فلسطين المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الترويج لما يصفه بـ(اتفاق إطار) يقول إنه يقرب المسافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما اعتبره الفلسطينييون انحيازا لإسرائيل، ما حدا بهم إلى استقبال كيري باحتجاجات، فيما اغتالت طائرات الاحتلال شهيدا في غارات على قطاع غزة في الوقت الذي يختبر فيه الاحتلال منظومته الصاروخية.
وناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهوده في محادثات السلام مع نظيره الإٍسرائيلي افيجدور ليبرمان قبل لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبدأ كيري أمس الأول زيارته العاشرة إلى الشرق الأوسط خلال أقل من عام لدفع إسرائيل والفلسطينيين إلى الموافقة على اتفاق إطاري قبل انتهاء مهلة التسعة أشهر المحددة للمحادثات في مايو المقبل.
وكان كيري قد استهل جولته بعقد اجتماع استمر لخمس ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
من جانبهم ندد محتجون فلسطينيون بمساعي كيري مطالبينه بالعودة إلى بلاده.
من ناحية أخرى وصف مسؤول مقرب من عباس مسعى كيري للتوصل إ ى "اتفاق إطار" بأنه منحاز لإسرائيل. وكان كيري قد صرح بأن مثل هذا الاتفاق سيقرب المسافات بين الجانبين ويمهد الطريق أمام اتفاق نهائي حين تنتهي مهلة مدتها تسعة شهور يوم 29 أبريل . وكان قد تم تحديد هذه المهلة خلال محادثات تدعمها الولايات المتحدة. لكن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال "اتفاق الإطار المقترح يقيد السيادة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية."
ميدانيا أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد شاب متأثرا بجروحه وإصابة آخر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن شابا (18 عاما) استشهد متأثرا بإصابته بعيار ناري في الحوض أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل شرقي مخيم جباليا.
وأوضحت المصادر أنه كان قد جرى نقل المصاب إلى مستشفى (كمال عدوان) في شمال قطاع غزة ليتلقى العلاج لكنه فارق الحياة اليوم متأثرا بإصابته البالغة.
ومن ناحية أخرى ، أصيب شاب فلسطيني آخر بعيار ناري أطلقته قوات إسرائيلية قرب السياج الفاصل على أطراف بلدة جباليا، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت فجر أمس ثلاث غارات على قطاع غزة دون وقوع إصابات وذلك بعد سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل.
من جانب آخر أجرت إسرائيل ثاني تجربة ناجحة لإطلاق صواريخ آرو الاعتراضية المتطورة لتحرز تقدما في منظومتها الدفاعية الرامية إلى مواجهة أي تهديدات.
ومن شأن نظام صواريخ آرو ٣ الذي تدعمه الولايات المتحدة نشر أقمار صناعية تتعقب الصواريخ الباليستية وتعترضها فوق الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع كاف يسمح بتدمير أي رؤوس حربية كيماوية أو بيولوجية أو نووية بشكل آمن. وقال مسؤولون بوزارة الحرب الإسرائيلية إن إطلاق الصاروخ آرو ٣ الاعتراضي فوق البحر المتوسط هو ثاني تجربة للنظام الصاروخي ولكنها لم تتضمن اعتراض أي أهداف. ونشرت إسرائيل الطراز السابق آرو ٢ قبل أكثر من عشر سنوات وتقول إنه حقق نجاحا بنسبة 90 بالمئة تقريبا في التجارب الحية. وتشارك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) وشركة بوينج الأميركية في مشروع صواريخ آرو الذي تديره شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.