..بالإضافة الى الاتفاقيات الأربع التي تم توقيعها بين الجانبين اثناء الزيارة الأخيرة لفخامة الرئيس الإيراني الى السلطنة والتي كان ابرزها الاتفاقية الخاصة بتصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز الإيراني سنويا الى السلطنة والتي تضمنت بناء خط انبوب غاز بين البلدين بتكلفة تقدر بحوالي مليار دولار على ان يتم بيع الغاز الإيراني للسلطنة اعتبارا من عام 2015 بينما تبلغ قيمة الصفقة حوالي 60 مليار دولار ومن المتوقع ان يتم انشاء خط انابيب طوله نحو 260 كيلومترا سوف يمتد عبر إقليم هرمز جان الإيراني الى ميناء صحار على ان يبدأ تشغيل المشروع خلال ثلاثة أعوام من بداية التنفيذ أما الاتفاقيات الاخرى فتتعلق بالتدريب والتأهيل والبيئة هناك العديد من الفرص الاقتصادية المشتركة التي يمكن استثمارها لما فيه مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.
وتعتبر إيران ثالث أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط والتاسع والعشرين على مستوى العالم بحجم 337.9 مليار دولار حسب بيانات عام 2010 ويعتمد الاقتصاد الإيراني بشكل كبير على تصدير النفط والغاز كما أن حوالي 20% من الأراضي في إيران صالحة للزراعة وتنتشر مناطق إنتاج السلع الغذائية الرئيسية في بحر قزوين وفي منطقة وديان شمال غرب إيران وتقدر احتياطيات إيران من الغاز الطبيعي بنحو 29.61 ترليون متر مكعب وهو ما يشكل 15% من احتياطيات الغاز في العالم.
ويبلغ عدد سكان إيران حاليا ما يقارب 75 مليون وتمتلك إيران 10% من احتياطيات النفط المؤكدة بالعالم وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، حيث انها تنتج 4 ملايين برميل يوميا أكثر من نصفها يصدر للخارج وتعتمد إيران على نفسها في تصنيع البتروكيماويات، الأسمدة، الصودا الكاوية، السيارات، الأدوية، الأجهزة المنزلية، الإلكترونيات، الاتصالات، الطاقة، النسيج، البناء، صناعة الإسمنت وغيرها من مواد البناء إضافة الى الصناعات الغذائية كالسكر وخاصة التكرير إضافة الى إنتاج الزيوت النباتية، وتصنيع المواد الحديدية والمعادن الأخرى.
إيران من الدول المتقدمة في مجال الطب خاصة طب العيون ففي مدينة شيراز الإيرانية يوجد عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي يرتادها المرضى من مختلف دول العالم ويذهب عشرات العمانيين اليها من أجل تلقي العلاج، وهناك فرص استثمارية واعدة يمكن للقطاع الخاص في كلا البلدين الدخول اليها وكان سعادة السفير الإيراني المعتمد لدى السلطنة قد صرح قبيل الزيارة الأخيرة لفخامة الرئيس الإيراني للسلطنة عن استعداد الجانب الإيراني للدخول في استثمارات مشتركة ومتنوعة في السلطنة أهمها ضخ استثمارات تقدر بـ10 مليارات دولار أميركي هذا العام إضافة الى فتح مصنعين كبيرين لإنتاج أدوية طبية مضادة للسرطان ومستشفيات خاصة كما ان المستثمرين الإيرانيين لديهم الاستعداد لضخ استثمارات كبيرة في منطقة الدقم الاقتصادية إضافة الى مشاريع مستقبلية لازالت قيد الدراسة.

سالم العبدلي