مومباسا – ( رويترز) : اقتحم مسلحان كنيسة مزدحمة قرب مدينة مومباسا الساحلية الكينية امس الأحد وفتحا النار على المصلين فقتلا ثلاثة أشخاص وأصابا آخرين في هجوم وصفته الشرطة بأنه ارهابي. وذكر شاهد أن المسلحين هتفا بلغة أجنبية قبل أن يطلقا النار عشوائيا. وتناثرت نسخ من الانجيل لطخت بالدماء ومقاعد بلاستيكية على الأرض بعد الهجوم. وقالت ليليان اوموندي التي كانت في الكنيسة وقت الهجوم "حمل الاثنان أسلحة كبيرة وبدآ في إطلاق النار في كل مكان. سقطت على الأرض وسمعت صرخات." ودعا برلمان كينيا إلى تعزيز التنسيق بين وكالات الأمن والمخابرات بعد مقتل 67 شخصا في هجوم على مركز تسوق في نيروبي في سبتمبر. وقع الهجوم على الكنيسة امس الأحد في بلدة ليكوني التي تفصلها قناة مائية عن مدينة مومباسا. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم بعد. وقال روبرت موريثي قائد الشرطة في ليكوني إن العدد الكبير من الطلقات الفارغة التي وجدت في كنيسة جوي ان كرايست تشيرش يشير إلى أن المهاجمين كانا يحملان أسلحة آلية. وحاول المهاجمان اقتحام كنيسة أخرى قريبة لكنهما فرا عند ظهور دورية شرطة في المكان.
وقال موريثي للصحفيين في المنطقة "يحمل هذا كل سمات الهجوم الإرهابي لأن المهاجمين لم يسرقا شيئا وركزا على القتل." وقتل شخصان في الكنيسة. وذكر مسعف في جهاز الطوارئ بمستشفى مومباسا الرئيسي أن شخصا ثالثا فارق الحياة في المستشفى وأن من بين المصابين ثلاثة أطفال. يأتي العنف في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من هجمات اسلاميين في كينيا وبعد أيام من توجيه ممثلين للادعاء اتهامات لصوماليين بالارهاب بعدما عثرت الشرطة على سيارة ملغومة. ووجهت أصابع الاتهام إلى حركة الشباب الصومالية ومتعاطفين معها في كينيا في هجمات سابقة بالأسلحة والقنابل استهدفت كنائس في مومباسا والعاصمة الكينية نيروبي. وكانت حكومة نيروبي قد دفعت بقوات إلى الصومال في إطار قوة تابعة للاتحاد الأفريقي لمحاربة حركة الشباب. وأعلنت الحركة المسؤولية عن حصار مركز وستجيت التجاري في العاصمة انتقاما من انتشار عسكري في الصومال وهددت بشن المزيد من الهجمات في كينيا ودول أخرى تشارك في القوة الافريقية من بينها أوغندا واثيوبي.