دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت وحدات الجيش في حلب عملياتها المكثفة على أوكار وتجمعات لتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش".وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ "سانا" بأن وحدة من الجيش نفذت أمس عمليات دقيقة على بؤر أماكن تحصن المجموعات الإرهابية التابعة لـ "جبهة النصرة" في حيي الشيخ لطفي والشيخ سعيد وفي منطقة الشقيف الواقعة على الأطراف الشمالية لمدينة حلب. وبين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش "قضت على تجمعات للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة في مدينة دارة عزة" بالريف الغربي بنحو 30 كم. إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لا نية لدى القوات الجوية الروسية لتنفيذ هجوم على مدينة حلب في سوريا، مشيرة إلى أن قلقها إزاء احتمال استخدام مقاتلين هناك أسلحة كيميائية. ووصفت الوزارة ما يرد في تسريبات حول تزويد المقاتلين بالأسلحة لتنفيذ "الخطة ب" الأميريكية بالأمر غير اللائق. ولفتت الوزارة إلى أن هناك زيادة في تدفق الأسلحة والذخيرة المهربة إلى المقاتلين في سوريا عبر الحدود التركية. من ناحية أخرى تأكد وفقاً للمصدر العسكري "تدمير أوكار وآليات بعضها محمل بإرهابيين من تنظيم "داعش" وأخرى مزودة برشاشات خلال عمليات الجيش المكثفة على تجمعاتهم في قرى حميمة كبيرة ورسم الكما والسربس وشويلخ" بالريف الشرقي. في غضون ذلك دمر سلاح الجو السوري أوكاراً وخطوط امداد لتنظيم "داعش" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف تدمر. وأشار مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إلى أن الغارات الجوية طالت مقرات لإرهابيي "داعش" جنوب وشرق مدينة تدمر وتحركات لهم في محيط طريق سد وادي أبيض بريف حمص الشرقي. الى ذلك، أعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم أن كلفة إعادة إعمار سوريا تصل إلى 180 بليون دولار أميركي، علما أن شخصيات معارضة نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الكلفة تصل إلى 300 بليون دولار وأن "روسيا لا تستطيع دفع هذا المبلغ" لأسباب يعتقد أن بينها تدهور أسعار النفط، الأمر الذي يمكن أن يفسر على أنه استعداد روسي لقبول تسوية سياسية في سوريا مقبولة من الدول المانحة في المنطقة والعالم.