بغداد ـ وكالات: ذكرت الشرطة العراقية أن جنديين عراقيين قتلا وأصيب 9 آخرون امس الأربعاء جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا للجيش العراقي شرقي مدينة الموصل 400كم شمالي بغداد. وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "قتل اثنان من الجنود العراقيين وأصيب 9 آخرون امس جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة كوكجلي شرقي الموصل لدى مرور رتل للجيش العراقي". على صعيد اخر دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي امس الأربعاء أعضاء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في
العراق إلى العدول عن قرار استقالتهم. وشدد النجيفي في بيان وزع اليوم خلال اجتماعه مع سربست مصطفى رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على "ضرورة العدول عن قرار الاستقالة والاستمرار في انجاز استعدادات المفوضية خصوصا وأنها تمر بمرحلة حساسة وحرجة". وقال نحن نتفهم "المخاوف التي تبديها المفوضية نتيجة التنازع بين السلطات والبرلمان يصر على ضرورة المحافظة على استقلالية المفوضية واحترام حياديتها والتعامل معها بالطرق التي تبقيها بعيدة عن ضغوطات السلطات الأخرى والقوى والفعاليات السياسية بدون استثناء". وأضاف "نحن نحترم دور القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات والاحتكام الى قرارات المحكمة الاتحادية في حالة ظهور أي نزاع وذلك بالنظر في دستورية القوانين والقرارات وتفسيرها". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في العراق في 30أبريل
المقبل لانتخاب برلمان جديد يضم 328 نائبا، توكل إليه مهمة تشكيل حكومة
جديدة وتسمية رئيس جديد للعراق. من جهة اخرى أعلنت السلطة القضائية الاتحادية انتهاء التحقيق في قضية مقتل الصحفي محمد بديوي الشمري الذي قتل على يد ضابط في الحرس الرئاسي، مؤكدة احالة المتهم الى محكمة الجنايات المركزية. وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار ان "محكمة التحقيق المركزية أنهت امس التحقيق في قضية مقتل الصحفي محمد بديوي الشمري". وتابع بيرقدار "تقرر تفريق القضية واحالة المتهم بها على محكمة الجنايات المركزية وفقا لاحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي"، موضحا ان "المحكمة ستحدد في وقت لاحق موعدا للمرافعة". وقتل الصحافي محمد البديوي برصاص ضابط في جهاز حماية الرئيس العراقي عند حاجز المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد.
وأثارت قضية مقتل الصحافي سخطا شعبيا ضد قوات البشمركة في بغداد التي ينتمي اليها الضابط، وضد ما اعتبروه "استهتارا" من قوة غير نظامية طالبوا بطردها من بغداد. الى ذلك، أعلنت شبكة المحامين المتطوعين للدفاع عن حرية التعبير في العراق وبالتنسيق مع مرصد الحريات الصحفية، إن عدد المحامين المتطوعين في حملة الدفاع المعلنة في قضية الصحفي محمد بديوي الشمري وصل الى 130 محاميا من كافة أنحاء العراق، وسيتم اختيار هيئة دفاع مكونة من 12 محاميا لمتابعة القضية وإجراءاتها في مراحل التحقيق والمحاكمة.