كييف ـ موسكو ـ وكالات: أعربت أوكرانيا عن تخوفها من نشوب حرب مع روسيا، فيما نفت الأخيرة التقارير التي تحدثت عن حشد قواتها على الحدود المتاخمة لأوكرانيا.
وحذر وزير الخارجية في السلطة الأوكرانية الجديدة اندري ديشتشيستا من ازدياد مخاطر اندلاع حرب بين أوكرانيا وروسيا، منددا بنشر قوات روسية على الحدود الشرقية لبلاده.
وأجاب وزير الخارجية الأوكراني ردا على سؤال لشبكة "ايه بي سي" الأميركية التلفزيونية حول "مخاطر" اندلاع نزاع عسكري بين كييف وموسكو "إنها تزداد وتصبح أكثر ارتفاعا".
وقال وهو يتحدث من العاصمة الأوكرانية وزودت الشبكة التلفزيونية نص كلمته مسبقا، إن "الوضع أكثر تفجرا مما كان عليه قبل أسبوع".
وأضاف الوزير الأوكراني "في الوقت الراهن، إذا اجتاحت قوات روسية اأوكرانيا من المناطق الشرقية، فسيكون من الصعب الطلب من الأوكرانيين المقيمين هناك عدم الرد على هذا الاحتياح العسكري".
وأكد أن من حق بلاده اللجوء "إلى كل الإجراءات الدبلوماسية وعقوبات اقتصادية ومالية أخرى لوقف الروس"، لكن أوكرانيا "لا تعرف ماذا يدور في رأس (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وماذا سيقرر".
من جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية صحة التقارير التي تحدثت عن حشد للقوات الروسية على الحدود المتاخمة لأوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن اناتولي انتونوف نائب وزير الدفاع الروسي قوله إن الولايات المتحدة على وجه الخصوص مدعوة إلى تقييم الأنشطة العسكرية للقوات الروسية "بموضوعية" لا أن تؤجج الوضع المتوتر.
وأكد انتونوف التزام بلاده بكل الاتفاقيات الدولية ومن بينها تلك المتعلقة بتحديد عدد القوات الروسية على الحدود المتاخمة لأوكرانيا.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي أن مفتشين من البعثات الأجنبية من أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وسويسرا وبولندا ودول أخرى تأكدوا أثناء جولاتهم مؤخرا في الأراضي الروسية، بما في ذلك المناطق الحدودية مع أوكرانيا، من أن "القوات المسلحة الروسية لا تقوم بأية نشاطات عسكرية غير معلن عنها من شأنها أن تهدد أمن الدول المجاورة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال توقيعه معاهدة ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي يوم الثلاثاء الماضي أن بلاده لا تخطط لعملية عسكرية في أوكرانيا.