دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
اشتدت حدة المعارك في منطقة كسب بريف اللاذقية بين الجيش العربي السوري ومسلحي المعارضة. في الوقت الذي أعلن رسميا عن مقتل هلال الأسد ابن عم الرئيس الاسد و قائد "الدفاع الوطني" في اللاذقية. فيما استبعد الابراهيمي استئناف محادثات جنيف للسلام. اتهمت الامم المتحدة المعارضة والنظام بـ "عرقلة" وصول المساعدات الانسانية. وفيما أكدت موسكو أن إخراج السلاح الكيميائي من سوريا سينتهي منتصف هذا العام. اشتدت حدة المعارك امس في منطقة كسب بريف اللاذقية بين الجيش العربي السوري ومسلحي المعارضة. وقالت مصادر، إن "اشتباكات دارت على أطراف مدينة كسب وفي قرة بجبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على المنطقة". ولفتت، المصادر، إلى أن "مقاتلين معارضين سيطروا على وسط مدينة كسب ومقار في المدينة أهمها المعبر الحدودي مع تركيا". وقال مصدر عسكري، لـ وكالة "سانا"، إن "وحدات من الجيش ألقت القبض على مسلحيين من جبهة النصرة حاولوا التسلل إلى نقطة عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي". وأفادت مصادر رسمية، عن مقتل ابن عم الرئيس بشار الاسد قائد "الدفاع الوطني" في ‫‏اللاذقية هلال انور الأسد خلال اشتباكات ‫دارت في مدينة كسب بريف اللاذقية . وقالت (سانا)، إن "‏قائد الدفاع الوطني في ‫‏اللاذقية هلال ‫الأسد قتل خلال اشتباكات ‫كسب". وشغل هلال الأسد سابقا مدير مؤسسة الإسكان العسكري، فيما ترأس بعدها ما يسمى "الدفاع الوطني" في اللاذقية، والذي يعتبر قوات رديفة للجيش النظامي في قتاله ضد مسلحي المعارضة. وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش تجمعات المسلحين في السعن وعين حسين بمنطقة تلبيسة وفي قرية الغجر ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم كما أوقعت أفراد مجموعة مسلحة قتلى ومصابين بين قريتي الدار الكبيرة والخالدية. من جهة أخرى قال مصدر في محافظة حمص إن 25 مسلحا سلموا أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة في أحياء حمص القديمة. في دمشق انفجرت عبوة ناسفة مزروعة في سيارة مركونة في ساحة بالقرب من جامع الهدى في المزة دون وقوع إصابات بين المواطنين. وأفادت مندوبة سانا إلى المكان بان انفجار العبوة أدى إلى نشوب حريق وتضرر خمس سيارات بالمكان. إلى ذلك أصيب أربعة مواطنين من جراء اعتداء بقذيفة هاون أطلقها مسلحون على ضاحية الأسد بريف دمشق. وذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لمندوبة سانا أن قذيفة هاون سقطت في الجزيرة د 3 في ضاحية الأسد ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان موسكو تعول على انتهاء عملية اخراج السلاح الكيميائي من سورية حسب الموعد، في منتصف العام الجاري. وقال لافروف خلال لقائه المدير العام لمنظمة حظر السلاح الكيميائي احمد ازومودجو امس: "نحن على يقين بأنه سيتم التقيد بالموعد وسيجري نقل كل شيء من سورية حتى منتصف العام" الجاري. وفي موضوع متصل اتهم أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي، الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة بـ "عرقلة" وصول مساعدات إنسانية للمحاصرين، رغم قرار دولي حول ذلك، لافتا إلى أن 3,5 مليون شخص بحاجة للمساعدة في مناطق يصعب الوصول إليها . وأوضح، بان، أن "175 ألف شخص مازالوا محاصرين من قبل القوات الحكومية، بالإضافة إلى 45 ألف شخص تحاصرهم جماعات المعارضة في عدة مناطق".، محذراً من أن مواصلة ذلك سيتسبب على الأرجح بالموت بفعل الجوع. ولفت، بان، إلى أن "طلبات متعددة للموافقة على قوافل الوكالات الإغاثية غالبا لا تلقى ردا من الحكومة السورية للموافقة على ذلك على الأرض مما يؤدي إلى رفض أو تأخير الدخول عند نقاط التفتيش". وفي موضوع متصل وصلت امس قافلة المساعدات الإنسانية الثامنة المقدمة من حملة الوفاء الأوروبية للأسر المهجرة المقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية ورافق القافلة المحملة ب 80 طنا من المواد الغذائية وأربع سيارات إسعاف ممثلون للمجتمع الأهلي في ثماني دول أوروبية وماليزيا.