يعرّف الزائر بتراث لبنان من خلال القطع الأثرية المعروضة

بيروت ـ العمانية : شهدت أرض لبنان وجوداً بشرياً قبل حوالي مليون سنة وفقاً لنتائج الاستكشاف والتنقيب في أكثر من 400 موقع أثري في المنطقة. ويعدّ الآباء الموجودون في لبنان منذ قرون، رواد أبحاث ما قبل التاريخ في لبنان، إذ جمعوا منذ أواخر القرن التاسع عشر تشكيلة كبيرة من القطع الأثرية التي تعود إلى حقب ما قبل التاريخ في لبنان.وفي عام 2000، تم افتتاح متحف عصور ما قبل التاريخ في لبنان، التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القديس يوسف.وهو أول متحف متخصص في الشرق العربي يعرّف الزائر بتراث لبنان من خلال القطع الأثرية المعروضة.ويهدف المتحف وفقاً لمديرته الدكتورة مايا حيدر بستاني، إلى التعريف بتاريخ لبنان قبل الفينيقيين، وبالدور الذي لعبه لبنان كهمزة وصل بين أفريقيا وآسيا وأوروبا في عصور ما قبل التاريخ.وتشكل عصور ما قبل التاريخ أقدم وأطول فترة في تاريخ البشرية، إذ تبدأ مع ظهور الإنسان الأول، أي منذ حوالي 2,5 مليون سنة، وتنتهي مع اختراع الكتابة. وقد أدت الأبحاث التي أجراها الآباء منذ القرن التاسع عشر، إلى اكتشاف مئات المواقع وتجميع تشكيلة كبيرة من القطع الأثرية التي تعود إلى الحقبات الأربع من عصور ما قبل التاريخ في لبنان.ويضم المتحف مركزاً للبحوث ومكتبة متخصصة، ويقع في طابقين واسعين، ويضم 22 واجهة تعرض فيها نحو 500 قطعة أثرية تمثل تطور الإنسان، وطرق عيشه، والأدوات التي صنعها واستخدمها عبر العصور. كما يضم المتحف خرائط للمواقع الأثرية وصوراً ومجسمات ولوحات تقدم الشروحات باللغتين الفرنسية والعربية.وتكتمل زيارة المتحف بعرض فيلم وثائقي حول عصور ما قبل التاريخ في لبنان.