ـ تأجيل 150 مليون مستخدم ترقية أجهزتهم إلى الهواتف الذكية في الأسواق الصاعدة بمنطقة آسيا ـ المحيط الهادئ بحلول عام 2019
ـ توقعات ببلوغ عدد الشحنات العالمية في سوق الحواسيب الشخصية 284 مليون جهاز خلال هذا العام أي بانخفاض نسبته 1.5%

دبي ـ "الوطن":
تشير نتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر" إلى أن المبيعات العالمية من الهواتف الذكية ستنمو، ولأول مرة، بنسبة مكونة من خانة رقمية واحدة خلال العام الجاري 2016، والتي من المتوقع أن تصل إلى 1.5 مليار جهاز خلال عام 2016، أي بزيادة قدرها 7% عن العام الماضي، ومن المتوقع أن يتخطى إجمالي المبيعات العالمية في سوق الهواتف المحمولة عتبة الـ 1.9 مليار جهاز خلال العام الحالي.
وتشير التوقعات إلى أن إجمالي عدد شحنات الأجهزة (الحواسيب الشخصية، والحواسيب اللوحية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء، والهواتف المحمولة) سيصل إلى 2.4 مليار جهاز خلال العام الجاري، أي بزيادة قدرها 0.6% عما حققته في عام 2015، ومن المتوقع أن يتراجع معدل إنفاق المستخدم النهائي الثابت بالدولار الأميركي بنسبة 1.6% على أساس سنوي.
وقال رانجيت أتوال، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "وصل عصر معدلات النمو القوية، بنسب مكونة من خانتين رقميتين، في السوق العالمي للهواتف الذكية إلى نهايته، ومن الناحية التاريخية، كان لتدهور الأوضاع الاقتصادية تأثير هامشي على معدلات البيع والإنفاق على الهواتف الذكية، ولكن لم يعد هذا الوضع سائداً بعد الآن، فمبيعات الهواتف الذكية في كل من الصين وأميركا الشمالية في طريق للاستقرار خلال هذا العام، حيث أظهرت معدل نمو بلغ 0.7 و0.4% على التوالي".

نمو الأسواق الصاعدة
رغم أن التوقعات تشير إلى مواصلة مبيعات الهواتف الذكية نموها في الأسواق الصاعدة، إلا أن وتيرة هذا بدأت تتباطأ، حيث تتوقع مؤسسة جارتنر تأجيل 150 مليون مستخدم ترقية أجهزتهم إلى الهواتف الذكية في الأسواق الصاعدة في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ بحلول عام 2019، وذلك بانتظار أن تصبح المقاربة بالجمع ما بين وظائف وسعر الهواتف الذكية منخفضة الكلفة أكثر رواجاً واستقطاباً.
من جانبها صرحت أنيت زيمرمان، مدير الأبحاث مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، قائلةً: "لم تتراجع الأسعار بدرجة كافية لدفع حركة الترقيات من الهواتف المحمولة الاستهلاكية إلى الهواتف الذكية الاستهلاكية .. كما أن شركات توريد الأجهزة لم تكن قادرة على خفض الأسعار "بدرجة كافية ومرضية لاقتناء" الهواتف الذكية بشعر أقل من 50 دولار".
وستساهم بعض الدول مثل الهند تعزيز معدلات نمو مستخدمي الهواتف المحمولة الجدد، ويشار إلى أن نمو مبيعات الهواتف الذكية في الهند في طريقه لأن يبلغ ذروته، حيث سيسجل 29% خلال هذا العام، كما أنه سيواصل تحقيق معدلات نمو قوية، بنسب مكونة من خانتين رقميتين، خلال العامين القادمين.

تمديد العمر الافتراضي للهواتف
تشير توقعات محللو مؤسسة جارتنر إلى أن الأسواق الناضجة في أميركا الشمالية، وأوروبا الغربية، واليابان، ومنطقة آسيا ـ المحيط الهادئ ستشهد تمديداً للعمر الافتراضي للهواتف بين المستخدمين.
وتتطرق أنيت زيمرمان إلى هذه النقطة بالقول: "بما أن تداولات الأجهزة المحمولة باتت أكثر تعقيداً، من المرجح أن يتمسك المستخدمون بهواتفهم، وخاصة مع تنامي اللجوء للتحديثات التقنية كحاجة إضافية عوضاً عن كونها تعريفية، بالإضافة إلى ما سبق، ستتباطأ أعداد المستخدمين الساعين للترقية من الهواتف التقليدية إلى الهواتف الممتازة، وذلك في ظل استبدال المزيد من الهواتف التقليدية بأخرى من ذات الفئة".

انتعاش الحواسيب الشخصية
من المتوقع أن تبلغ عدد الشحنات العالمية في سوق الكمبيوترات الشخصية 284 مليون جهاز خلال العام 2016، أي بانخفاض نسبته 1.5% على أساس سنوي، حيث ستبلغ سوق الحواسيب الشخصية التقليدية ذروتها لتعاود انخفاضها بنسبة 6.7% خلال العام الجاري، ويتوسع رانجيت أتوال في حديثه عن هذا الموضوع قائلاً: "سيعيش سوق الحواسيب الشخصية آخر عام له من التراجع خلال العام الجاري قبل الانتعاش مرةً أخرى خلال عام 2017 .. لكن التحدي الأكبر الذي نواجهه، إلى جانب الفوائد المحتملة لسوق الحواسيب الشخصية، يتمثل في تحقيق التكامل ما بين نظام التشغيل ويندوز 10 مع بنية معالج سكايليك من شركة إنتل، كما تملك الحواسيب الشخصية الجديدة العديد من عوامل التصميم الخارجي الجديدة، بالإضافة إلى مزايا أكثر جاذبية".
علاوةً على ذلك، ستدفع موجة الإحباط من قدرات الحواسيب اللوحية بعض المستهلكين والشركات للأخذ بعين الاعتبار عوامل التصميم الخارجي الجديدة، ويتابع رانجيت أتوال حديثه بالقول: "ومع ذلك، وسعياً لتلبية هذه الاهتمامات، ينبغي على شركات تصنيع الحواسيب الشخصية التأكد من أنها ستلبي هذه المطالب من خلال تأمين المنتجات المطلوبة بأسعار مناسبة".
من جهةٍ أخرى، سيواصل الطلب على الهواتف المحمولة فائقة الأداء (التقليدية والخدمية) تراجعه بنسبة ستبلغ 3.4% خلال عام 2016، فالمستخدمين لن يتمكنوا فقط من تمديد العمر الافتراضي للأجهزة فحسب، بل إن البعض منهم سيفشل في استبدال هذه الأجهزة خلال عام 2016.