بوشر يبحث عن مفاجأة وفنجاء جاهز للمواجهة

متابعة ـ يونس المعشري وحمدان العلوي
اقترب الميعاد .. ولن نكون بعاد .. جئنا من أجل اللقب والكل يحلم بأن يكون قريبا ، ومن الكأس ليس ببعيد ، هكذا هي طموحات أربعة أندية ، هناك من يحلم باللقب التاسع وهناك من يحلم باللقب الأول ، وهناك من يحلم بمواصلة المشوار للوصول إلى المباراة النهائية ، بل هناك سيناريوهات وأحداث تتكرر مرة أخرى .. كل تلك الحكاية والرواية لن ينتهي فصلها في مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بانطلاقة مباراتي ذهاب المربع الذهبي التي ستقام اليوم وتجمع الأولى بين النهضة وظفار في الساعة 5.35 مساء على ملعب مجمع صحار الرياضي، والمباراة الثانية طرفاها بوشر وفنجاء في الساعة الثامنة مساء على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وكلا المباراتين تنقل تلفزيونياً.
•كلاكيت للمرة الثانية
مباراة النهضة وظفار فيها أحداث مكررة وفصول تبحث عن فك رموزها ولن يفك تلك الرموز إلا من يمتلك الشفرة السرية التي ستكون حاضرة اليوم بين المدربين سواء الوطني حمد العزاني المستضيف أو الكرواتي دراجان مدرب ظفار (الضيف) ، هذه المباراة فيها طموحات كبيرة يبحث عنها الفريقان وتجمع بين خبرة التعامل مع منافسات الكأس من جانب ظفار الذي وصل للرقم (8) من الفوز بمسابقة الكأس وطموحه الحصول على اللقب التاسع ويكسر القاعدة التي تجمعه مع فنجاء ، وكذلك الحال يريد أن يرد الثأر ويتفوق على النهضة الذي كان سبباً في عدم تأهله للمباراة النهائية في الموسم المنصرم ، ففي الموسم السابق كان المربع الذهبي يجمع بين النهضة وظفار وحينها كان النهضة هو صاحب التفوق في مباراة الذهاب بهدف مقابل لاشيء وفي مباراة الإياب كان ظفار هو صاحب الفوز بنتيجة 3/2 لكن نتيجة المباراتين والأهداف ذهبت لمصلحة فريق النهضة ، والشيء الغريب في ذلك أن النهضة الذي وصل للنهائي في عام 2008 وخسر المباراة امام السويق بهدف نظيف وجاء في الموسم الماضي وكان النهائي أيضاً بين النهضة والسويق وتفوق السويق للمرة الثانية وحينها بهدفين نظيفين ، إذن هناك عوامل مشتركة وهذه المرة السويق خارج حسبة الوصول للمباراة النهائية وحامل لقب الثلاثية الدوري والكأس والسوبر ، وبقى الملعب فيصلاً بين النهضة وظفار من جانب والجانب الآخر هناك بوشر وفنجاء .
وتشير كل الدلائل أو معطيات نتائج الفريقين بالنسبة للنهضة وظفار من خلال معطياتهم في الدوري بأن النهضة هو صاحب الأفضلية حيث تفوق على صحار في دوري الثمانية بالأخص في مباراة الذهاب برباعية مقابل هدف وجاء في مباراة الأياب واكتفى بالخسارة بهدف من صحار لكنه كان قد ضمن التأهل ، وكذلك الحال على مستوى الترتيب في الدوري المحلي بوجوده في المركز الثاني ، ويعتبر الفريق الوحيد الذي يمشي بخطوات كلها ثقة ومطبق الاحتراف في كل الجوانب الايجابية ، وهناك طموح يتخطى الدوري والحصول على لقب الكأس للمرة الاولى في تاريخ النادي ويجمع معه لقب الدوري الذي لا يزال الصراع فيه مستمراً ويشتد مع دخول نسمات فصل الصيف.
