اشتملت العديد من الجوانب التي تهم الجماهير ووسائل الإعلام
اختتمت بالجمعية العُمانية للسيارات الدورة التدريبية عن السلامة للمنظمين والمتسابقين في رياضة المحركات، والتي اقامتها الجمعية بالتعاون مع معهد الاتحاد الدولي للسيارات على مدى يومين بمقر الجمعية بمرتفعات المطار وبمشاركة 56 مشاركا من الجنسين، وحاضر في الدورة كل من هاني شعبان وخالد أتاسي والدكتور مازن مراد و فايز معدني وزياد جامود، تم افتتاح الدورة تحت رعاية المقدم فلاح الفلاحي عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات وبحضور أنور بن صومار الزدجالي مستشار الجمعية. في بداية الدورة تحدث المحاضر هاني شعبان عن بداية تاريخ رياضة السيارات والتي كانت من 1903 برالي مدريد – باريس قبل أن يتم انشاء هيئة دولية للإشراف على رياضة السيارات عام 1904 إلا أن الاتحاد الدولي لرياضة السيارات تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية عام 1946 وتحدد العضوية الرياضية للنوادي في الاتحاد الدولي بنادي رسمي وحيد في كل دولة والتي تسمى بالسلطة الرياضية الوطنية، كما أن مسؤولية السلطة الرياضية الوطنية في كل دولة هي حماية وتطبيق قوانين الاتحاد الدولي للسيارات ولعب دور الداعم والمنظم لرياضة السيارات في هذه الدولة. أما في عام 2004 إنشاء الاتحاد الدولي للسيارات معهد متخصص باسم معهد السلامة في الاتحاد الدولي للسيارات والذي يقوم بدراسات وبرامج لتطوير نظم السلامة في رياضة السيارات وتدريب المنظمين والسائقين على هذه النظم، وقال المحاضر بأن الهدف من هذه الدورة هو تبادل المعلومات للوصول الى أفضل طريقة للتفكير بكيفية تنظيم أحداث رياضية آمنة وبمواصفات عالمية مطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي للسيارات.

الإدارة في عالم السيارات
بعدها تطرق المحاضر هاني شعبان إلى محاور الإدارة في عالم رياضة السيارات حيث إن كل سباق يتكون من منظمين وجماهير وحلبات ومنطقة صيانة ومتسابقين وحكام ووسائل إعلام وجهات حكومية وخاصة وفرق الصيانة والاسعاف والشركات الراعية ومتطوعين، وهذا السباق يحتاج إلى إدارة مشاريع لإقامة هذا السباق والتي تتكون من الاتصالات والقوى البشرية والميزانية وبرنامج التنفيذ، ثم تحدث عن وسائل الاتصال في سباقات الرالي و إرسال المعلومات من شخص لآخر عبر التحدث والكتابة أو استخدام نظام تعارف عليه من الإشارات أو التصرفات المعروفة في هذه السباقات، وتأتي أهمية الاتصالات بين شخصين أو أكثر هي أنها مساهمتها في تطور الإنسانية بشكل كبير خلال المائة عام الأخيرة، وارتباط الاتصالات بنجاح وفشل أي علاقة أو عمل أو مشروع، وفي سباقات الرالي يجب أن يكون الاتصال الناجح أن يحوي على إيصال المعلومة وضعها في صياغة مناسبة، مختصرة، مفهومة للمتلقي وتحديد الشخص أو الأشخاص المعنيين بوصول هذه المعلومة والعمل على وصول المعلومة ليتم الاستفادة منها في الوقت المناسب واختيار نمط وسيلة الاتصال المطلوبة ونوعها، وتتكون أنماط الاتصال من خلال سحب المعلومات ويتم فيها دخول الشخص بنفسه لبيئة الاتصال للبحث والحصول على المعلومة، وأيضا الاتصال من خلال دفع المعلومات، ويتم فيه إرسال المعلومة للشخص المحدد من غير تأكيد استلامها، وكذلك الاتصال التفاعلي والذي يتم فيه إرسال المعلومة والتأكد من استلامها مباشرةً. أما اختيار وسيلة الاتصال المناسبة فتأتي من خلال الأهمية والسرعة والإمكانية والكلفة وحساسية المعلومة وخصوصيتها.

