مع تهدئة في الغوطة الشرقية وريف اللاذقية
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
يمضي الجيش السوري في عملياته بحلب، حيث صعد الإرهابيون من هجماتهم رافعين حصيلة الضحايا خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى أكثر من 100 بين قتيل وجريح، فيما دخلت التهدئة في الغوطة الشرقية وريف اللاذقية حيز التنفيذ.
وارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداءات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في مدينة حلب خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى 25 قتيلا وأكثر من 80 جريحا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حلب قوله إن “إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له استهدفوا بعدد من القذائف الصاروخية حيي شارع النيل والحمدانية بالمدينة”.
وأكد المصدر أن “الاعتداءات الإرهابية المستمرة أسفرت عن مقتل شاب وامرأة وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة”.
ولفت المصدر في وقت لاحق إلى “مقتل طفلة وإصابة والدتها بجروح خطيرة جراء قذائف اطلقتها التنظيمات الإرهابية على حي الحمدانية إضافة إلى سقوط قذيفة صاروخية على حي السليمانية اقتصرت أضرارها على الماديات”.
وأفادت مصادر طبية في مديرية صحة حلب في وقت سابق “بمقتل 6 كانوا أصيبوا بالاعتداءات الإرهابية على الأحياء السكنية فى المدينة وارتفاع عدد المصابين الذين وصلوا إلى المشافي إلى أكثر من 80 جريحا”.
وأشار مصدر في قيادة شرطة حلب إلى أن “إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له استهدفوا أمس بعدد من القذائف الصاروخية محيط القصر البلدي وساحة سعد الله الجابري وحي شارع النيل” بمدينة حلب.
وبين المصدر أن “الاعتداءات الإرهابية أدت إلى إصابات في صفوف المواطنين السوريين الذين التزموا منازلهم تجنبا لوقوع مزيد من الضحايا نتيجة الاعتداءات المستمرة”.
إلى ذلك اعلنت روسيا السبت أنها لن تمارس ضغوطا على دمشق لكي توقف غاراتها على مواقع المسلحين بمدينة حلب في حين أعلنت واشنطن ان وزير الخارحية جون كيري سيتوجه إلى جنيف غدا في مسعى لتثبيث وقف الاعمال القتالية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف "لن نمارس ضغوطا لأنه ينبغي الفهم ان ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي".
ولفت إلى أن "الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الإرهابي".
ويقوم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بزيارة إلى جنيف تبدأ اليوم وتمتد للغد لبحث حالة محادثات السلام السورية الجارية، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
ومن المقرر أن يجتمع كيري مع وزيري خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية، وكذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.
كما اعلنت قطر أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية، بحسب مصدر رسمي.
يأتي ذلك فيما بدأت تهدئة أمس تستمر يوما واحدا في الغوطة الشرقية وثلاثة أيام في اللاذقية.