الجزائر ـ العمانية:
قدّم المسرح الوطني الجزائري «محي الدين بشتارزي» عرضًا مسرحيًا بعنوان «عدو الشعب»، أخرجه وقام باقتباسه حيدر بن حسين عن نص يحمل العنوان نفسه للكاتب هنريك إبسن. يقوم ملخص هذه المسرحية على لحظة اكتشاف الدكتور «ستوكمان»، تلوث مياه الحمام المعدني للمدينة، فيفضّل أن يعلم عامة الناس بالموضوع، مقترحا القيام بأشغال صيانة جديدة للحمام، وهو ما سيؤدي إلى وقف استقبال الناس والسياح فترة من الزمن. وقد عمل أخوه حاكم المدينة، جاهدا من أجل إسكاته، كما رفض عامة الناس -الذين يـريد الدكتور مصلحتهم- اقتراحه، ووقفوا ضده، ومالوا إلى رأي الحاكم، فصار الدكتور في أعينهم «عدوّ الشعب».يستند هذا العمل المسرحي إلى رؤية إخراجية بسيطة في تركيب الأحداث والشخصيات وسط مواقف مختلفة في لونها وإيقاعها وتراكيبها وتصادمها، تقترح المتعة والمنطق في تركيب قصة بكثير من الخيال لنقل الجمهور عبر لحظات إيهام نحو واقع افتراضي. وقد عبّر المخرج بن حسين عن متعته في الاشتغال بالمسرح، واصفا ذلك بـ»المغامرة»، فهو لا يكاد ينتهي من عمل، حتى يجد نفسه في عمل آخر مع ممثلين آخرين، يرافقه التساؤل المحيّر «ماذا نفعل هنا؟». وقال بن حسين إنّ الإجابة عن التساؤل السابق لا تهمُّ بالقدر الذي يهمُّه أن يشتغل ويُنجز العروض والأدوار المسرحية التي تحقق المتعة والإبداع وتلقي قبول الجمهور. واختتم المسرح الوطني الجزائري برنامجه، بعرض كوريغرافي للباليه الوطني الجزائري تحت عنوان «شعلة الصحراء»، عن قصة «الحصان» للكاتب سليمان بن إبراهيم، وهو من اقتباس فاطمة الزهراء ناموس سنوسي وسليم دادة.