في كثير من الأحيان نصادف فجأة أمامنا ازدحامات مرورية شديدة وتكاد حركة السير متوقفة تماما ولا تتحرك المركبات، ويكثر ذلك في أوقات انتهاء الدوام الرسمي للجهات الحكومية أو الخاصة، والتي تعتبر من فترات الذروة على الطرق في محافظة مسقط.
وعند الوصول الى نقطة معينة خلال المسير نجد أن بعض المركبات قد اصطدم بعضها ببعض، محدثةً تأثيرات متفاوتة كل حسب موقعه وسرعته وقربه أو بعده عن المركبة التي أمامه، ويظهر في المشهد هذا والذي أعتبره مشهداً متكرراً، في أوقات مختلفة من النهار أو الليل، أفراد شرطة عمان السلطانية وقد بدت عليهم علامات الانهماك في تسهيل حركة المرور والعمل على انسيابية السير، عند نقطة الحادث، ونجد هؤلاء الأفراد من شرطة عمان السلطانية يكرسون جهدهم ووقتهم وخبرتهم من أجل الوصول إلى مكان الحادث في وقت قياسي أولاً والعمل على تسهيل الحركة المرورية على الطريق وبذل أقصى جهد من أجل أن يبقى الطريق منساباً للحركة دون أية عراقيل، والسرعة في سحب المركبات المتأثرة بعيداً عن مسارب الطريق، واستدعاء رجال الإسعاف في حالات الضرورة، فيما اذا كان هناك بعض الإصابات نتيجة الحادث ـ لا قدّر الله تعالى.
هذا يقودنا الى أن مثل هؤلاء الافراد يستحقون منا كل التحية والتقدير والذين يتواجودن صباحاً ومساءً، ولكن ألا يمكن لنا كعابري طريق أن نساعدهم ونساندهم في الامتثال لأنظمة المرور كون أنها تصُب في الصالح العام، خاصة عند وقوع حادث، وعدم التسبب في ازدحامات غير مبررة على الطريق، وذلك من خلال عدم الوقوف لمعرفة مجريات الحادث، وهل الوقوف على قارعة الطريق للمشاهدة والمعاينة سيساهم في اصلاح ما حدث!!.
وعليه لنكن جميعاً عوناً ومساعدين لرجال شرطة عمان السلطانية على اتخاذ القرارات المناسبة وفق ما يقتضيه الموقف عند كل حادث قد يواجهنا على الطريق، وإتاحة الفرصة لهم لسحب المركبات المتضررة جانباً، ونقل المصابين واسعافهم الى اقرب جهة علاجية وفي الوقت الملائم، عندئذ تبقى طرقنا آمنة وخالية من الحوادث المرورية.
فأياً يكن الامر علينا التحرك بحذر وترك مسافات آمنة، وعدم الانتباه عند وقوع حادثٍ ما لمشاهدة ومتابعة الاضرار كي نساعد جميعاً على حلحلة التوقف النهائي للطابور الكبير من المركبات ووصول الجميع على أسرهم في الوقت المناسب.
حمى الله الجميع، وابعد عنا جميعاً المرورية على الطريق.

مصطفى بن أحمد القاسم
[email protected]