القاهرة ـ من إيهاب حمدي:
وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة في أول زيارة رسمية له، منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة. واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الملك سلمان في مطار القاهرة مع الوفد المرافق له.
وتعتبر القمة السعودية ـ المصرية مهمة جداً، لا سيما أنها ستبحث الملفات المشتركة بين البلدين، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون عدة، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ورحب الرئيس المصري بالعاهل السعودي، قائلًا: "أرحب بأخي على أرض وطنه الثاني". من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قبيل الزيارة على أن الأمن القومي السعودي والخليجي امتداد للأمن القومي المصري. وتأتي القمة المرتقبة في ظل ظروف ومتغيرات دولية وإقليمية غاية في الخطورة والتعقيد، وسط صراعات واسعة في المنطقة، وتمدد للمنظمات الإرهابية. وتصب الزيارة في صالح تقوية التضامن العربي، حيث يشكل البلدان قطبي المواجهة على الصعيد الأمني والسياسي. وفضلاً عن مواجهة الإرهاب، ستبحث القمة الأزمة في اليمن وجهود إعادة الشرعية سلماً وحرباً، والصراعات في سوريا والعراق، وما يجري في لبنان وتدخلات إيران في دول المنطقة، وكذلك الوضع في ليبيا واستكمال منظومة التحالف الاستراتيجي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكري الذي وضحت معالمه بالمشاركة في التحالف الإسلامي ومناورات رعد الشمال. كما ستشهد الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين إلى مصر منذ توليه الحكم توقيع اتفاقات تعاون عدة، لتمكين الشراكة المستمرة بين البلدين. فالرياض لم تتوقف عن دعمها لمصر طوال العقود الماضية.
وقال مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه ان 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم سيتم توقيعها بين البلدين خلال هذه الزيارة من بينها 14 سيشهد توقيعها السيسي والعاهل السعودي وتبلغ فيمتها ب 1،7 مليار دولار منها 1,5 مليار دولار لتمويل مشروعات في سيناء.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم أيضا في مجالات الإسكان وبعض المشروعات السياحية. وقال نائب رئيس الجمعية، سلطان الدويش، إن مصر تمتلك العديد من الفرص للاستثمارات السعودية في مختلف المجالات، مؤكداً الترحيب بتلك الاستثمارات والتطلع إلى زيادتها بزيارة خادم الحرمين لمصر، بما يفوق ما تم الاتفاق عليه حتى الآن في اجتماعات المجلس التنسيقي. وفي وقت سابق، أعلن أمين عام الجمعية، أحمد صبري درويش، أن مساهمات الشركات السعودية في المشروعات القومية المصرية، تتمثل في مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والعاصمة الإدارية، ومشروع قناة السويس الجديدة.