كوالالمبور ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تسبب سوء الأحوال الجوية في تعليق البحث عن حطام الطائرة الماليزية التي سقطت في المحيط الهندي، معيقا الجهود المبذولة لمعرفة السبب خلف انحرافها عن مسارها وتوضيح مصيرها لعائلات الركاب التي تنتظر بقلق، فيما برزت توقعات بإمكانية أن يكون (القيد ضد مجهول) هو مصير البحث عن أسباب انحراف مسار الطائرة ،حتى بعد أن تتمكن الجهات المختصة من انتشال الصندوقين الأسودين.
وأعلنت سلطات السلامة البحرية الاسترالية، المسؤولة عن تنسيق عمليات البحث جنوب غرب مدينة بيرث الساحلية، أنه تم تعليق عمليات البحث الجوية والبحرية عن الطائرة الماليزية بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة والأمواج العاتية.
وأكد نائب رئيس الدفاع الاسترالي مارك بينسكين على صعوبة المهمة نظرا لاتساع حجم المنطقة التي يتم البحث فيها عن حطام الطائرة.
وقال "نحن لا نحاول العثور على إبرة في كومة قش، بل إننا نحاول أن نحدد مكان كومة القش".
ويبدو أن الغموض المحيط بمصير الطائرة الماليزية ام اتش 370 قد لا يتبدد حتى وإن تم العثور على الصندوقين الأسودين، إذ يعتقد عدد من الخبراء ان ذلك قد لا يحل ما بات يعتبر من أكبر الغاز الطيران.
ويعتقد الخبراء ان ايجاد الصندوقين الأسودين للطائرة لن يوصل إلى اجابات. وجميع الطائرات المدنية مجهزة بصندوقين اسودين احدهما يسجل جميع احداثيات الرحلة كالسرعة والارتفاع وغيرهما، والثاني يسجل جميع الأصوات في قمرة القيادة بما في ذلك المحادثات والأصوات والبيانات.
وفي هذه الصدد قالت شركة الطيران الأميركية الاستشارية "ليهام" إن صندوق إحداثيات الرحلة يجب ان يوفر الكثير من المعلومات.
الا ان صندوق التسجيلات الصوتية لا يحتفظ سوى بآخر ساعتين من المحادثات التي حصلت في قمرة القيادة، ما يعني انه من الممكن خسارة معلومات حساسة حول الرحلة قبل تغيير مسارها اي حين كانت تحلق في اجواء بين ماليزيا وفيتنام.
وبحسب الشركة فإنه "من الواضح ان الصندوق لن يكشف عما حصل فوق خليج تايلاند".
كما أنه في حال تم العثور على الصندوقين الاسودين فليس هناك اي ضمانة بأن حالتهما ستسمح باستخراج المعلومات منهما.