأعلن قائد عمليات الجزيرة في العراق اللواء علي إبراهيم دبعون، عن تقدم القوات الأمنية في عمليات تحرير قضاء هيت غرب الرمادي، مشيرا إلى مقتل 13 عنصرا من "داعش". وقال دبعون في تصريح نشرته وكالة الأنباء المعنية بالشأن الأنباري، الأنبار نيوز، إن "القوات الأمنية من الفرقة السابعة وأفواج طوارئ شرطة الأنبار والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر، وبمساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية باشروا بالتقدم لتحرير مناطق وأحياء قضاء هيت، 70 كم غرب الرمادي، من تنظيم داعش واستعادة السيطرة عليها". وأضاف دبعون، إن "طيران الجيش تمكن من قتل 3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة في شمال ناحية كبيسه جنوب هيت"، لافتا إلى أن "طيران التحالف تمكن من قتل 9 عناصر آخرين من التنظيم ودمر عجلة مفخخة يقودها انتحاري حاولت استهداف القوات الأمنية في ناحية كبيسة". يذكر أن قضاء هيت بالأنبار يشهد عمليات عسكرية واسعة لتحريره من تنظيم "داعش"، ويشارك القوات الأمنية والعشائر وطيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحية في تلك العمليات.
سياسيا، قال مقتدى الصدر في حملة احتجاجات جديدة وسط بغداد، أمس الجمعة إنه "يتعين على رئيس الوزراء حيدر العبادي اتخاذ إجراء حاسم لاستئصال الفساد وتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها، وإلا جازف بفقد سلطته". وأضاف الصدر: "اليوم رئيس الحكومة على المحك، وخصوصا بعد أن انتفض الشعب".
على صعيد اخر، فجر انتحاري نفسه عصر أمس الجمعة وسط تجمع بعد انتهاء مباراة في كرة القدم في احدى القرى جنوب بغداد ما ادى الى مقتل 25 شخصا وفقا للشرطة ومصدر طبي. وقال ضابط شرطة في القرية العصرية لوكالة الانباء الفرنسية "كانوا يسلمون الجائزة للفريق الرابح عندما فجر انتحاري نفسه في الحشد". واكد مصدر طبي في مستشفى الاسكندرية هذه الحصيلة.