متابعة ـ عبدالله الجرداني:
أرجأت الجمعية العمومية العادية للاتحاد العماني للهوكي مصادقة محضر الجمعية لعام 2015م وكذلك التقرير المالي للسنة المالية المنتهية 2015م ، كما قدم سيف الرحبي عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس الاتحاد استقالته أمام الحضور وذلك في الاجتماع السنوي للجمعية لعام 2016م الذي عقد بقاعة المحاضرات بمبنى اللجنة الأولمبية العمانيات والاتحادات الرياضية بالتنسيق مع وزارة الشون الرياضية بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لانعقادها طبقا لقانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي.
ترأس الاجتماع سعادة محفوظ بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي بحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة وممثل وزارة الشؤون الرياضية وممثلي 20 ناديا من إجمالي الأندية المنتسبة للاتحاد وعددها 24 ناديا، وبدأ الاجتماع بإعلان اكتمال النصاب القانوني من قبل رضا بن تقي اللواتي أمين سر الاتحاد متمنيا لجميع الأعضاء والحضور التوفيق والنجاح في اتمام جدول الأعمال .وقد شهد الاجتماع مناقشات خارجة عن جدول الأعمال مما قرر معظم أعضاء الجمعية رفض المصادقة على محضر الجمعية لعام 2015 تأجيل ذلك بعد تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة من أعضاء الجمعية، حيث بدأ النقاش برفض نادي صحم التصديق عليه بسبب عدم ادراج اسم النادي في المحضر رغم حضوره في الاجتماع وأعلن تحفظه عن التصديق ، مما تحفظ بعد ذلك أغلبية اعضاء الجمعية عن المصادقة بعد نقاشات حاسمة رأوا بتشكيل لجنة من الجمعية العمومية لمعرفة أخطاء المحضر السابق قبل تصديقه بالتشاور مع الأندية الممارسة للعبة لدراسة النقاط التي يجب توافرها .البند الثاني من جدول الأعمال ناقش تقرير مجلس الإدارة عن أعماله وأنشطته المختلفة خلال عام 2015م منها المنافسات الرياضية التي نظمها الاتحاد المحلية والآسيوية والدولية والدورات والبرامج التي نفذت في مجال اللعبة، كما ناقش الحضور البرنامج الزمني للنشاط المحلي والدولي لعام 2016م ، وتطرق الحضور الى أهمية تفعيل لجنة المنتخبات ولابد أن تعرف دورها في البرنامج الزمني للمعسكرات التي تنفذ وفقا لزمن البطولات والمسابقات كما ناقشت الجمعية العمومية التقرير المالي لعام 2015م وارتأت تأجيل التصديق وبرروا ذلك نظرا لوجود ثغرات كبيرة وهفوات وفوارق في الحسابات واحتدم النقاش حول قوائم الإيرادات والمصروفات والتغيرات في حقوق الاتحاد وقائمة التدفقات النقدية للسنة المنتهية وغيرها من البيانات المالية ، وطالبت الأنديةخلال الاجتماع بتقديم أدلة وايضاحات تثبت صحة التقرير وأرجأت التصديق لاجتماع آخر على أن تراجع اللجنة المشكلة التقرير وتدققه.
وقدم سيف الرحبي نائب رئيس الاتحاد استقالته لرئيس الاتحاد وأعلنها أمام الحضور وخرج مبكرا من الاجتماع بعد اعترافه عن وجود اشكاليات بينه وبين أعضاء مجلس الادارة وأشار الى أن ادارة الاتحاد غير صحيحة أبدا وتفاجأ في أحد الأيام حسبما أفاد بالاجتماع أن اغلاق أبواب الاتحاد قد غيرت موضحا أنه لا يتفق معهم في بعض الأمور فعلى سبيل المثال نقل حارس نادي النصر شاكر منير ليصبح مدرب الحراس للمنتخبات، حيث كان من الأولى أن يحل محله أحد شباب الوطن ،وأوضح أن الاتحاد وقع على عقود لمدة أربع سنوات لمساعد المدرب وهو يختلف معهم في ذلك حيث إن العرف السائد بالاتحاد هو التوقيع على عقود مؤقتة فقط في أوقات المسابقات والبطولات، وأضاف: اختلف معهم أيضا في شأن تنظيم المعسكرات الخارجية في أوروبا وطالبت أن تكون في دول آسيا نظرا لانتشار لعبة الهوكي بها وتقليلا للمصروفات.
وحول موضوع اقالة الخبير الفني محيي زغلول الذي تعاقد معه الاتحاد لمنصب الخبير الفني منذ عام 2007م بعدما كان مدربا للمنتخب الوطني منذ عام 2004م وبعد نتائج الألعاب الأولمبية في الدوحة عام 2006م تم إعفاء زغلول من منصب المدرب والتعاقد معه لوظيفة «الخبير الفني» منذ عام 2007م ليستغنى عنه نهاية 2015م والذي أثار قرار إقالته دهشة واستغراب في الوسط الرياضي،قال الرحبي : لقد تفاجأت شخصيا بقرار اقالته فقد كنا في اجتماع ولم يكن موضوع زغلول مدرج في أجندة جدول الأعمال وخرجت مبكرا بعدما سألت وأكد لي عن عدم وجود مواضيع أخرى للنقاش وفي اليوم الثاني فوجئت بقرار الاقالة الذي صدر في نفس الاجتماع ، وأضاف: حاولنا تقليص راتب زغلول الى 550 ريالا عمانيا ووافق على ذلك الا أن رئيس الاتحاد رفض ذلك.وطالب عدد من الأعضاء بالنظر في أعادة تعيين الخبير الفني وعودته للاتحاد معللة ذلك لتواجده الدائم بالاتحاد وتواصله المستمر واهتمامه بالأندية واللاعبين بينما رأى البعض الآخر من أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية أن قرار الإقالة صائب وفي محله لترك الفرصة للعناصر الشابة من الدماء الوطنية لمواصلة ما بدأ به زغلول من متابعات واهتمامات فنية ، الا أن اجتماع الجمعية العمومية لم يبت في موضوعه.ولم تناقش الجمعية في اجتماعها المقترحات المقدمة من ممثلي الأندية نظرا للمهاترات والمشاحنات والفوضى التي عمت الاجتماع حيث الكل كان يدلوا بدلوه وكانوا يعرضون مشاكلهم فقط وما يحملونه من هموم بينهم وبين مجلس الادارة ولم يتطرقوا الى أية حلول من شأنها النهوض بمستوى لعبة الهوكي بالسلطنة ورجع ممثلي الأندية بمقترحاتهم دون اطلاع أعضاء الإدارة والجمعية عليها.