بمشاركة 216 طالبا
اختتمت أمس الأول مسابقة كرة القدم للصالات ضمن الأيام الرياضية التي نظمتها وزارة الشؤون الرياضية للمدارس الدولية والخاصة والعالمية والجاليات والحكومية والتي اقيمت تحت رعاية هشام بن جمعة السناني المدير العام المساعد بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية وبحضور هاني الهوتي مدير نادي الأمل واللاعب بدر الميمني لاعب المنتخب الوطني السابق، وقد اقيمت المنافسات بصالة بنادي الأمل خلال الفترة من 10 – 18 من شهر ابريل الجاري وبمشاركة 216 لاعبا يمثلون 18 مدرسة وقد حصلت على المر كز الثالث مدرسة الشيخ ناصر الحكومية بعد تغلبها على مدرسة أحمد بن ماجد الخاصة 3 / صفر وقد أحراز الأهداف الثلاث اللاعب محمد الحراصي من مدرسة الشيخ ناصر أما المباراة الختامية فجاءت قوية ومثيرة بين مدرستي الشويفات الدولية ودرة الخليج الخاصة، حيث استطاع اللاعب أثير احراز هدفين في الشوط الأول لمدرسة الشويفات ولكن لاعب مدرسة درة الخليج خالد المرجبي استطاع تقليص الفارق في نهاية الشوط الأول، وجاء الشوط الثاني حماسيا بهدف تعويض الفارق من مدرسة درة الخليج واستطاع اللاعب طالب الفلاحي من تحقيق التعادل، وقبل نهاية الشوط الثاني تمكن لاعب مدرسة الشويفات أسعد من أحراز هدف الفوز لفريقه لتنتهي المباراة بفوز فريق الشويفات بنتيجة 3 / 2 لصالح مدرسة الشويفات وتحرز لقب المسابقة، وقد حصل اللاعب خالد المرجبي من درة الخليج على هداف المسابقة، وحصل اللاعب أثير من مدرسة الشويفات الدولية على أفضل للاعب في المسابقة وحصل الحارس الحسن كريم على افضل حارس في المسابقة.
انطباع ايجابي
وبعد نهاية التتويج أكد هشام السناني المدير العام المساعد بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية راعي حفل ختام بطولة المدارس الكروية الخاصة والحكومية والدولية بأن بطولة هذا العام والتي أسدل عليها الستار أمس اﻷول بالصالة الرياضية لملعب نادي اﻷمل بالعذيبة أعطت انطباعا إيجابيا بأن مثل هذه المهرجانات والدوريات تسهم في تعزيز المهارات لدى أطفال المدارس مشددا على ضرورة استمرارية العمل على مستوى القاعدة ومثمنا دور مراكز إعداد الناشئين ومدارس الكرة في تدريب هذه الكوكبة الفريدة من النشء الصاعد معتبرا أن مراكز التدريب لها مردود إيجابي على مستوى رفد المنتخبات الوطنية مستقبلا بالخامات الواعدة. وأوضح السناني أن وزارة الشؤون الرياضية حريصة على إقامة مثل هذه اﻷنشطة خدمة لفئات وشرائح المجتمع ومن مبدأ أساسي بأن الرياضة للجميع وبإذن الله يستمر نجاح هذه اﻷنشطة والتي نطمح بأن تحظى بمشاركة أوسع في السنوات المقبلة على مستوى المدارس الحكومية والخاصة والدولية. وأضاف: البطولة بدأت تعطي تأثيرها على مستوى الاهتمام بالمدارس والتدريبات اليومية كما أنها أفرزت مواهب كروية مجيدة تتحلى بمهارات عالية لافتا إلى أنه لمس أداء مميزا من اللاعبين المشاركين في هذه البطولة نظرا للمخزون المهاري الكبير الذي يمتلكونه مشيرا إلى أنه وعلى المدى القريب سيمثل هؤلاء اللاعبين عماد منتخب البراعم وعلى المدى البعيد سنجدهم متوزعين على منتخبات المراحل السنية وصولا للمنتخب الوطني اﻷول بإذن الله. وبين السناني بأن بطولة المدارس الكروية تعد رافدا إضافيا متينا أسوة بمراكز إعداد الناشئين في توسيع قاعدة المشاركة في قطاعي البراعم والناشئين على اعتبار أنها منبع يصب في النهاية في خروج المواهب الكروية بالمستقبل القريب مستشهدا بالجيل الذهبي للكرة العمانية الذي تأسس من مخرجات مدارس الكرة ومراكز إعداد الناشئين.
