لاهاي ـ موسكو ـ وكالات: قالت روسيا إنها لا ترى مأساة حال إخراجها من مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى على خلفية ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، كما قررت كذلك إعادة تطبيق برنامج اللياقة البدنية للملتحقين بالخدمة العسكرية والذي كان سائدا في عهد الاتحاد السوفييتي، كما فتحت الباب للمدنيين للانضمام لهذا البرنامج.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين عقب إجرائه محادثات منفصلة مع نظيره الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الأوكراني اندري ديشتشيستا "إذا اعتقد شركاؤنا الغربيون أن هذه الصيغة (مجموعة الثماني) لم تعد مناسبة، فليكن. فنحن لا نحاول التمسك بهذه الصيغة ولا نرى مأساة كبيرة إذا لم تجتمع مجموعة الثماني".
وأثناء ادلاء لافروف بتصريحاته، كان قادة مجموعة السبع ـ الولايات المتحدة، اليابان، المانيا، ايطاليا، فرنسا، كندا وبريطانيا ـ يلتقون في مكان قريب لاتخاذ قرار حول إمكان فرض عقوبات على موسكو بسبب سلوكها في القرم.
وفي وقت سابق أمس أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن قمة مجموعة الثماني لن تعقد في روسيا هذا العام.
وصرح كاميرون للتلفزيون البريطاني "يجب أن نوضح أنه لن تعقد قمة مجموعة الثماني هذا العام في روسيا. هذا واضح للغاية".
الا ان لافروف أكد أن للقرم "الحق في تقرير مصيرها".
واضاف ان سيطرة روسيا على القرم لم تنبع من "نية سيئة"، وكان الهدف منها "حماية الروس الذين يعيشون هناك منذ مئات السنين".
واضاف "لقد وثقنا بشركائنا الغربيين لفترة طويلة، ولدينا فكرة عن قيمة وعود شركائنا الغربيين".
من ناحية أخرى قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة تطبيق تدريب اللياقة البدنية السابق على الالتحاق بالخدمة العسكرية للمدنيين وذلك على النمط السوفييتي.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن بوتين دعا جميع المدنيين فوق سن السادسة إلى المشاركة في هذا البرنامج على أساس اختياري.
وقال الزعيم الروسي إنه سوف يعيد أيضا تطبيق شعار" مستعد للعمل وللدفاع".
وتابع بوتين إنه بفضل النظام الغذائي للرياضيين والتدريبات العسكرية شب الملايين من الناس الأصحاء في عهد النظام السوفييتي.
يذكر أن ملايين الأشخاص شاركوا في التدريب السابق على الالتحاق بالخدمة العسكرية في الاتحاد السوفييتي بين عامي 1931 و1991.
كما دعا بوتين إلى إعادة تطبيق البرامج الرياضية الجماهيرية للأشخاص من كافة الفئات العمرية.
وضرب بوتين مثالا بشبكات النوادي المحلية التي في وسع المواطن العادي أن يصل إليها بسهولة سيرا على الأقدام.