دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكدت دمشق أن الشعوب هي المتضرر الأكبر من الإرهاب. وذلك في الوقت التي دخلت فيه قافلة مساعدات إنسانية أمس مدينة تلبيسة، هي الثالثة إلى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك. فيما أعلنت موسكو عن موعد استئناف مفاوضات جنيف. وطالبت بإدراج حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، على قائمة الإرهاب، واتهمت طهران المعارضة بعرقلة مفاوضات جنيف.
وأكدت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الشعوب هي المتضرر الأكبر من الإرهاب وأن مكافحته تحتاج للنية الصادقة والتعاون والتنسيق بين الدول والضغط على الأنظمة المصدرة للإرهاب للتوقف عن دعم الإرهابيين سلاحاً ومالاً وتمريراً وإن هذا الإرهاب يشكل خطراً على العالم برمته لذلك من واجب الحكومات التعاون والتنسيق للقضاء عليه. وأشارت شعبان خلال لقائها أمس السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري ريتشارد بلاك إلى أهمية الاطلاع المباشر من المسؤولين وممثلي الشعوب في العالم على حقيقة ما يجري على الأرض بعيداً عن الصورة المضللة التي رسمها الإعلام والتي غالباً ما تسهم في إنماء الحروب وزهق الأرواح. من جهته أكد السيناتور بلاك أنه حاول طيلة فترة الأزمة أن يلقي ضوءاً على ما يجري في سوريا وأن يحذر الحكومة الأميركية من مغبة الدعم العسكري للإرهابيين ومرتزقة البلدان تحت تسميات وغطاءات مختلفة. كما أشار إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية والسياسية من أجل إطلاع الشعب الأميركي على حقيقة ما يجري في سوريا والمنطقة برمتها. من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أمس، أن المحادثات السورية في جنيف ستستأنف في العاشر من مايو القادم، مشيرا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا هو الذي أعلن ذلك. وتزامن هذا مع مطالبة موسكو بإدراج حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، على قائمة الأمم المتحدة لـ "المجموعات الإرهابية". وفي سياق متصل قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، في المؤتمر الدولي حول الأمن في موسكو: "يساعد المستشارون العسكريون الروس قيادة الجيش السوري في التخطيط للعمليات القتالية ضد العصابات المسلحة، ويشاركون في تدريب الوحدات العسكرية والاحتياطية وتأهيلها للقتال". وأشار جيراسيموف، إلى أنه عند التخطيط لعملية القوات الجوية في سوريا "تم التركيز بشكل خاص على منع الحوادث في المجال الجوي للبلاد". من جانبه اعتبر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية الايراني، علي أكبر ولايتي، امس، أن "مجموعة المعارضة السورية في الرياض هي التي تسببت في عرقلة المفاوضات، كما أدت إلى فشلها"، محملاً المعارضة السورية مسؤولية خرق وقف إطلاق النار. في السياق، قال رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، إن دعم طهران رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لا يعني أنها تدعم تواجده في الرئاسة بشكل دائم. واكد أن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين ولم ترسل مقاتلين، مشيراً إلى إرسال المزيد من المستشارين مستقبلاً في حال اقتضت الحاجة، حسب قوله وأكد عبد اللهيان صداقة بلاده مع الأسد، ومن قبله والده حافظ الأسد، إلا أنه اعتبر أن لحكمهما بعض النقاط السلبية تعود إلى وجود حزب حاكم واحد، وهو ما جعل بعض المواطنين في الداخل السوري يطالبون بإصلاحات حقيقية. ورأى أن البعض في الخارج استغل هذا الأمر وقام بالتخطيط لإسقاط وإضعاف محور المقاومة، مضيفاً أن دعم طهران للأسد لا يعني أنها تدعم تواجده في الرئاسة.