أثبتت وجودها
وأكدت زيانة اليعربية مديرة دائرة اﻷنشطة النوعية بوزارة الشؤون الرياضية بأن نسخة هذا العام من بطولة المدارس الكروية الخاصة والحكومية والدولية أثبتت وجودها وقد ارتأت اللجنة المنظمة للبطولة إقامة دوري لمسابقة كرة القدم للصالات بعد إلحاح من طلبة المدارس المشاركين في هذه البطولة وقد بلغ عدد المدارس المشاركة لهذا العام 18 مدرسة ونحن فخورون بأننا كسبنا ثقة أولياء اﻷمور الذين كانوا يتسابقون ﻹحضار أبنائهم اللاعبين للتدرب في الفترة المسائية رغم أنها تتخلل مذاكرة وحل واجبات مدرسية وهذا دليل على تعاونهم الكبير معنا رغم كل الظروف واستطردت اليعربية: لقد حققنا الهدف اﻷكبر الذي نصبو إليه والمتمثل في استقطاب المدارس وأولياء أمور الطلبة الذين كانوا بمثابة داعمين حقيقيين لنا ونحن ممتنون وشاكرون لهم. وكشفت في السياق ذاته بأن طموح الوزارة واللجنة المنظمة للبطولة يتبلور في تنظيم مسابقات على مدار العام بدلا من اقتصارها على فترة معينة.
تنوع في المهارات
من جانبه ذكر ثامر مصطفى عضو اللجنة المنظمة للبطولة بأن نسخة هذا العام قد شهدت مشاركة 216 طالبا يمثلون 18 مدرسة حكومية وخاصة ودولية وهي تمثل أعلى إحصائية رقمية في تاريخ البطولة لافتا إلى أن البطولة قد كشفت عن تنوع في المهارات بفضل مجهودات اللجنة والقائمين على وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في الدائرة النوعية.
أفرزت مواهب
من جهته ثمن المدرب أحمد عبدالعظيم دور البطولة في إفراز المواهب الكروية داخل المدارس وسعيها الدؤوب إلى صقلها واكتشافها وإخراجها للمنتخبات الوطنية رفعة لنهضة الرياضة العمانية عامة وكرة القدم خاصة وقال أيضا: لقد أتاحت البطولة الفرصة لمشاركة العديد من طلبة المدارس وكان التنظيم جيدا ومرضيا نال استحسان الجميع مشيدا بالنواحي المهارية والتنافسية التي أظهرتها المدارس المشاركة في هذه البطولة واختتم حديثه بالقول: أرى أن البطولة حققت أهدافها الكاملة من اﻹسهام في تجميع طلبة المدارس وإيجاد جو تنافسي بينهم في إطار المنافسة الشريفة والروح الرياضية وقد خرجت بطابع يليق بها من حيث المستويات الفنية والتنظيمية والتي وصلت إلى حد اﻹقناع والقبول والمثالية.
أداء يفوق العمر
وعبر المدرب الوطني فهد الفهدي مدرب مدرسة الشيخ ناصر الخروصي وهي المدرسة الحكومية الوحيدة المشاركة في البطولة عن ارتياحه العميق للأداء الذي خرج به اللاعبين من هذه البطولة بحيث كان أداء يفوق العمر على حد وصفه وأردف الفهدي قائلا : البطولة كانت رائعة على المستويين الفني والتنظيمي ونشكر الإخوة القائمين عليها على المجهودات المضنية التي بذلوها في سبيل إنجاحها مشيرا إلى أن نجاح البطولة جاء نتيجة تكاتف المدارس المشاركة واللجنة المنظمة علاوة على القطاع الخاص وأضاف: أفرزت البطولة عن مواهب جمة قدمت مستويات راقية آمل حقيقة أن تحظى بالدعم الكامل والاهتمام الكافي حتى تواصل العمل بنفس الوتيرة واﻵلية ذاكرا بأن النجاح في جهود التنظيم فاق سقف التوقعات وتخطى حدود اﻹبداع وهو عامل مهم يعكس مدى حرص المسؤولين على استمرارية تنظيم هذه التظاهرة ورغبتهم في صناعة الحدث والتفرد به.
