دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية ظهر أمس عن تمديد سريان مفعول نظام التهدئة لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية، فيما تجري جهود لتشمل التهدئة حلب، في حين يكثف الجيش عملياته لملاحقة الإرهابيين في حماة ودرعا وتدمر.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) “يتم تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 24 ساعة إضافية” لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين.
وكانت القيادة العامة للجيش أعلنت عن تطبيق نظام تهدئة حفاظاً على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه بدءاً من الساعة الواحدة صباح يوم الـ 30 من أبريل 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة.
وفي سياق متصل أكد رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الجنرال سيرجي كورالينكو في تصريح صحفي نشره موقع روسيا أن “النتائج الإيجابية التي تحققت جراء تطبيق نظام التهدئة أتاحت تمديده في الغوطة الشرقية ليوم إضافي”.
وأشار كورالينكو إلى أن “عملية تفاوض نشطة تجري حاليًّا لفرض نظام التهدئة في ريف حلب”.
وأشار كورالينكو إلى إجراء "محادثات حثيثة" في هذا الشأن دون أن يذكر تفاصيل، وأشاد الضابط الروسي بوقف إطلاق النار في كل من اللاذقية ودمشق.
وأوضح كورالينكو وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية أن الهدنة قائمة، وبفضل النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها، فقد جرى تمديد الهدنة بالنسبة لغوطة دمشق اليوم الموافق الأول من مايو لمدة 24 ساعة وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية والشركاء الأميركيين.
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إنه يجب على الغرب وقف تقديم الدعم للمسلحين في سوريا وذلك قبل وقف إطلاق النار في حلب " وعندئذ ستكون الهدنة أمرا واقعيا".
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إن الولايات المتحدة تعمل على "مبادرات محددة" للحد من العنف في سوريا وتعتبر وقف إراقة الدماء في حلب أهم أولوية.
وفي بيان يُفصل اتصالات أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال اليومين الماضيين مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ومع رياض حجاب وهو مفاوض عن جماعات المعارضة السورية قال جون كيربي إن كيري أوضح أن الولايات المتحدة تريد أن تمارس روسيا ضغوطا على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لجعلها توقف"الهجمات الجوية" على حلب.
وأضاف كيربي" أكد كيري في الاتصالين أن الجهود المبدئية لتأكيد وقف العمليات القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية ليست قاصرة على تلك المنطقتين وأن الجهود لتجديد وقف القتال لا بد وأن تشمل حلب."
وانتهكت المجموعات المسلحة اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ بدء تطبيقه في 27 فبراير الماضي أكثر من 465 مرة وجاءت أغلبية هذه الانتهاكات بحسب مركز التنسيق الروسي في أرياف دمشق واللاذقية ومحافظة حلب.
في غضون ذلك أكد مصدر عسكري سوري مقتل 20 إرهابيًّا من تنظيم “جبهة النصرة” وتدمير مرابض هاون واليتين مزودتين برشاشات وراجمة صواريخ لهم في ريف حماة الشمالي.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم “جبهة النصرة” تسللت إلى محيط بعض النقاط العسكرية على اتجاه بلدة معان والقرى المجاورة لها بالريف الشمالي.
ولفت المصدر العسكري إلى أن الاشتباكات انتهت “بمقتل 20 إرهابياً من “جبهة النصرة” وفرار الباقين وتدمير عتاد حربي وأسلحة كانت بحوزتهم”.
كما أوقع الطيران الحربي السوري في صفوف تنظيم “داعش” خسائر كبيرة بالافراد والعتاد الحربي في منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي.
وقال مصدر عسكري إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ صباح أمس غارات مكثفة على تحركات لإرهابيي تنظيم “داعش” جنوب بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن الغارات أسفرت عن “سقوط قتلى ومصابين بين إرهابيي التنظيم وتدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة”.
وفي درعا نفذت وحدات من الجيش عمليات مركزة على بؤر وتجمعات لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة.
كما كثف سلاح الجو في الجيش العربي السوري من ضرباته على تجمعات وأرتال لإرهابيي تنظيم “داعش” في ريف تدمر.
وذكر مصدر عسكري أن الضربات الجوية طالت تجمعات وآليات مزودة برشاشات متنوعة لإرهابيي “داعش” في قرية خنيفيس وجبل الخنزير بريف مدينة تدمر ما أسفر عن “تدميرها”.