ظفار يدخل المواجهة مكتمل الصفوف لا إصابات و لا إيقافات على عكس النهضة الذي دائما ما يعاني من الإصابات التي تلاحق لاعبيه حيث يغيب عن المباراة محمد الشيبة و ناصر الشملي مما يضعف خط الدفاع النهضاوي كونهما اللاعبين الأساسيين اللذين يعتمد عليهما العزاني في الخط الخلفي لما يمتلكانه من خبرة كبيرة وغياب البحريني جمال راشد يفقد النهضة عنصرا فعالا آخر ولكن ربما عودة جمعة سعيد وعبدالصمد وحقي تعطي الفريق دفعة معنوية وقوة ضاربة وإن تمكن الزعيم من استغلال عامل النقص لدى العنيد لكانت كفته أرجح ،كما أكد أبناء ظفار عزمهم وإصرارهم أنهم لن يسمحوا للعنيد تكرار السيناريو والفوز عليهم في مباراتين متتاليتين كما حدث مع صحار، نحن نترقب وننتظر ما سوف تؤول إليه هذه المواجهة النارية بين الزعيم والعنيد وبالتأكيد سوف تكون مباراة مثيرة لما يمتلكه الفريقان من عناصر وأهمية المنافسة على الكأس الغالية كيف لا وهي تحمل الإسم الأغلى بين المسابقات الكروية في السلطنة.
هي مباراة الذهاب والنهضة لن يفرط في نقاطها وكما هي مهمة للنهضة بل في غاية الأهمية إلا أن الزعيم لديه نفس الطموح وهو أن يضع قدما في الذهاب لكي تكون مواجهة الإياب أكثر صعوبة على العنيد النهضاوي وتربك خط سيره فمن يظن المواجهة أسهل بالنسبة للنهضة فهو بعيد عن الصواب والأكيد أن النهضة يراها في غاية الصعوبة كونه يلاقي ظفار صاحب التاريخ الكبير، صحيح بأن المستديرة أحيانا لا تعترف بالتاريخ وإنما من يسجل ويعانق الشباك له الكلمة العليا ولكن يبقى التاريخ يشغل النفوس وله أثره النفسي على لاعبي النهضة وجهازه الفني فهل يتمكن العزاني من رسم خريطة جديدة لرياضة السلطنة ويصل بالفريق إلى بر الأمان ويتجاوز الزعيم ، وهل لظفار أن يفرض نفسه كزعيم للأندية العمانية ويستطيع أن يثبت جدارته وأحقيته بإسمه وتاريخه ، كل ذلك وأكثر ننتظره وسنكون على الموعد قي مجمع صحار الرياضي المسرح والميدان.

فيصل الرواس: فريقنا جاهز وعازمون على كسب اللقاء

يؤكد فيصل الرواس رئيس جهاز الكرة بنادي ظفار أن فريقه جاهز ولا توجد إصابات أو نقص في صفوف الفريق وأنهم جاهزون لهذا اللقاء وهذه المباراة يعتبرونها مباراة الموسم ويقول إن الفريق مكتمل الصفوف ونحن عازمون على كسب المباراة وتقديم نتيجة إيجابية تسهل علينا في مباراة الإياب ونرضي بها جمهورنا المتعطش للبطولات والمدرب دراجان يعرف جيدا فريق النهضة ونقاط القوة والضعف فيه وبإذن الله سوف يفاجئ النهضة بأداء وتكتيك مغاير يختلف عن أدائنا في المباريات السابقة ولا يمكن أن نتقبل خسارتين متتاليتين من النهضة وسوف نعود بالنقاط الثلاث ، نعلم أن النهضة فريق كبير ويمتلك أسماء كبيرة ولكن الظروف التي يمر بها الفريق هي ما قد ترجح كفتنا في اللقاء وعلينا إستغلال كل نقطة ضعف في النهضة إذا ما أردنا الفوز.
حسين الزدجالي: كفة الفريقين متساوية والكأس يختلف عن الدوري
قال حسين الزدجالي إداري فريق النهضة أن مباريات الكأس تكون قوية يتخللها الحماس والندية وفوزنا على ظفار الأسبوع الماضي بهدفين لا يعني أن النتيجة محسومة في مباراة الكأس فلكل مباراة ظروفها ومباريات الكأس تختلف عن الدوري ولن نكون مغرورين وتأخذنا الثقة الزائدة بالنفس والتكهن بنتيجة المباراة صعب حيث أن كفة الفريقين متساوية ومن جهتنا استعدادنا لهذه المباراة جيد وبعودة أغلب الغائبين عن مباراة صور بالدوري مثل جمعة سعيد ومحمد أفلاي وعبد الصمد وحقي وأنور الهنائي ومهند الحسني وخليفة عايل يعطي الفريق القوة والثقة والجهاز الفني سوف تكون لديه خيارات وحلول مناسبة لمواجهة قوة فريق ظفار وأتمنى من جمهور العنيد مساندة الفريق والكل يمني النفس من الإدارة واللاعبين والجمهور بالتتويج ببطولة الكأس الغالية حيث لم يسبق في تاريخ النادي الحصول على البطولة وهذا شرف كبير يحلم به أي فريق.

