دمشق ــ الوطن ــ وكالات:
استعاد الجيش السوري أمس السيطرة على قلعة تدمر الأثرية، بعد مواجهات مع إرهابيي "داعش" موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم. بحسب ماأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية. يأتي ذلك فيما أعلن "البنتاجون" مقتل عدد من قادة "داعش" من بينهم عبد الرحمن القادولي، الذي يعتبر الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي خلال غارة جوية في سوريا.
ويواصل الجيش السوري عملياته لاستعادة مدينة تدمر في ظل معارك عنيفة مع داعش. وكان سيطر على مساحة إجمالية تقدر بنحو 105 كيلومترات مربعة خلال اليومين الماضيين مع سيطرته على سلسلة جبال الهيال وسلسلة جبال القصور وهي السلسلة الأخيرة باتجاه مدينة تدمر.
وتعد قلعة تدمر أو قلعة فخر الدين المعني من أبرز معالم وآثار مدينة تدمر وتقع فوق أكبر وأعلى جبال تدمر بارتفاع 150م عن سطح الأرض وتعرضت قلعة تدمر المشرفة على المدينة الأثرية كغيرها من الآثار لتخريب وتدمير من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي الذي سلب ونهب مئات القطع الأثرية من المتحف الوطني في المدينة ودمر العديد من الأوابد التاريخية وفي مقدمتها المقابر البرجية وقوس النصر ومعبد بعل شمين وغيرها الكثير.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة قتلت عددا من قادة تنظيم داعش من بينهم عبد الرحمن القادولي، الذي يعتبر الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي خلال غارة جوية في سوريا. وقال كارتر إن الولايات المتحدة قتلت عددا من كبار قادة تنظيم داعش الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن بين من قتلوا مايسمى بوزير المالية في التنظيم الإرهابي. وأعلن الموقع الإخباري "ديلي بيست" أيضا مقتل القادولي، الذي قال إنه كان على وشك أن يصبح الرجل الثاني في التنظيم الذي يتولى قيادته أبو عمر البغدادي.
وقد عرضت وزارة العدل الأميركية مبلغ 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسؤول الأرفع في التنظيم بعد البغدادي الذي "يساوي" 10 ملايين دولار. وهذا القيادي المتشدد هو ثاني مسؤول كبير في هذه القائمة يقتل في أقل من شهر.