**
يدشن الطيران العماني بعد غد الثلاثاء الرحلة الثانية له الى مطار هيثرو بلندن والتي ستعتبر من الرحلات الجوية المجدولة، حيث سيكون وقت اقلاعها من مطار مسقط الدولي مساء والوصول الى لندن فجراً مانحاً مسافريه الفرصة والوقت الكافي لقضاء احتياجاتهم ومتطلباتهم عكس الرحلة السابقة مما يمكنهم من انجاز أعمالهم المختلفة.
بتدشين هذه الرحلة لمطار هيثرو يكون الطيران العماني قد وضع نفسه في طليعة الطيران العالمي الذي يصل الى هذا المطار الدولي العريق في أوروبا محققاً مكاسب تجارية ومعنوية كبيرة على نظرائه من شركات الطيران العربية والاقليمية.
هذه الخطوة الجريئة للطيران العماني ووصوله الى العديد من المطارات الأوروبية والعالمية.. وغيرها من الخطوات التي باتت واضحة للعيان ومبشرة بمستقبل وأمل مشرق في عالم الطيران يقودنا لتصفح العديد من الانجازات التي حققها الطيران العماني ولايزال يحققها محلياً واقليمياً ودولياً ومن بينها اهتمامه الشديد بالعنصر البشري العماني والعمل على توظيفه وتبوئه المناصب القيادية بالشركة بجانب تدريب المواطن ليصبح قادراً على تقديم خدماته بكل سلاسة ويسر عبر مطار مسقط الدولي واسطول الشركة من الطائرات الحديثة التي يمتلكها.
هذه الخطوة في مجال جذب الشباب العماني والاستثمار به يُعد من أكبر الاستثمارات التي يعمل الطيران العماني على تحقيقها وجني ثمارها هذا على المدى القريب والبعيد.
ونحن كمتابعين له وفي خطوة ملموسة تحسب للطيران العماني فقد بدأ تطبيق الخدمات المقدمة للمسافرين على الدرجة الاولى ورجال الأعمال وذلك عند الحجز مباشرة واختيار الوجبة التي يرغب بها المسافر في هذه الدرجات بالإضافة الى خدمات النقل من القاعة والى الطائرة مباشرة عبر حافلات مصممة خصيصاً لركاب هذه الدرجات وكخدمة استثنائية لهم على متن رحلات الطيران العماني.
كما قام الطيران العماني وبالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية بتطبيق نظام الحصول على تأشيرة الزيارة للسلطنة الكترونياً وعبر موقع شرطة عمان السلطانية بعد استيفاء كافة البيانات المطلوبة ودفع الرسوم بعد الحصول على الموافقة.
هذه الخطوة الأخرى من شأنها أن تسرع في جذب السائحين الزوار الى السلطنة بشكل متصاعد كونها تعنى بالمسافرين على متن رحلات الطيران العماني مما سيشكل رافدا للاقتصاد الوطني بعائدات مالية نظير الزخم السياحي والاستثماري الذي تنعم به السلطنة.
كما ان الطيران العماني بصدد تدشين طائرات جديدة مع نهاية العام الجاري والتي تم التعاقد على شرائها منذ سنوات، حيث تم استلام احدى طائرات "دريملاينر" حيث تعتبر من الطائرات التجارية الحديثة والاقتصادية في الاجواء.
فهذه الخطوات المدروسة والممنهجة التي يسير عليها الطيران العماني يجعلنا نستبشر خيراً ونتفاءل في المستقبل الذي سيكون مشرقاً في هذا المجال خاصة بعد أن يتم الافتتاح الرسمي والتشغيل الفعلي لمطار مسقط الجديد والذي يعتبر أيقونة في الهندسة المعمارية ويضاهي المطارات العالمية في خدماته.
الأمل يحدونا دوماً في الكفاءات العمانية المشرفة والمسؤولة على الطيران العماني في الاستمرار قدماً نحو المنافسة الإقليمية والعالمية من حيث النوعية والجودة في الخدمات وليبقى الطيران العماني الوجهة الأولى لكل مسافر سواء كان قادماً أم مغادراً مع المحافظة على هذا المستوى والارتقاء به الى أعلى المراتب عالمياًعلى الرغم من التحديات.

مصطفى بن أحمد القاسم
[email protected]