لمناقشة موضوع المتحدث الرسمي

أوضح سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام خلال استضافة لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى لسعادته أمس بالمجلس بأن السلطنة تعد من أكثر الدول تسامحا وانفتاحا في مجال الإعلام وتقبل الرأي والرأي الآخر، وبها مساحة جيدة من حرية الرأي عبر توفر مختلف وسائل التواصل المجتمعي والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة التي تقوم برسالتها الإعلامية.
كما أشار في معرض حديثه عن الجهود التي بذلتها وزارة الإعلام من أجل توفير المعلومة الدقيقة من مصادرها ، حق الصحفي في الحصول على المعلومة الدقيقة من مصدرها يعد بمثابة صمام الأمان الذي يضفي المهنية والمصداقية للعمل الصحفي مشيرا في الوقت ذاته إلى أن حجب المعلومة ومنع نشرها أصبح من الصعوبة بمكان بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ،والتي قد يفتقر البعض منها للمصداقية والمهنية في نقل الخبر ، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل جهودا متواصلة من أجل إعداد برامج تدريبية متقدمة للعديد من موظفي الجهات الحكومية التي تتعامل مع وسائل الإعلام ، لكي يقوم المتدرب بعدها بالتنسيق بين مؤسسته وبين مختلف وسائل الإعلام ليمدها بالمعلومة الصحيحة والدقيقة مؤكدا بأن رسالة وزارة الإعلام هي أن تجعل المعلومة الدقيقة متاحة للصحفي الذي يتمتع بالمهنية في أداء عمله.
وسبق أن طالبت الوزارة العديد من الجهات بالشفافية وسرعة الحصول على المعلومة دون تأخير وأضاف سعادة وكيل الإعلام بأن بعضا من تلك البرامج تتناول جوانب تتعلق بكيفية إدارة الأزمة، وكيفية مواجهة الصحفيين والتحدث إليهم، والمهارات التي يجب أن يتحلى بها المتحدث.
كما أوضح سعادته بأن لدى العديد من الوزارات أجهزة إعلامية قوية مدعمة ببعض المختصين المتمكنين من الإجابة على تساؤلات الإعلاميين ، ولديهم الصلاحيات للحديث عن أية ظاهرة أو موضوع يتعلق بوزاراتهم ، ويتم تأهيلهم وتدريبهم وفق برامج عدة منها ما يتم بدعم وتنسيق من وزارة الإعلام ضمن خططها التدريبية التي تقدمها للمستفيدين منها ومن مختلف الجهات الحكومية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى برئاسة سعادة حمودة بن محمد الحرسوسي رئيس اللجنة وبحضور سعادة راشد بن أحمد الشامسي نائب رئيس مجلس الشورى وسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام المجلس وأعضاء اللجنة وموظفي دائرة شؤون لجنة الإعلام والثقافة ، حيث شمل جدول أعمال اللجنة عدة مواضيع من أهمها التعرف على دور الوزارة في تعزيز حق حصول الصحفيين على المعلومات، والوقوف على رأي الوزارة في مدى أهمية وجود المتحدث الرسمي لبعض القطاعات الحكومية ذات الصلة بالمجتمع والاطلاع على جهود الوزارة في تعيين متحدثين رسميين في الفترة السابقة ، إضافة إلى التعرف على خطط الوزارة في تأهيل وإعداد متحدثين رسميين للمرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع أكد سعادة حمودة بن محمد الحرسوسي رئيس لجنة الإعلام والثقافة على أهمية أن يكون هناك متحدث رسمي لعدة قطاعات حيث إن مفاهيم المجتمع تتغير وليست ثابتة ولذلك يجب توعية أفراد المجتمع بالمستجدات من المعلومات الدقيقة كما تطرق إلى الجهود التي بذلتها اللجنة في عدة مجالات تتعلق بالعمل الإعلامي والثقافي والتي قامت بها اللجنة.
كما تداخل أصحاب السعادة أعضاء اللجنة حول عدة محاور تتعلق بالموضوع عبر طرح تساؤلاتهم واستفساراتهم حول موضوع المتحدث الرسمي والصفات والمهارات التي يجب أن يتحلى بها من يقوم بتلك المهمة.