قالوا : اسـتخِرْ
علّ الحَياة أجْـملُ
مِن مُـوشَّح أنّدلسٍ قَـديم
وسمِّ وجعكَ (وردة) !
خُذ سُـكَّركَ المرُّ
وأشربهُ صَباحاً
ومَهما اتسـعَ جُرحكَ
هـزَّ النَخل
سيَتَساقطُ رطَباً جَـميلاً
لا تَلتفت لضَميرِ الأماكنِ القَديمةِ
لصَوتِ الناطُورِ في الحَّيِ
لصدى رقصة الصُوفيينَ
ولا تَـقرأ...
أسمــاء منْ غَـابوا
ومنْ رَحــلوا
ومنْ هـاجروا عُنوةً
حتى اتسعَ شوقنا مهم –حدَّ- التعبْ!
قِيل: انتـظرْ
فوقفتُ على ممر ٍ بـعيدٍ
وعلى جُــرحِ قَـاطِرةٍ
ومَــضيتُ...
لمّني العَابِرونَ
كانتْ أحاديثهم
لا تُـشبِهُ أحاديثُ أهلي القُدامى
كانَ يُوحي إليَّ
بأني تَلمَّستُ عُمراً جَديداً
وكُلما
حاولتُ أنْ أزرع ُ سُنبلة
حالَ بيني وبينهُم موسم للجَفافْ
لا شيء يُشبِهُنا
أنا هكذا ...
لا أشبِهُ سِـوى إخـوتي
وأمـيَ الطَــيبهْ !!!.

سميرة الخروصية