• بوشر يتعلم في مدرسة فنجاء
هكذا كان تصريح مدرب بوشر العراقي ثائر عدنان بأننا سوف نتعلم من مدرسة فنجاء الكروية، قد يكون ذلك صحيحاً ولكن مسابقة الكأس ومبارياتها دائماً فيها شيء من الغموض والمفاجآت ولا تعترف بفريق له صيت وقوة وفريق قادم من الدرجة الادنى ويبحث عن الطموح ومواصلة المشوار، وإذا كان فنجاء هو صاحب الخبرة العريقة والتعامل مع مسابقة الكأس إلا أنه غاب عن اللقب لسنوات طويلة منذ 23 عاماً وعادت تلك الأيام الخوالي وأصبح اللقب على فنجاء ينادي فهل يلبي النداء لتعود ذكريات آخر لقب حصل عليه في عام 1991 وأصبح التعطش للقب الكأس يراود كل عشاق الأصفر الفنجاوي ، بل جماهيره تنادي ليس من أجل الكأس فقط وإنما الدوري والمنافسة على المستوى الخارجي.
ربما فرصة فنجاء في الوصول إلى المباراة النهائية هي الأقرب والظفر باللقب التاسع له بعد أن فاز بثمانية ألقاب قبل ذلك ، وهذا ليس تقليلا من شأن نادي بوشر الذي يحقق انجازه الأول بالوصول إلى المربع الذهبي ولديه القدرة على مواصلة المشوار وهو حق مشروع لأي ناد ، بل النتائج والمستوى المتطور والمتقدم الذي يقدمه بوشر حالياً بوجوده في المركز الثالث على مستوى دوري الدرجة الاولى ولديه طموح الحصول على بطاقة التأهل الثانية إلى دوري المحترفين وأن يترك بصمة خلال هذا الموسم.
وقد استطاع بوشر أن يثبت وجوده بفضل الدور الكبير الذي يقوم به مدربه العراقي ثائر عدنان الذي عرف كيف يوظف قدرات لاعبيه وأن يبث في العناصر الحالية حماس المنافسة ولا أعتقد أن هناك شيئا يفقده أو يفسد عليه مباراة اليوم بل سيكون تركيزه في المباراة نوعاً أفضل من فنجاء الذي أصبح مطالبا بأن يخرج من المباراة متفوقاً وأن لا يترك المجال أمام بوشر أن تكون الأفضلية له في لقاء اليوم ، ربما هناك ظروف قد تعرقل مهمة بوشر في مباراة اليوم وهي الإصابات التي باتت تشكل هاجسا لدى الجهاز الفني لبوشر ،لكن الأسماء التي يضمها الفريق هذا الموسم والدور الذي تقوم به الادارة ووقفتها مع الفريق بالفعل تؤكد بأن وصول بوشر للمربع الذهبي ليس مفاجأة بل هو فريق يستحق ذلك فهو استطاع أن يقصي النصر أحد الأندية البارزة في الدوري المحلي في مجمل المباراتين بهدف نظيف في كل مباراة ويصل للمربع الذهبي بعلو كعبه ، وستكون مباراتهم اليوم أمام فنجاء هي المحك الحقيقي للفريق الذي ربما يخبئ المفاجآت وسيكون هناك لاعب له ذكريات مع فنجاء وهو التونسي أمين الماجري الذي كان يوماً في صفوف نادي فنجاء ويعود اليوم لملاقاة فريقه السابق ، إلى جانب وجود اللاعب المحترف ميلوود وكذلك السوري اديب بركات ورضى مجني والعناصر المحلية في مقدمتهم عادل خليفة الذي سبق له اللعب لفنجاء وكذلك اللاعب هاني خليفة وسليمان الوردي وسليمان عياد وغيرها من الأسماء التي يزخر بها نادي بوشر حالياً .
في المقابل فإن نادي فنجاء يتربص لبوشر ويسعى لإنهاء احلامه في مباراة اليوم لتكون نظرته نحو اللقب هي الأقرب ، بل أصبح ذلك مطلبا جماهيريا وكل محب لنادي فنجاء ، وأصبحت المهمة كبيرة على فنجاء وربما ينظر إلى مباراته أمام بوشر هي الأقل حدة من وقوعه مع أحد الفريقين النهضة أو ظفار ، لكن مباريات الكأس فيها الكثير من المفاجآت وعليه أن يكون حذراً من مفاجآت بوشر ، وأتوقع مدرب فنجاء هشام جدران وضع الأمور في موضعها الصحيح على الرغم من الضغوط الكبيرة التي يعاني منها فنجاء حالياً بين الدوري المحلي ومسابقة الكأس والمشاركة الخارجية فهذا يشكل ضغط على الجهاز الفني واللاعبين ، لكنه جاهز للمباراة والحصول على الفوز.
