ينطلق اليوم ( الأحد ) أسبوع سلامة الغذاء 2016م والذي تنظمه وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه للعام الثالث على التوالي بالتعاونمع الجهات المعنية خلال الفترة من (10-14)أبريل الجاري ، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع بأهمية سلامة وجودة الغذاء ، وسوف يشتمل هذا الأسبوع على عدد من الفعاليات والأنشطة والبرامج ذات العلاقة بسلامة الغذاء بمختلف المحافظات.
وسوف تتضمن فعاليات الأسبوع إقامة مؤتمرسلامةالغذاء والأغذية التقليدية لعام 2016م والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والجهات المعنية والذي سوف يقام بفندق قصر البستان خلال الفترة من(12-14)أبريل الجاري ويناقش محورين رئيسين هما سلامة الغذاء من خلال التطرق إلى عدد من الموضوعات من بينها الأغذية المعدلة وراثياً ، والأغذية المعالجة بالإشعاع ، والملوثات البيئية والمواد المضافة للأغذية ، فيما يناقش المحور الرئيسي الثاني (الأغذية التقليدية) ويتطرق إلى محاور فرعية مختلفة بينها أهمية الأغذية التقليدية تاريخياً وتصنيع وإعداد وتخزين وتسويق الأغذية التقليدية،إضافة إلى مناقشة الخصائص الميكروبية والكيميائية والفيزيائية والحسية للأغذية التقليدية واستعراض التجارب الناجحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال تصنيع وتسويق الأغذية التقليدية .
حلقات عمل ومعرض مصاحب
كما ستقام أيضا حلقتي عمل بتاريخ 11 أبريل الجاري بفندق قصر البستان، الأولى حول "الممارسات الصحية الجيدة في تصنيع الأغذية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة" والثانية بعنوان "الطرق الحديثة في التحاليل المخبريةالميكروبيولوجية"، إلى جانب تنظيم معرض سلامة الغذاء والأغذية التقليدية في الفترة من(12-14)أبريل يعنى بالمجالات ذات العلاقة بسلامة الغذاء والأغذية التقليدية بمشاركة الجهات الحكومية و المؤسسات والمنشآت والشركات المعنية بالغذاء بهدف عرض جهودها في مجالات سلامة وجودة الغذاء .
وتتضمن أيام الأسبوع فعاليات توعوية مختلفة في المحافظات تشمل ندوات ومعارض توعوية متنقلة للتعريف بالاشتراطات الصحية ومحاضرات توعوية لطلبة المدارس وحملات تفتيش صحية مشتركة وزيارات ميدانية لمحلات ومصانع الأغذية ومسالخ البلديات ، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ترفيهية توعوية ومسابقات ثقافية ولقاءات مع الجمهور بمراكز التسوق وطباعة وتوزيع المطبوعات والكتيبات التوعوية حول سلامة الغذاء ، إلى جانب التعاون مع الفرق الرياضية واللجان الشبابية لتنظيم مسابقات رياضية توعوية في مجال سلامة الغذاء .
كما تولي وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه اهتماما بالغا بسلامة وجودة الغذاء عبر متابعة الالتزام بتطبيق الأنظمة واللوائح المعمول بها في الشأن الغذائي واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية حيالالمخالفين ، وقد ساهمت الأجهزة الحديثة التي أدخلتها الوزارة مؤخرا في تسهيل مهام المفتشين أثناء قيامهم بواجباتهم من خلال التفتيش الميداني على مختلف الأنشطة التجارية ذات العلاقة بالأغذية والإشراف على سلامة الغذاء.
وتحرص الوزارة على بناء نظام صحي بيطري متكامل وذلك من خلال بناء العديد من المسالخ الحديثة بمختلف المحافظات التابعة لها، كما تواصل الوزارة جهودها نحو زيادة أعدادها وصيانة القائم منها والمتابعة والاشراف المباشر على سير العمل فيها من حيث التأكد من توافر العمالة اللازمة والكافية من القصابين، وضمان الكشف البيطري على اللحوم من خلال الأطباء البيطريين لتوفير لحوم صحية وصالحة للاستهلاك الادمي، إلى جانب الإشراف على النظافة العامة للمسالخ عبر توفير القدر الكافي من عمال النظافة للقيام بدورهم في هذا الجانب وذلك من خلال شركات ومؤسسات القطاع الخاص المستأجرة لتلك المسالخ.
وتكمن أهمية الذبح داخل المسالخ في الكشف البيطري على الذبائح قبل الذبح وبعده وتوفير لحوم سليمة مذبوحة وفق الشريعة الاسلامية وخالية من الأمراض ،إلى جانب المساهمة في الحفاظ على البيئة نظيفة وخالية من التلوث من خلال التعامل السليم والتخلص الآمن من مخلفات الذبح،كما أن الذبح بالمسالخ يتم من خلال قصابين مؤهلين ومرخصين قانونيا.
هذا ويتولى مركز مختبرات الأغذية والمياه القيام بأنشطة الرقابة المستمرة على الأغذية والمياه بهدف التأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ويقوم المركز بصورة مستمرة بإجراء التحاليل المختبرية العلمية على العينات المختارة من الأغذية والمياه والتأكد من مطابقتها للمواصفات الصحية المعتمدة بالإضافة إلى إجراء بعض المسوحات والدراسات البحثية على مختلف أنواع الأغذية والأنواع المختلفة من المياه ويتوفر بالمركز أحدث الأجهزة التحليلية.
كما تقوم المختبرات الفرعية في المحافظات بدورها في إجراء التحاليل على عينات الأغذية والمياه وقد تم مؤخرا تزويدها بالأجهزة السريعة والدقيقة التي تمكنها من أداء دورها بالشكل المطلوب.
كما تسعى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه إلى تعزيز مفهوم السلامة الغذائية لدى مختلف شرائح المجتمع وتمكين الأفراد من زيادة قدراتهم على التحكم في سلامة الغذاء وتوعيتهم بضرورة الشراكة المجتمعية بكل ما يخص سلامة الغذاء وصلاحيته وأهمية مطابقته للمعايير الصحية وذلك من خلال حملاتها وبرامجها التوعوية المتنوعة والهادفة إلى إشراك أفراد المجتمع في جهود الرقابة الغذائية من خلال التفاعل المستمر والمشاركة الهادفةللوصول لغذاء صحي وآمن.