التقت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أمس معالي بيتر هونت وزير الدولة للتعليم والبحث العلمي في مملكة السويد الصديقة، وذلك ضمن الزيارة التي تقوم بها إلى ستوكهولم، في إطار التوجه نحو إيجاد آفاق جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي.
وتمت خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون الممكنة بين الوزارتين، والتطرق إلى آليات قبول الطلبة الأجانب بمؤسسات التعليم العالي السويدية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا، والتخصصات والبرامج العلمية التي يمكن للطالب أو الباحث العماني الالتحاق بها.
كما تم التباحث حول إمكانية التبادل الطلابي، وأعضاء الهيئة الأكاديمية، وتأهيل الإداريين والأكاديميين بالمؤسسات البحثية والتعليمية العمانية وتدريبهم في مجال تنمية القدرات وطرق التدريس الحديثة، والتعاون والشراكة في المجال البحثي. كما اطلع الوفد على تجربة السويد في مجال ريادة الأعمال ودور الجامعات في مساعدة طلابها لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتم التباحث حول إمكانية الاستفادة من الخبرات السويدية في بناء شراكة استراتيجية لمشروع جامعة عمان في تصميم المناهج الدراسية وطرح برامج أكاديمية في العلوم والتكنولوجيا.
وقد أبدى الوزير السويدي رغبة وزارته في إبرام مذكرة تفاهم بين الوزارتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لتكون إطارا قانونيا يجمع مجالات التعاون الممكنة بين الطرفين، وعلى ضوء ذلك رحبت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي بذلك مشيرة إلى البدء في تنفيذ عدد من البرامج المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي في السلطنة والسويد.
خلال الزيارة اجتمعت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها بمدير عام مجلس التعليم العالي السويدي، وتمت زيارة المؤسسة السويدية للتعاون الدولي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم التباحث معهم حول مجالات التعاون وتبادل الخبرات وتمويل البحوث العلمية.
الجدير بالذكر أن مؤسسات التعليم العالي السويدية تتمتع بمستوى تعليمي متقدم في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي. إلى جانب ذلك قامت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي ورئيسة مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية بزيارة دار الأوبرا الملكية السويدية لتبادل وجهات النظر في إمكانية التعاون بين الدارين.
حضر اللقاءات سعادة السفير خالد بن سليمان باعمر سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وغير المقيم لدى مملكة السويد الصديقة.