ويعتبر الكثير من المتابعين فريق فنجاء واحداً من الفرق المميزة هذا الموسم فهو منتخب مصغر إذا صح القول من خلال الاسماء التي يضمها سواء بوجود مازن الكاسبي في حراسة المرمى وهناك عبدالله القصابي ونذير المسكري ومحمد المسلمي وسعد سهيل واحمد كانو واحمد حديد ورائد ابراهيم وعبدالعزيز المقبالي وسيسيه ومحمد مبارك الهنائي وبدر الميمني وبدر المعشري ومخلد الرقادي وغيرها من الأسماء التي لن يجد مدربه جدران أي اشكالية في وضع التشكيلة المناسبة للمباراة ولا أعتقد أن الفريق يعاني من أي غيابات أو اصابات في لقاء اليوم بل أصبح فنجاء من خلال تلك الكوكبة من اللاعبين هو الأقرب للحصول على الفوز في مباراة اليوم من خلال المقارنة بالأسماء الموجودة ولكن داخل الملعب وظروف كل مباراة والمفاجآت التي ربما تكون حاضرة سيكون أيضاً لها رأي آخر في المباراة.
ثائر عدنان : علينا أن نتعلم من مباراة فنجاء
أعتبر المدرب العراقي ثائر عدنان مدرب نادي بوشر مباراته اليوم أمام فنجاء بأنها مدرسة كروية وفرصة كبيرة للاعبيه بأن يتعلموا من المهارات والخبرة التي يمتلكها لاعبو نادي فنجاء الذين يعتبرهم لاعبي منتخبات وطنية.
وأكد ثائر إن وصولنا للمربع الذهبي يعتبر بالنسبة لنا إنجازا وأصبح تفكيري الآن في كيفية الحصول على بطاقة التأهل لدوري المحترفين وتعتبر مباراتنا مع فنجاء فرصة كبيرة للكثير من لاعبينا كي يتعلموا من مهارات لاعبي فنجاء في ظل وجود مدرب له خبرة وشأن كبير مثل المدرب القدير هشام جدران.
وأضاف كل مباراة لها ظروفها ونحن علينا أن نركز في المباراة وتقديم مستوى مشرف على الرغم من الظروف التي نواجهها حالياً بسبب ضغط مباريات الدوري ووصل بنا الحال بأن نلعب ثلاث مباريات خلال أقل من ثمانية أيام مما شكل علينا عبئا كبيرا بسبب كثرة الاصابات وستكون هناك أسماء غائبة عن مباراة اليوم ، ولهذا أعددنا أنفسنا لهذه المباراة كما هو الحال لأي مباراة أخرى لأننا في كل مباراة نهيئ ظروفنا وقدراتنا وفقا لأهمية تلك المباراة ومكانتها بالنسبة لنا.
يوسف الحارثي: علينا احترام بوشر
أكد يوسف الحارثي مدير الفريق الكروي الأول بنادي فنجاء بأن مباراة اليوم أمام بوشر نعمل لها ألف حساب وهو من الفرق القوية التي أثبتت وجودها على مصاف منافسات دوري الدرجة الأولى ولديه لاعبون يمتازون بقوة جسمانية ودفاعية جيدة ، ولهذا سوف نلعب المباراة كأنها مباراة نهائية وسنحترم فريق بوشر ونلعب معه بكل حذر للحصول على الفوز لأننا نلعب على أرضه في هذه المباراة.
وأضاف الحارثي لابد أن نكون واقعيين فما نعاني منه حالياً من ضغط سواء على المستوى المحلي أو الخارجي شكل بعض الارهاق لبعض اللاعبين سواء محمد المعشري وسيسيه ومازن الكاسبي ولكن ولله الحمد الفريق اكتمل في تدريباته خلال اليومين الماضيين وسيكون جاهزاً لمباراة اليوم ونضع بوشر في عين الأعتبار لأنه فريق كما ذكرت يمتلك الكثير من القدرة على تحقيق الفوز والمفاجآت وعلينا أن نركز في هذه المباراة والوصول إلى المباراة النهائية لتعود ذكريات فنجاء في منافسات الكأس.