ضوابط الاتصالات
وتتطرق المحاضر إلى ضوابط الاتصال وهو فرض بروتوكول محدد لكل وسيلة اتصال يساهم كثيرا في تحسين فعالية هذه الوسيلة. بعدها تحدث حول الاتصال اللاسلكي في سباقات السباقات والذي له العديد من الميزات ومنها أنه يؤمن الاتصال اللاسلكي آلية اتصال تفاعلية سريعة من غرفة التحكم إلى جميع أفراد مجموعة التنظيم بآن واحد معاً ويكون أحد أفراد مجموعة التنظيم يكون رئيس الاتصال وباقي الأفراد أعضاء معه، كما أن الاتصال اللاسلكي يؤمن إمكانية استماع جميع أفراد الفريق إلى الموجة، مما يساعدهم على فهم كل ما يجري حولهم. بعدها تحدث عن ضوابط هذا الاتصال وهو أنه يكون في بداية الرسالة على المستخدم تعريف نفسه ثم الجهة المقصودة بالاتصال وعدم توجيه النداء بالأسماء الحقيقية، واستبدالها برموز متفق عليها مسبقا، مثل: ألفا – برافو – دلتا – كونترول، واحترام مركزية الاتصال والانتظار حتى خلو الموجة من الإرسال تماما، والضغط على زر التحدث جيداً والانتظار ثانيتين قبل البدء بالكلام، والتكلم بعيدا عن ميكروفون اللاسلكي بقدر 5-15 سم بصوت واضح من غير صراخ وإيقاع معتدل السرعة، ووقت الهواء ذو قيمة كبيرة فلا يمكن استخدامه إذا لم يكن لديك شيء مهم لقوله وأن لا يتكلم وهو يمشي أو يركض أو يلهث، وعدم المزاح والهزل على اللاسلكي لأن هذا يعطل الموجة وقد تتسبب بكارثة حقيقية في السباق.

محاضرة إعلامية
الدكتور مازن مراد تتطرق في محاضرته للمتسابقين وأيضا للإعلاميين في رياضة الرالي إلى الجانب الإعلامي والتي قسمها إلى ثلاثة أنواع وهي قبل السباق وأثنائه وبعده، حيث بدأ حديثه بشرح التغطية الإعلامية قبل السباق وهو يجب أن يتكون الخبر من ذكر أسماء اللجنة المنظمة ونوع السباق سواء أكان محليا أو دوليا ومعرفة أسماء المتسابقين المشاركين في السباق، كما يجب ذكر الفريق الفني والصيانة المرافق للمتسابق وايضا ذكر الجهات الراعية للسباق. وتتطرق المحاضر إلى الخبر الاعلامي عن السباق وهو أن يتكون من افتتاح السباق ومعرفة مراحل وبرنامج وتوقيت ووسيلة التنقل لوسائل الإعلام في السباق وكذلك يجب التواصل مع المنظمين أثناء السباق لمعرفة أي معلومة للصحفي، وايضا يجب استشارة المنظمين عن اختيار المكان الأنسب للمصورين وكذلك المقابلات مع المتسابقين بعد انتهاء كل مرحلة أو في ختام السباق، أما التغطية الإعلامية بعد نهاية السباق فتشتمل على المقابلات الحصرية أو العامة للمتسابقين وايضا حضور المؤتمر الصحفي في نهاية البطولة لأخذ المعلومات الرسمية والصحيحة المباشرة من اللجنة المنظمة لضمان وصول المعلومة بشكل صحيح للجماهير.

الرقي برياضة المحركات
أكد العميد المتقاعد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات على أهمية إقامة دورات متواصلة للمنظمين والمتسابقين في كل سنة، مشيرا على أن الجمعية سعت خلال السنوات القليلة الماضية للعمل الدائم على رفع ورقي رياضة المحركات بالسلطنة من خلال تنظيم مسابقات رياضات السيارات وتوفير كافة الإمكانات والسبل المتاحة وذلك بهدف تطوير رياضة السيارات وبناء جيل جديد والعمل على انتشار الرياضة الآمنة التي تتوافر بها جميع المتطلبات الضرورية من إجراءات الأمن والسلامة لحماية المتسابقين والمشاركين بها ومراعاة كافة الوسائل الوقائية. وأشار المسكري: حققت برامج الجمعية خلال السنوات الأخيرة تقدماً في جذب فئة الشباب إليها والتي تشهد حضورا جماهيريا غفيرا، مما جعل اسمها يذاع ويتردد بين الشباب وعشاق السيارات في الكثير من الميادين.