إسطنبول ـ العمانية: بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظِه الله ورعاه ـ شارك معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة في أعمال القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي بدأت أعمالها أمس بمدينة إسطنبول التركية تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدل والسلام". فيما استقبل فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة على هامش القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تبدأ في وقت لاحق وتستمر يومين. وقد نقل معاليه خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى فخامة الرئيس التركي وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة وللشعب التركي المزيد من التقدم والازدهار. من جانبه حمل فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معاليه نقل تحياته إلى جلالة السلطان المعظم وتمنياته الطيبة له بموفور الصحة والسعادة وللشعب العماني مزيدًا من الرقي والنماء. من جهته ألقى سامح شكري وزير الخارجية المصري في بداية افتتاح القمة، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس القمة الثانية عشرة قال فيها إن الاضطرابات في سوريا واليمن وليبيا هي نتاج مشكلات على مستويات داخلية وخارجية، معتبرا أن منظمة التعاون الإسلامي تقوم بدور مهم في ذلك وأن "اتساع الصراعات تكاد تمثل تهديداً للبشرية". وطالب شكري بضرورة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال دون حل، داعيا المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لإقامة دولة فلسطينية، مشيداً بدور المنظمة في دعوتها لعقد قمة مخصصة لهذه القضية. من جانبه قال إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في كلمته خلال القمة: "لا تزال القضية الفلسطينية القضية الأم للمنظمة "وإن قمة جاكرتا دعت إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية". وحول ظاهرة الإرهاب، أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن المنظمة وضعت مكافحة الإرهاب في صدر اهتماماتها، مشيرا إلى أن اتفاقية محاربة الإرهاب لم تصدق عليها سوى 21 دولة من الدول الأعضاء. وأعلن مدني أن المنظمة تعمل مع العراق على عقد مؤتمر "مكة 2 " لتحقيق المصالحة في العراق الذي يشهد نزاعات على أكثر من صعيد وجدد دعوة المنظمة لرفع "العقوبات الأميركية الجائرة" على السودان. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته إن الموضوع العام للقمة هو العدالة والسلام، وإن علينا أن نستعجل بتشخيص هذه المعاني بأسرع وقت ممكن، لأن عدد القتلى في تزايد مستمر وإن أغلبيه هؤلاء الضحايا من المسلمين. وقال أردوغان “إننا كدول إسلامية مهما وقعت بيننا المشاكل لا نستطيع أن نتحمل وزر أولئك الذين يقتلون لذلك يجب علينا أن نلتزم بالتآخي والمحبة والسلام، وأن نبتعد عن العدوان. ودعا أردوغان المؤتمر إلى "تحقيق التآخي"، معتبراً مشكلة الإرهاب والعنف أكبر مشكلة يعاني منها العالم الإسلامي وبسبب تنظيم القاعدة تم تدمير أفغانستان، والآن الأمر يتكرر بسبب تنظيم داعش، وحركة الشباب وبوكو حرام". وانتقد الرئيس التركي "ازدواجية المعايير عند الدول الغربية كغض الطرف عن الاعتداءات التي ضربت أنقرة واسطنبول ولاهور والتركيز على بروكسل". واعتبر أردوغان أن "ازدواجية المعايير أمر لا يمكن التغاضي عنه فكثير من المسلمين يعانون في بلادهم من القتل والظلم والقهر وهناك تتأجج ظاهرة عداء الإسلام ويتحول العالم الغربي إلى عالم خطير على المسلمين". كما دعا إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن على ضوء الخريطة العرقية والدينية. واقترح الرئيس التركي عقد مؤتمر نسائي في إطار "التعاون الإسلامي لأن من حق المرأة المسلمة أن تكون لها مؤسسة تمثلها، كما طالب بإنشاء آلية لحل المشاكل الاقتصادية للدول الإسلامية. وتناقش القمة، التي تنعقد على مدى يومين تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، الوضع الإنساني في العالم الإسلامي والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 للمنظمة. كما تبحث القمة قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.