بيدرنالي ــ وكالات:
أعلن المدعي العام في الإكوادور، أن حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وصلت الى 570 شخصا، حيث كان عددهم في التقرير السابق 525. فيما لايزال 163 شخصا في عداد المفقودين، بينما بلغ الجرحى نحو 4065 شخصا. يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه الاكوادور اجراءات اقتصادية مشددة بما يشمل رفع بعض الضرائب واقتطاعات الزامية من الرواتب لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.
وفي السياق، قال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين إن المئات ما زالوا مفقودين بعد الزلزال، مضيفا أن 21 ألف شخص "بحاجة إلى مأوى فورا". وأكد أوبراين، في تصريحات للصحفيين عبر الهاتف من الإكوادور، مساء أمس الاول الأربعاء، أن ثمة "حاجة حقيقية" إلى مياه الشرب في المناطق المنكوبة. ووصف أوبراين الزلزال بأنه شديد "وله عواقب مدمرة".
والى جانب الخسائر البشرية الهائلة فان الزلزال يوجه ضربة اقتصادية كبرى للاكوادور المنتجة للنفط والتي تضررت كثيرا من تراجع الاسعار عالميا. وقدر رئيس الاكوادور رافاييل كوريا في خطاب الى الامة القاه مساء امس الاول الاربعاء ان كلفة اعادة الاعمار يمكن ان تصل الى ثلاثة مليارات دولار وخسارة نقطتين او ثلاث من اجمالي الناتج الداخلي في الاكوادور. واعلن كوريا سلسلة اجراءات للمساهمة في تغطية الكلفة بما يشمل زيادة ضريبة القيمة المضافة في البلاد من 12 بالمئة الى 14 بالمئة على مدى سنة. واعلن ايضا مساهمات الزامية في الرواتب حيث سيترتب على المواطنين الذين يكسبون الف دولار شهرا المساهمة بما يعادل دخل يوم واحد على مدى شهر، والذين يبلغ راتبهم الفي دولار شهريا، دفع ما يعادل دخل يوم لشهرين. اما شريحة الذين يكسبون اكثر من خمسة الاف دولار فطلب منهم المساهمة بدخل يوم واحد لمدة خمسة اشهر. واضاف كوريا ان كل من تزيد اصوله عن مليون دولار سيكون عليه المساهمة بنسبة 0,9% من ثروتهم. وقال ايضا انه سيتم بيع اصول تابعة للدولة بدون تحديدها. جاء اعلان كوريا مساء أمس الاول الاربعاء، اليوم الذي شهد زلزالا جديدا بقوة 6,1 قبالة سواحل الاكوادور ما اثار الذعر لدى السكان. ولم يؤد الزلزال الجديد الى اضرار او ضحايا لكنه دفع بالسكان الى الخروج من منازلهم الى شوارع مدينة بيدرنالي المدمرة. في هذا الوقت، واصلت حصيلة زلزال السبت الارتفاع فيما تمكن عمال الاغاثة من رفع انقاض بمعدات بدائية او بالايدي في معظم الاحيان. وحذر كوريا من ان "حصيلة الضحايا تواصل الارتفاع للاسف لكن بوتيرة ابطأ. وتم انتشال العديد من الجثث". وقتل 11 اجنبيا في زلزال السبت الذي ضرب ساحل المنطقة المطلة على المحيط الهادىء المكتظة بالسياح. وبينهم رعايا من كندا وبريطانيا وايرلندا وعدة دول من اميركا اللاتينية. واعتبرت السلطات الاكوادورية الزلزال الاخير هزة ارتدادية ضمن الهزات ال500 التي سجلت منذ السبت.