توطيد العلاقات
وذهب صالح بن محمد البلوشي وهو أحد أولياء أمور الطلبة المشاركين في هذه البطولة إلى نفس الاتجاه من اﻹشادة والثناء بهذه البطولة وقال : اللاعبين لم يقصروا واللعب كان نظيفا واﻷداء جميلا من كل المدارس وهؤلاء اللاعبون بحاجة إلى العناية من اتحاد كرة القدم مقترحا إنشاء صالة أكبر حجما لاحتواء أعداد اللاعبين المشاركين في هذه البطولة فضلا عن مقترح آخر بتشكيل دوري لكرة القدم للصالات على مستوى طلاب المدارس ﻹثراء روح المنافسة بصفة أكثر شمولية وأضاف البلوشي: البطولة جزئيا حققت أهدافها في اللقاءات ما بين اللاعبين وتوطيد العلاقات ما بين المدارس المشاركة مبديا أسفه من الغاء مراكز تدريب الناشئين التي كانت تخرج مواهب ولكن أوقفها اتحاد الكرة مشيرا إلى أن بطولات المدارس الخاصة أصبحت متنفسا حقيقيا لرفد المنتخبات الوطنية على المدى الطويل.
فرصة للاحتكاك
بدوره أشار يحيى بن ناصر المرجبي أحد أولياء أمور الطلبة المشاركين في البطولة بأن نسخة هذا العام قد أتاحت فرصة الاحتكاك للاعبين وأدت إلى إبراز ثلة من المواهب المجيدة ممتدحا النجاح التنظيمي الكبير ومثمنا المستوى الفني العام للبطولة والذي قيمه بالجيد وقال في هذا الصدد: بطولة منظمة ومستويات فنية متصاعدة وحضور إعلامي لافت واكب الفعالية وعلى الصعيد الشخصي راض كل الرضا على حجم الاقبال الذي لاقى هذه الفعالية وأتوقع أن تحظى البطولات القادمة بحضور جماهيري أفضل من باب التشجيع لهذه الفئة العمرية اليافعة.
مستوى تنظيمي رفيع
أشادت ولاء ولية أمر الطالب يحيى البدوي الذي يلعب في فريق مدرسة الشويفات الحائز على لقب البطولة بأن المستوى التنظيمي في إدارة مباريات البطولة كان رفيعا ونموذجيا للغاية مشيدة أيضا بقرارات الحكام الصائبة والتي كان لها اﻷثر العظيم في إرساء العدل والمساواة وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المشاركة من كافة المدارس على حد وصفها معتبرة بأن الطلبة المشاركين خاضوا تجربة رائعة ولعبوا براحة وقد سادت بينهم روابط الإخوة والروح الرياضية وأنهت حديثها بالقول: إن الملاعب التي أقيمت عليها المباريات كانت مغطاة باﻷمان وقد سخرت كل سبل السلامة على اللاعبين من أجل أداء مباريات أفضل وإعطاء كل ما لديهم من مستويات.
بطولة رائعة
عبر خالد المرجبي الحاصل على جائزة هداف البطولة برصيد 9 أهداف من 5 مباريات عن سعادته بهذا اﻹنجاز الشخصي المسجل وقال: سعيد جدا بلقب الهداف وأشكر زملائي على التعاون لقد كانت بطولة رائعة بأتم معنى الكلمة قدمنا خلالها مستويات باهرة ونأمل أن نستمر على نفس النسق في البطولات القادمة بإذن الله.
تفاعل جيد
وأثنى اللاعب أثير من فريق مدرسة الشويفات ولاعب منتخبنا الوطني للبراعم والحاصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة بالتفاعل الجيد من المدارس في المشاركة بهذه البطولة مبديا سعادته بحصوله على جائزة أفضل لاعب بالبطولة وبالتعاون الجيد من زملائه في الفريق.
بطولة صعبة
ونعت الحسن كريم الحاصل على جائزة أفضل حارس في البطولة طبيعة المنافسة في هذه البطولة بالصعبة والقوية واصفا إياها من أصعب البطولات التي تتطلب جهدا وتركيزا عاليا نظرا للمستوى المرتفع من كل المدارس مشيرا إلى أنه توقع فوز فريق مدرسته الشويفات بلقب البطولة على ضوء مجهودات اللاعبين مقدما شكره للجهاز الفني الذي ترك بصمة واضحة على الفريق وأسهم في تتويجه.
مستوى عال
وقال عبدالهادي مصطفى محمد أحد أعضاء اللجنة التنظيمية بالبطولة بأنه سعيد بالمستوى الفني العالي الذي واكب مجريات البطولة وقد استمتع في الوقت ذاته بغزارة الاهداف في المباراة النهائية والتي شهدت تسجيل خمسة أهداف عكست جودة اﻷداء الرفيع من طرفي النهائي. وامتدح محمد أمين أحد منظمي البطولة المستوى الجيد الذي خرجت به البطولة والتي حققت أهدافها في تنمية المهارات الفنية وعمل التفاعلات الدورية المنشودة في كرة القدم على حد وصفه.